اكذوبة "التحرير" وبعد "التحرير"...!!!

بدء بواسطة MATTIPKALLO, مايو 04, 2017, 12:17:50 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

MATTIPKALLO


اكذوبة "التحرير" وبعد "التحرير"...!!!

متي كلو

"إذا وجد الإرهاب الفكري فقد وجد كل إرهاب وإذا وجدت الحرية الفكرية زال الإرهاب كله. فلا حرية بدون حرية فكر"
من كتاب لئلا يعود هارون الرشيد..
كانت بلدة برطلي اول بلدة من بلدات سهل نينوى "تحررت"  بعد اكثر من سنتين من احتلالها من قبل عصابات التطرف الديني الارهابي"داعش"ثم تلت بلدة تلو اخرى ومازالت"عمليات التحرير" لحد الان.
وبعد هذا"التحرير" ارتفعت اصوات عدد من السياسيين و"المنظرين"و"الخبراء" والكتاب  في الداخل وفي المغتربات ليرسموا سيناريوهات خارطة الطريق بعد"التحرير" ليكتبوا عن رؤيتهم في  الاعمار والثقافة والاقتصاد والسياسة و"التغيير الديموغرافي"و"العيش المشترك في الامان والسلام ومنهم من طالب بالحماية الدولية لابعاد خطر الارهاب وهناك من يطالب بمحافظة مسيحية او"اقليم"وهناك من صرح بان بلدات سهل نينوى اصبحت تجري فيها الاستعدادات لعودة النازحين!!! ولكن لم يخطر على بال الكثير من هؤلاء المنظرين والسياسيين  ان يطرحوا السؤال التالي: هل يستطيع ابناء سهل نينوى العيش بالامان والسلام بعد تحرير"الارض" وهم محاطون بجيران سرقوا ممتالكاتهم  وحرقوا كنائسهم وساهموا مساهمة فعالة بتهجيرهم ومصادرة منازلهم !! وكتبوا حرف"ن" على حيطان دورهم!! بل كانوا سندا امينا للارهابيين.
ان التطرف الديني ازاء المسيحيين في الموصل  وسهل نينوى لم يبدا عندما اجبر الدواعش على هروبهم نحو المجهول في اواسط سنة  2014 او اختيار الاسلام او دفع الجزية او القتل، بل تعرض المسيحيين الى سلسلة من عمليات التهجير الهادفة الى اقتلاعهم من ارضهم منذ عدة عقود من تاريخ العراق المعاصر ومنها  عندما فشلت حركة عبد الوهاب الشواف الانقلابية في 8 اذار من سنة 1959،فكانوا مشروع اغتيال من قبل المنادين باسم القومية وكانت الحجة محاربة الشيوعية واتهام المسيحيين بالانتماء الى صفوفها زورا وبهتانا بل حجة لتهجيرهم عبر منابر المساجد والجوامع واصبح من الصعوبة على ابناء سهل نينوى من دخول مدينة الموصل خوفا على حياتهم، فكانت الهجرة الجماعية نحو بغداد،واستمرت هذه الهجرة وبصورة اوسع بعد انقلاب شباط في 1963 ولم يكن حالهم بعد هذا التاريخ  احسن من قبله.

.
وبعد احتلال العراق وسقوط النظام السابق  اصبحت الموصل حاضنة للتطرف الديني بعد الخلافات السياسية والمذهبية بين الشيعة والسنة وكان المسيحيين  ضحية هذه الخلافات، فبدات الهجرة نحو المدن الشمالية المنظوية تحت علم اقليم كردستان، والاخرين نحو محطات الانتظار والهجرة نحو الشتات وكانت تركيا والاردن وسورية ولبنان من ضمن هذه المحطات ومازال الكثير منهم ينتظر المصير المجهول.
ان الجماعات المتطرفة الاسلامية في محافظة نينوى كانوا يصولون ويجولون في شوارع المدينة يجمعون الاتوات من تجار واصحاب المحلات من  المسيحيين  بالتهديد بالقتل والابتزاز وقبل سقوط محافظة نينوى وسهلها ، لقاء وصولات رسمية باسم الدولة الاسلامية وعلى مرئ ومسمع من الحكومة المحلية  والقوات الامنية في  المحافظة والمحافظ بصورة خاصة! وتم قتل العشرات من المسيحيين ومنهم الشهيد المطران فرج رحو ورفاقه واختطاف المطران جرجيس القس موسى و الاب بيوس عفاص والعشرات الذين تم اطلاق سراحهم لقاء مبالغ كبيرة ، وهذا قبل اعلان دولتهم التي اطلقوا عليها دولة الخلافة الاسلامية .
ومن المضحك المبكي بان يصدق البعض بان محافظة نينوى اسقطها جمع من المتطرفين والارهابين لا يتجاوز عددهم 300 ارهابي من  بيشاور او مقاديشو او كراتشي  او قندهار او كابول، بل الالاف من الارهايين خرجوا  من باب لكش والسرجخانة وحي الزهور ،الدركزلية ، المجموعة ،العكيدات،الغزلاني..! لا يا سادة يا كرام، ان المحافظة كانت حاضنة للفكر التطرفي الاقصائي الذي كان يبثه"الدعاة" وائمة الجوامع والمساجد وساعة الصفر حددها المتطرفين من  "ابناء" الجيران وليس من خارج الحدود، .

نعم  تم تحرير"الارض" لكن بدون تحرير الافكار والعقول والتطرف ، ان الارهاب مازال قائما عند الجيران الذين اضطهدوا المسيحيين وسرقوهم وتسببوا في تشريد اكثر من 120 الف نسمة من بلدات سهل نينوى، والافكار ما زالت قائمة في كافة المساجد والجوامع وازقة الموصل وحاراتها، وان العقول العفنة  سوف تبقى بعد تحرير"الارض" مالم  يتم تاسيس مجلس او هيئة موحدة من رؤساء الكنائس والكيانات السياسية المسيحية بكافة تسمياتها واتجهاتها ومذاهبها،بعيدا عن "الاغلبية والاقلية"و"صغارا وكبارا" والانفراد والانانية  وعن التشرذم وعن المذهبية والطائفية اللعينة والابتعاد عن المصالح الانية وحب الظهور اعلاميا من اجل التقاط الصور هنا وهناك وبعيدا عن التصريحات الهوجاء المثيرة  بين فترة واخرى، بل البدء بعقد جلسات مشتركة  مع صانعي  القرار في الدولة العراقية وعلى هؤلاء"الرؤساء" مخاطبة الدولة بقوة وصوت واحد من اجل ايجاد اليات لتفكيك الفكر المتطرف العدواني ومواجهته وتجفيف منابعه وازالة كل مظاهر التعصب والكراهية ومراجعة الخطاب الديني في الفضائيات وتنقية المناهج الدراسية في كافة مراحلها   وابعاد "المتطرفين" عن منابر التدريس والتعليم والتوجيه والاعلام وخلافه فان "التحرير"و"بعد التحرير" مجرد اكذوبة.

[/size]

farid

#1
 
الصديق العزيز  متي كلو المحترم  ..
مقالتك هي قراءة توثيقيه وموضوعيه للواقع الذي عاشه مسيحو الموصل ومدن سهل نينوى حيث كنا شهودا لما جرى من قتل وتهجير واغتيالات لمسيحيوا الموصل ومدن سهل نينوى وبالاخص مدينة تلكيف ومنذ حركة الشواف في 8 أذار 1963 وتحت سمع وبصر عبدالكريم قاسم  والذي وقف متفرجا ولم يعمل شيئا على ايقاف هذا العدوان والتجوزات من قتل هلى الهوية  وتشريد وتهجير وازدادت بعد انقلاب شباط الدموي ومنذ ذلك الحين وحتى اسقاط نظام صدام الديكتاتوري من قبل الامريكان  وجلبهم حثالات البشر من الاحزاب الاسلاميه وميليشاتهم الوقحه في وسط وجنوب العراق  ومعهم ارهابي داعش الذين عملوا على مطادرة المكونات الاصيله من ابناء الشعب العراقي من المسيحيين والصابئه المندائيين والايزيديين  ومن الصعب التكهن في مستقبل المكونات الاصيله ومنهم مسيحيوا الموصل ومدن سهل نينوى في ظل هذا الارهاب الفكري من قبل الظلامين ومنابرهم حيث سيبقى ارهابي داعش وافكارهم التدميريه سيفا مسلط على رقاب اهلنا ...
حقا انها اكذوبة التحرير وبعد التحرير مع خالص تحياتي لك
  فريد قرياقوس داود

amo falahe

الحبيب الغالي العم ابا زياد المحترم
ان ماتفضلت به كان بحق باغلبيةالموضوع جادا وواقعيا ومثيرا لتساؤلات مشروعة على المدى القريب والبعيد
وأعتقد ان كتّابنا الافاضل غطوا غالبية هذه الاسئلة المشروعة وتصدوا لها بواقعية كبيرة من خلال معاناتهم الميدانية القريبة من الحدث
ففي هذه  الحرب الدائرة حالياً لتحرير مدينة الموصل العراقية وتخليصها من براثن تنظيم «داعش» الارهابية  تلتقي عدة قوى في هذا التحرير واهمها  :
الجيش العراقي والشرطة الاتحادية، وقوات البيشمركة الكردية، وقوات السنّة المحلية، والمسيحيين، والأيزيديين، وميليشيات شيعية،( بعضها -كما تفيد الأنباء-يلقى دعماً إيرانياً.). بألأضافة الى الدعم الدولي لقوات التحالف المختلفة ودول الجوار
وحتى هذه اللحظة، فإن هذه القوى المختلفة، تلتقي حول هدفٍ واحدٍ، هو: التخلص من داعش، لكنها تختلف حول ما يجب حدوثه بعد ذلك.
حاكم مقاطعة «نينوى» السابق «إثيل النجيفي» الذي شكّل قوةً من عدة آلاف من عناصرٍ تدربوا على أيدي خبراء عسكريين أتراك، يرى أن المقاطعة، يجب أن تُعطى قدراً أكبر من الحكم الذاتي في الإدارة، تماماً كإقليم الأكراد في شمال وشرق المقاطعة،
في حين اقترح الزعيم الكردي «مسعود برازاني» تقسيم نينوى، إلى ثلاث مقاطعاتٍ صغيرة، وإجراء استفتاءاتٍ لتقرير مصيرها:  الاتحاد مع الحكومة المركزية في بغداد، أم الحكومة الكردية في أربيل؟ ...
أما زعماء طائفة الشيعة في بغداد، فإنهم يروْن إبقاء نينوى على ما هي عليه، لكن بعضهم يحبّذ فكرة منح المقاطعة مزيداً من حق الحكم الذاتي.
هذا من جهةٍ، ومن جهةٍ أخرى، فإن مشكلاتٍ أكثر مدعاة للانشقاق تبرز على السطح بقوةٍ وتتعلق بنواحٍ اجتماعية، وسياسية، وقبلية، وتتمثل في كيفية مواصلة الأعمال في القطاعين:الشُّرَطي والأمني، وتأمين الخدمات، وإعادة المبعدين، إلى منازلهم، وإعادة إعمار ما خلفته الحرب من دمارٍ في القرى المتضررة  والرجوع اليها .. وإذا لم يتم رأب الصدع في هذه الخلافات، وأوجهها المختلفة ، فإن الأوضاع تكون مهياةً لمزيدٍ من الإحباط، والخشية من توالد وانتشار جماعاتٍ متطرفةٍ كتنظيم داعش، والقاعدة من قبله او مايماثله (وهو المتوقع  والمهدد به  من قبل اطراف خارجية مؤثرة ومعلومة ).
مثل هذه الأوضاع كفيلة بإيجاد مثل هذا التناقض، فقد كان العراق قبيل غزوه في أبريل العام 2003 مثالاً للُّحمة والتوحّد  لكنه، وبعد الغزو، كان حلُّ الجيش الموحَّد هو أول ما فعله حاكمه المؤقت بول بريمر.. وفي تصريحاتٍ للجنرال «ديفيد بترايوس» الذي كان قائداً للفرقة العسكرية المسؤولة عن الموصل-وقتئذٍ- العام ذاته 2003، أفاد بأن جهوده لإجراء مصالحةٍ بين السنة المحلية والأغلبية الشيعية قد باءت بالفشل من قِبل المسؤولين في بغداد، . ويقول الجنرال بترايوس (الذي أصبح قائداً للقوات الأميركية في العراق كله بعد ذلك) إن هذا الموقف من المسؤولين المركزيين في بغداد تجاه طائفة السنة، أعطى هذه الطائفة محفزاً للوقوف في صف المعارضة، مما أوجد وضعاً خطيراً.
وقد نجد هذا الوضع الخطير وتبعاته ومآلاته، أكبر ما نجده ماثلاً للأذهان حالياً عشية التخلص من تنظيم داعش في الموصل..
ونرجع الى الحل كما تراه كنيستنا في اشخاص السادة البطاركة والمطارنة الاجلاء :
بصراحة كبيرة انا ميال جدا الى الافكار التي طرحها نيافة المطران الجليل مار نقوديموس  داود شرف اثناء زيارته للسويد برفقة الاخ عضو البرلمان السيد رائد اسحق  الذي شاركه نفس الطرح للموضوع  في المقابلة التفزيونية  في قناة سوريو سات https://livestream.com/accounts/10187302/events/6782595/videos/155091119?t=1493403720745
ونقل  ماتعرض له مسيحيي الشرق منذ سيفو ولحد الان ومعاناتهم خلال مرحلة التهجير القسري وما بعد التحرير وما حصل لقرانا  واهمها :
1_ محاربة  وتجفيف منافع  الفكر الداعشي المتطرف  ثقافيا وعقائديا وبصورة جذرية عن طريق مصادرها الرئيسية الجوامع والمجالس الدينية المختلفة والمناهج المدرسية  بالاضافة الى وجود اكثر من ستة مدن عراقية  تساند الفكر الداعشي  او على الاقل لاتعارض وجوده بينها  2_ تعمير القرى المسيحية المهدمة كليا او جزئيا  2_ تعويض اهالي القرى عن الاضرار في الممتلكات ويفضل ان يكون عن طريق الاستشارة بالكنيسة (لانها المنظمة الاكثر التي وقفت مع المهجرين وساندتهم في محنتهم وهذا مايعترف معظم ابناء قرانا به  4_ اعتبار المنطقة (سهل نينوى )  منكوبة دوليا ( وهذا تم اتخاذ قرار به في البرلمان العراقي ) لغرض طرحه على المحافل الدولية 5_ تقديم شكوى رسمية ضد كل من ساهم بأسقاط مدينة الموصل سواء من العسكريين او المدنيين ومحاسبتهم  امام القضاء 6_ تقديم شكوى الابادة الجماعية بحق القرى المسيحية في سهل نينوى الى المحافل  والمجتمع الدولي  من خلال الاعلام المنظم والموحد من قبل الكنيسة والمثقفين  المسيحيين على اختلاف مذاهبهم   7_ الاهتمام الشديد بأهم نقطتين لأسترداد الامن والامان والكرامة لشعبنا الاصيل والذين هو من السكان الاصليين للبلد خصوصا وان المسيحيين في قرانا لم يبقى لهم ثقة  بالحكومة الحالية في حمايتهم  كونها حكومة تابعة للاجنبي ولاتستطيع حماية نفسها  لذلك تم التشديد على الحماية الدولية والتساؤل المشروع في خذلان كل من كان بيده قرار ولم يحمي شعبنا الامن   8_ تقديم الدعم المعنوي والمادي لأبناء القرى المتضررة  عن طريق المنظمات الانسانية والدولية المختصة وبشكل منظم وعلمي ومنهجي  العمل بجدية لتقديم شكوى بالابادة الجماعية التي تعرض لها شعبنا المسيحي الى محكمة الجنايات الدولية وتحميل المقصرين في خراب قرانا المسيحية
لهذه الاسباب واسباب اخرى سنعود اليا لاحقا يجب علينا جميعا العمل الدؤوب وبكل مانستطيع من امكانيات متاحة بالتنسيق بين الداخل وابناء المهجر في الخارج للوصول الى نتائج تخدم شعبنا المغلوب على أمره
مع تحيتي ومحبتي  الخاصة لكاتبنا الكبير الغالي ابو زياد المحترم

MATTIPKALLO

الاعزاء فريد قرياقوس وفلاح ابراهيموك  شكرا لمروركم مع محبتي