النائب رائد اسحق أمام البرلمان السويدي.. ينتقد صمت المجتمع الدولي تجاه كل ما حص

بدء بواسطة المكتب الاعلامي للنائب رائد اسحق, أبريل 26, 2017, 10:09:44 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

المكتب الاعلامي للنائب رائد اسحق

النائب رائد اسحق أمام البرلمان السويدي.. ينتقد صمت المجتمع الدولي تجاه كل ما حصل للمسيحيين في العراق ويدعوه للتحرك سريعا للحفاظ على وجوده كمكون رئيسي لحفظ السلام فيه.
     



المكتب الاعلامي
للنائب رائد اسحق


ألقى النائب رائد اسحق عضو مجلس النواب العراقي عن كتلة المجلس الشعبي وممثل كوتا المسيحيين في البرلمان (مقعد نينوى) كلمة أمام البرلمان السويدي يوم الثلاثاء 25 نيسان الجاري في جلسة الاستماع التي خصصها للحديث عن الحرب الدائرة في العراق وإعادة إعمار سهل نينوى والموصل وأوضاع المسيحيين في العراق.

وتناول النائب رائد اسحق في كلمته الدور الذي لعبه ابناء العراق في الحضارة الانسانية إبتداءً من الحضارة السومرية فالاكدية والبابلية والاشورية والارامية/السريانية،  ومواصلة مسيحيي العراق من (الكلدان الاشوريين السريان) ورثة تلك الحضارات في بناء العراق منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة.

واضاف النائب اسحق أن هذا الدور بدأ ينحسر بعد التحولات التي جرت في البلاد عندما أخذت النخب السياسية فيه تتبنى الفكر القومي والتعصب الديني، فانكمشت مشاركة المسيحيين في مفاصل الدولة، وبدأت عمليات الهجرة الى خارج البلاد. واشار الى القرارات التي اتخذتها الحكومات المتعاقبة وخصوصا في نهايات القرن العشرين التي كان لها التأثير الكبير على الوجود المسيحي في العراق.

وبيّن النائب اسحق الامال التي كان يعلقها العراقيون جميعا ومن بينهم المسيحيين بعد التغيير في 2003، إلا ان كل تلك الامال ذهبت ادراج الرياح بحسب قوله وبدأ التاسيس لنظام محاصصاتي وفق مفهوم الاكثرية والاقلية وأدخِل العراق في دوامة الصراعات وضاعت هيبة الدولة وغاب القانون وانتشرت العصابات وكان الخاسر الاكبر هم المكونات الصغيرة ومنهم المسيحيين فتعرضوا لشتى أنواع الاضطهاد من قتلٍ وخطفٍ وابتزازٍ وتهديد وتهجيرٍ واستيلاءٍ على الممتلكات، وسط غياب للقانون والانفلات الأمني.

واستعرض النائب رائد اسحق موجات الاستهداف التي طالت المسيحيين بعد عام 2003 وعدم تمكن الدولة من حمايتهم والجريمة الابشع التي ارتكبت بحقهم بسقوط الموصل بايدي تنظيم داعش وطردهم منها واحتلاله لمناطقهم التاريخية في سهل نينوى وتهجير سكانها الاصليين منها، والدمار والخراب الذي لحق بمناطقهم وخسارتهم لكل ممتلكاتهم وارثهم الحضاري والديني والظروف الصعبة التي لازالو يعانون منها بسبب هذا التهجير حتى وبعد تحرير مناطقهم.

وانتقد النائب اسحق صمت المجتمع الدولي تجاه كل هذه الاحداث التي دفعت بالمسيحيين في العراق لاتخاذ قرار الهجرة الى خارج البلاد حتى وصلت أعداده الى أرقام مخيفة تنبيء عن فراغ العراق من مكونه الاصلي المسيحيين.
وقال النائب رائد اسحق بينما شعبنا مهجر واعداده تتناقص بسبب الاضطهاد والتهميش هناك أصوات تحاول تشريع قوانين تنتهك حقوقه وتهدد وجوده مستعرضا بعضا من هذه القوانين.

واضاف النائب اسحق بالرغم من اننا لا نستطيع ان نقف امام من يبحث عن الأمان لأبنائه، لكننا نفكر في الوقت نفسه كيف نوقف نزيف الهجرة بعد أن نوفر الامن والحماية لهم ونُعيد بناء مناطقهم ونجعلها مؤهلة ليعيشوا فيها حياة حرة كريمة.

وخاطب النائب اسحق المجتمع الدولي من خلال البرلمان السويدي بالتحرك سريعا للحفاظ على الوجود المسيحي في العراق كمكون اصلي يعزز السلام فيه مقدما مجموعة من المطالب منها: ايجاد منطقة آمنة في سهل نينوى وتحت مراقبة الامم المتحدة وتحييدها وابعادها عن دائرة الصراعات والنزاعات. وحقه في اختيار الشكل الاداري لمناطقه (حكم ذاتي أو محافظة) مع المكونات الاخرى ووفق الدستور وبحسب تعداد 1957، وتشريع قانون حقوق الشعوب الاصلية، وإعادة إعمار مناطقه، والتعويض المادي لهم بسبب ما لحق بهم من أضرار لممتلكاتهم من جراء سيطرة تنظيم داعش على مناطقهم ومن جراء العمليات العسكرية اثناء عمليات التحرير لمناطقهم.

وختم النائب اسحق كلمته بان هذه المطالب ما هي الا حقوق اساسية قد كفلها الدستور العراقي والمواثيق والمعاهدات والاعراف الدولية وعلى المجتمع الدولي ومن ضمنهم مملكة السويد المساهمة في تحقيق ذلك.

يذكر ان النائب رائد اسحق يزور السويد بعد دعوة تلقاها والمطران داود شرف مطران الموصل من البرلمان السويدي للتحدث امام البرلمان السويدي عن اوضاع المسيحيين في العراق والحرب الدائرة في العراق واعمار الموصل وسهل نينوى.