العالم ينتظر ولادة طفل يحمل رقم الحظ لسكانه ويجعلهم 7 مليارات نسمة

بدء بواسطة baretly.net, أكتوبر 25, 2011, 10:40:30 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

baretly.net

25-10-2011 | (صوت العراق)

لندن- كمال قبيسي - العربيه ـ نت

الجزيرة العربية.. من 8 ملايين إلى 60 مليونا

حين كان نابليون بونابرت يحاصر مدينة عكا الفلسطينية في العام 1805 كان محمد علي باشا يعتلي عرش مصر، وكانت الدولة السعودية الأولى، بقيادة الأمير سعود بن عبد العزيز، اكتملت باستعادة مكة المكرمة ذلك العام الذي أبصر فيه النور طفل في مكان ما ولا نعرف عنه شيئا بالمرة، مع أنه كان مهما، فبمجيئه الى الأرض بلغ عدد سكانها مليار نسمة، وكان المليار الأول.
في ذلك العام أيضا رفع الملازم الأميركي بريزيلي نفيل أوبانون علم الولايات المتحدة لأول مرة في تاريخها فوق أرض أجنبية احتلتها، ولم تكن تلك الأرض سوى مدينة درنة في ليبيا.

بعد 122 سنة تماما، تمت معاهدة مهمة في جدة اعترفت فيها الحكومة البريطانية في 1927 بالاستقلال الكامل لما كان اسمه "مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها" والعراق قام ذلك العام بأول احصاء لسكانه فبلغوا 3 ملايين في وقت عرفت فيه مدينة جدة تأسيس أول ناد رياضي بالجزيرة العربية، وولد بقرية "المراعزة" المصرية الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وعرضوا في سينما بالاسكندرية أول فيلم صامت من انتاج مصري، وفي ذلك العام وصل سكان العالم الى مليارين.
ثم مضت 53 سنة لتقفز البشرية في 1960 الى مليارها الثالث، والى الرابع بعد 14 عاما، ثم الخامس في 1987 ومن بعده في 1999 وصلت الى 6 مليارات، وها نحن ننتظر الآن طفلا لا ندري من سيكون وأين سيولد في لحظة من آخر ساعة في الشهر الحالي، ليحمل معه رقم الحظ مكررا مليار مرة كتعداد للبشر على الأرض، فيبلغون معه 7 مليارات نسمة بالتمام والكمال.

مواليد وأموات والفرق 3 سكان طرابلس الغرب

ومع انقضاء يوم أمس الاثنين يبقى هناك أسبوع لينتهي هذا الشهر الغريب، فهو الوحيد منذ 823 سنة الذي يحتوي على 5 أيام سبت ومثلها للأحد وللاثنين تباعا، وفي أحدها قد يولد الطفل الذي ينتظرون مجيئه في الأمم المتحدة ليعلنون اسمه ومن يكون.
ويقدرون أن يبلغ عدد مواليد هذا الأسبوع الأخير من الشهر الحالي أكثر من سكان لبنان البالغين 4 ملايين و500 الف نسمة، يقابلهم مليون نسمة من الأموات، أي تقريبا عدد من قضى في حرب العراق مع ايران طوال 8 سنوات، والفرق هو 3 ملايين و500 ألف نسمة، أي أكثر بمليون من سكان العاصمة الأردنية.

يتوقعون أيضا أن يولد الطفل المكمل للسبعة مليارات بالصين أو الهند، أو ربما في أندونيسيا، مع أن دراسة احصائية أصدرها "المعهد الألماني للتطور الديمغرافي للشعوب" الشهر الماضي وذكرت أن آسيا وأفريقيا حققتا معدلا مرتفعا للنمو السكاني بين قارات العالم، أكدت أن أفريقيا جنوب الصحراء هي أكثر منطقة في العالم بتزايد السكان، وأن تراجع القدرة الانجابية في أوروبا الى أقل من طفلين لكل امرأة كمعدل يقابله معدل مخيف في أفريقيا، وهو 7 لكل امرأة.

وقالت الدراسة التي راجعتها "العربية.نت" ان موازين القوى في العالم ستتغير مع الوقت باتساع الفجوات السكانية بين القارات والدول، فالهند ستحتل بعد 20 سنة مكان الصين كعنوان اقامة لأكبر عدد من بني البشر، ويتوقعون أن تقفز نيجيريا بعد 40 سنة الى 750 مليونا.

وأكثر 10 دول كثافة بالسكان هي بالملايين: الصين 1330 تليها الهند 1170 والولايات المتحدة 306 والرابعة هي أندونيسيا 243 ثم البرازيل 191 والسادسة هي الباكستان 180 ثم نيجيريا 162 وبنغلادش 151 والتاسعة هي روسيا 143 ثم اليابان 128 مليون نسمة.

كم تستوعب الأرض من سكان ؟

والعالم، بحسب الدراسات وأحدث التقارير، يتقدم بالأرض ليجعلها مكتظة كعلبة سردين، بحيث سيأتي عليها يوم لا تستوعب فيه المزيد من المواليد، لأن التوقعات تشير الى أن عدد سكان العالم بعد 40 سنة سيصل الى 9 مليارات و300 مليون نسمة، بحسب تقرير صدر الشهر الماضي عن دائرة الشؤون الاجتماعية والاقتصادية في الأمم المتحدة.

وفي العام 2111 قد يصل سكان الأرض الى رقم حذر منه عالم هولندي شهير، هو أنطوني فان ليفنهوك، الذي توفي في 1723 واخترع أول مجهر ضوئي اكتشف به ميكروبات مهمة، فقال في 1679 ان الأرض لا تستوعب على سطحها أكثر من 13 مليار و600 مليون نسمة، وهو الرقم الذي سيصل اليه سكان العالم بعد قرن من الآن.
وقام ليفنهوك بحسابات معقدة استنتج منها ان سكان الأرض سيضطرون للقيام بعملية دفاع ذاتي عن النفس للبقاء على مراحل فيتوقفون عن الانجاب ويصبح الشيوخ والعجائز معظم سكان الكوكب الذي كان سكانه مليون و500 ألف نسمة قبل ألفي عام. ورد آخرون عليه بأن الأرض يمكنها استيعاب 20 مليارا من البشر، ولكن المشكلة هي موارد الماء والغذاء، فهي قد لا تكفي.

ومن الأرقام العربية التي أطلعت عليها "العربية.نت" عن تزايد السكان نجد أن من كان يقيم في مكة المكرمة عام بدء الرسالة الاسلامية لا يزيدون عن 12 ألف نسمة تقريبا، وفي المدينة المنورة كانوا 30 ألفا. أما حاليا فسكان مكة جاوزوا المليونين ومثلهم سكان المدينة. أما الجزيرة العربية التي كان سكانها 8 ملايين في 1950 فقد أصبحوا هذا العام 60 مليونا وأكثر.

وأعلن "صندوق الأمم المتحدة للسكان" اليوم الاثنين أنه سيبدأ عدا تنازليا على مدار 7 أيام اعتبارا من 24 أكتوبر/ تشرين الأول سيتضمن سلسلة مناسبات، وسيراقب العد التصاعدي للمواليد والوفيات حتى الساعات الأخيرة يوم الاثنين المقبل ليكتشف الطفل المكمل للسبعة مليارات، ما لم تحدث نكبة من النكبات تقضي على الآلاف، كزلزال كبير تتبعه اجتياحات مائية وتوابعها.

ويمكن الاطلاع في موقع تابع لوكالة "نوفوستي" الروسية في الانترنت على رابط فيها باسم World population counter وه مخصص لاحصاء عدد الأحياء على الأرض حتى نهاية الشهر الحالي، وكان الرقم بحسب ما راجعته "العربية.نت" حتى كتابة هذه العبارات الأخيرة أكثر من 6 مليارات و998 مليون نسمة.
والرقم يتصاعد دائما، ويتغير كل ثانية تقريبا باضافة شخص واحد كان كفرق بين المواليد والوفيات، وأحيانا يزيد الرقم 10 أشخاص مرة واحدة، وأحيانا 50 شخصا، وكان أقله أكثر مما ينبغي أمس الأحد بسبب الزلزال التركي.