لنتذكر تاريخنا قتل وتهجير ومجازر واباده جماعيه.../فريد قرياقوس داود

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 25, 2017, 10:06:33 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

لنتذكر  تاريخنا قتل وتهجير ومجازر واباده جماعيه...     
   


برطلي . نت / بريد الموقع

فريد قرياقوس داود


في مثل هذا اليوم 24 نيسان 1915 اي قبل مائة عام اقدم  العنصريون الاتراك  من الجيش العثماني  بمجازر واباده جماعيه للارمن  والكلدان والسريان والاشورين وغيرهم من مسيحي تركيا بحيث اصبح تاريخنا كله قتل وتهجير ومذابح واباده جماعيه  باسم الدين والقوميه.......
ومن مذابح سيفو في تركيا الى مذبحة سميل ثم مذبحة فيشخابور.......
تعرض مسيحيو تركيا خلال   الحرب العالميه الاولى من الارمن والسريان والاشوريين والكلدان في مناطق  جنوب تركيا  والاناضول  واسطنبول وغيرها من المدن التركيه الى اكبر اباده جماعيه  في القرن العشرين على يد الجندرمه الاتراك  حيث تم ابادتهم عن بكرة ابيهم  والذين نجوا  من هذه المذبحه هربوا الى  ايران والقسم الاخر اختاروا مناطق دهوك ومنها مدن زاخو وسميل وغيرها من مدن العراق  وقسم منهم لجؤا الى المدن السوريه ولبنان  حيث ماتت اعداد غفيره  في  طرق صعبه ووعره  بدون ماء وطعام وتحت سياط الجيش التركي وملاحقهم لؤلاء البؤساء هائمين على وجوههم في الجبال والبراري  وكانت حصيلة هذه المجازر والاباده الجماعيه  حوالي المليون ونصف من الارمن ونصف مليون انسان من الاشورين والسريان والكلدان وغيرهم من مسيحي تركيا...وما ان استقر هؤلاء الهاربين من جحيم المجازر الدمويه للجندرمه والجيش التركي  في هذه المناطق اذ بدأوا   حياتهم من جديد وبنوا مدنهم وقراهم حتى بدأت مذابح جديده.....
في 7 آب 1933 ارتكب مجزره اخرى بحق هؤلاء المساكين من الاشورين من قبل الجيش العراقي بقيادة المجرم بكر صدقي حيث هاجمت قواته العسكريه من الجيش العراقي اذ ارتكبت مجزة وحشيه باباده مجموعة من الاشورين  المتحصنين في مركز شرطة سميل بعد ان اعطوا لهم الامان وبلغ عددهم القتلى  600  من الرجال والنساء والاطفال بالرمي بالرصاص والمتحصنين في مركز الشرطه  ماعدا الذين قتلتهم القوات العسكريه  من الجيش العراقي  الذين طاردتهم في الجبال حيث تم سحلهم من قبل الحنود الى حفر وكوموا فيها جثث القتلى  وتعد هذه اول مقبره جماعيه في العراق في بداية القرن العشرين وهرب الناجين منهم الى قرى فيشخابور والحسكه وغيرها من المدن السوريه اذ تم بناء مدنهم وقراهم من جديد وللمره  الثالثه  وفي هذه المره هاجمهم ارهابي داعش  وقتلوا عددا من الرجال اذ تمكنوا من الهرب  والنزوح والهجره من بلداتهم  الى مدن اخرى في سوريا ........  ....
وفي مثل هذه الايام تكرر مأسي المسيحيون في سوريا و مدن سهل نينوى والعراق والذين نزحوا وهجروا من مدنهم وقراهم بفعل هجمات ارهابي داعش حيث كرر هؤلاء المجرمون ما فعله اسلافهم من الجندرمه التركيه بحق  اهلنا وتواصل  الحكومات التركيه وخاصة حكومة اوردغان الاسلاميه انكارها لهذه الاباده الجماعيه .. وهذا جري كله تحت سمع وبصر الامم المتحده والعالم المتمدن وحكومات امريكا واوربا ومنظمات حقوق الانسان في العالم...

فريد قرياقوس داود