المالكي يعلن "الصفح عن الجميع"

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يونيو 08, 2014, 10:49:03 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

المالكي يعلن "الصفح عن الجميع" ولجنة مؤتمر الأنبار ترسل وفوداً الى "معارضي الخارج"


المدى برس / بغداد
أكد رئيس الحكومة نوري المالكي، اليوم الأحد، على الصفح عن "الجميع" إلا من تلطخت ايديهم بدماء العراقيين، وفيما لفت الى اسقاط الحق العام عمن "غرر بهم ومالوا الى صفوف العدو"، أكد ضرورة الاسراع بعقد مؤتمر المصالحة في الانبار من اجل عودة العوائل المهجرة في شهر رمضان، أتفق اعضاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر الانبار على تحديد الـ20 من الشهر الحالي موعداً لعقد المؤتمر وإرسال وفود الى مختلف الدول لدعوة المعارضين الراغبين بالمشاركة. 
وقال مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان تلقته (المدى برس)، إن " المالكي حضر، اليوم، الاجتماع الاول للجنة التحضيرية لمؤتمر الوحدة الوطنية لمحافظة الأنبار".
ونقل البيان عن المالكي قوله أن "الأنبار هي مفتاح الحل ومنها يمكن أن نتحرك لتوطيد الوحدة الوطنية وتعزيز الأخوة بين العراقيين جميعا، داعيا الى "الانفتاح على الجميع وعدم استثناء احد، فالهدف من المؤتمر هو جمع الشمل واعادة اللحمة".
وأضاف المالكي "سيتم الصفح عن الجميع إلا الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين، والحكومة ستسقط الحق العام عن كل الذين أخطأوا وغُرر بهم ومالوا الى صفوف العدو، وستفتح صدرها لكل من يريد مراجعة مواقفه والالتحام بالصف الوطني".
ودعا رئيس الوزراء الى "الإسراع بعقد المؤتمر"، متمنيا ان "يحل شهر رمضان وقد تم تهيئة الأجواء اللازمة لعودة العوائل النازحة وإطلاق عملية إعمار شاملة في الأنبار وتعويض المتضررين كافة".
وأكد المالكي أن "الحكومة أصدرت خلال المرحلة السابقة جملة من القرارات حول الأنبار ومايلزم لإعمارها وتعويض اهاليها عن الدمار الذي لحق بها نتيجة أعمال الارهابيين وداعش وما صاحبها من أعمال عسكرية"، مبينا أن "علينا ألاّ نضع خطوطا حمراً على احد، وان نضمّ الجميع، فإن ضمّ الآخرين الى الصف الوطني أولى من بقائه في صفوف الارهابيين والمتطرفين الذين لا يريدون للعراق ولهذه المحافظة الخير".
من جانبهم أكد أعضاء اللجنة التحضيرية في البيان على "ضرورة توحيد الجهود ضد الارهاب وتجاوز الخلافات مهما كانت من اجل دحر الارهابيين والقضاء عليهم".
ولفت البيان الى "اتفاق اللجنة على ان يعقد المؤتمر في العشرين من الشهر الحالي في بغداد، كما تقرر إرسال وفود الى مختلف الدول لدعوة المعارضين الراغبين بالمشاركة، وعمل كل ما من شأنه تسهيل حضورهم".
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي قد أعلن، في 4 حزيران 2014، عن تشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الوحدة الوطنية لمحافظة الأنبار، واكد أن اللجنة ستحدد مكان وزمان عقده، وفيما أشار إلى أن نجاح المؤتمر سيقضي على "الإرهاب" في عموم مناطق العراق، لفت إلى أن الأحياء التي فخخها الإرهاب في محافظة الأنبار ستهدم وتستبدل بقطع أراض توزع على المواطنين.
وكان رئيس مجلس صحوة العراق الشيخ وسام الحردان قد كشف، يوم الاثنين في (2 حزيران 2014)، عن أن قادة صحوة الانبار "يعقدون حاليا اجتماعا سريا" لبحث مبادرة رئيس الوزراء نوري المالكي لعقد مؤتمر الوحدة الوطنية، وفيما أكد أن الاجتماع يهدف الى "إزالة الخلافات" قبل عقد المؤتمر، اشار إلى أن القضاء "سيأخذ مجراه ممن فجروا بيوت الصحوات والمواطنين وقتلوا أبناءهم".
ودعا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، في (28 ايار 2014)، جميع أبناء محافظة الأنبار إلى "الجهاد" ضد تنظيمي (داعش) والقاعدة، وأكد أن مدة "استئصال الإرهابيين في الأنبار لن تطول"، وفيما أشار إلى أن العراق سيستقبل "أنباراً جديدة" خلال شهر رمضان، شدد على ضرورة عقد مؤتمر موسع "للوحدة الوطنية في محافظة الأنبار".
وعد مسؤولون محليون ونواب عن الانبار، في (30 ايار 2014)، دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي الى إقامة مؤتمر وطني لإنهاء أزمة الانبار بأنها "جاءت متأخرة"، بسبب "الخراب الكبير" في الانبار، ودعوا الى "الاستجابة الى مطالب المحافظة وسحب الجيش وإعادة العوائل المهجرة"، وفيما شددوا على ضرورة عدم استخدام المؤتمر "كورقة ضغط" على الكتل لتشكيل الحكومة المقبلة، أكدوا أن مجلس المحافظة "يعمل على عقد مؤتمر وطني" لإنهاء العنف.
وكان خطيب جمعة الرمادي أكد، في (30 ايار 2014)، أن رئيس الوزراء نوري المالكي "يحاول الخروج بنصر زائف" من الانبار بعقد مؤتمر مصالحة وشراء ذمم الضعفاء، وبين أنه يطلق المبادرات "غير الصادقة ليكون بطلا" أمام حزبه وشعبه، وفيما وصفه بأنه أصبح "أضحوكة" بسبب تصريحاته بأنه سيتم تطهير الانبار فيما "يهرب جنوده من مقارهم لمعرفتهم بكذبه وفشله"، أكد أن "ميليشياته" تقصف المحافظة بالبراميل المتفجرة والراجمات كأنها "في معركة ضد إيران وليس ضد الأطفال والنساء".
واعلن شيخ عشيرة جميلة في الانبار مشحن الجميلي، في (1 حزيران 2014)، "هدر دم" ابنه، صلاح مشحن الجميلي، و"إعلان البراءة منه"، وعزت السبب الى "انضمامه الى قوات الصحوة وحلف الغادرين"، وفيما طالبت أبناء العشيرة "بعدم إيوائه أو التعامل معه نهائيا"، دعتهم الى "الوقوف" مع شيوخهم "لدحر مخططات الميليشيات وقوات ترتدي الزي العسكري"، وتنفذ "أجندات سياسية وتخريبية" في الانبار.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش اتهمت، في (27 ايار 2014)، القوات الامنية العراقية "بتوجيه ضربات مقصودة ومتكررة" لمستشفى الفلوجة بالهاونات والمدفعية في "16 واقعة مختلفة وعدته "انتهاكا خطيرا لقوانين الحرب"، وفيما أكدت أن تنظيم (داعش) يعالج جرحاه فيها ويحتجز مسؤولين محليين داخلها، أشارت إلى أن قوات الجيش قصفت مناطق متفرقة من الفلوجة بـ"البراميل المتفجرة".
ودعا نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم السبت (17 ايار 2014)، رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إلى "ضمان حماية" المدنيين خلال المعارك العسكرية الجارية في محافظة الأنبار، وأكد على ضرورة السعي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة، فيما أعرب عن ترحيبه بمبادرات "التحشيد" ضد تنظيم (داعش).
يذكر أن محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي، (110 كم غرب العاصمة بغداد)، تشهد عمليات عسكرية واسعة النطاق تستخدم فيها مختلف الاسلحة بما فيها الأسلحة الأميركية والروسية التي بدأ العراق باستيرادها ضد التنظيمات المسلحة، وتوتراً شديداً على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب عن قائمة متحدون، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، فضلاً عن مقتل ابن شقيق رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، حميد الهايس، ونجل محمد الهايس، زعيم تنظيم أبناء العراق، في (الـ28 من كانون الأول 2013 المنصرم).


http://almadapress.com/ar/NewsDetails.aspx?NewsID=32176&CMS
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة