خاطفو المسيحيين الثلاثة في كركوك يطالبون بـ600 ألف دولار وعوائلهم تؤكد عجزها عن

بدء بواسطة amo falahe, سبتمبر 24, 2011, 10:33:15 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

amo falahe

خاطفو المسيحيين الثلاثة في كركوك يطالبون بـ600 ألف دولار وعوائلهم تؤكد عجزها عن دفعها



الكاتب: AMA
المحرر: MN | BK
الجمعة 23 أيلول 2011 18:13 GMT










السومرية نيوز/ كركوك

أفاد مصدر بشرطة محافظة كركوك، الجمعة، أن خاطفي المسيحيين الثلاثة طالبوا ذويهم بفدية قدرها 600 ألف دولار، مبيناً أن الجماعات المسلحة تنشط في منطقة الحادث، في حين ناشدت عوائل المختطفين الخاطفين إطلاق سراحهم لاسيما أن قدراتها المادية "لا تتيح" لها دفع الفدية المطلوبة.

وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المجموعة المسلحة التي اختطفت مساء الأربعاء الماضي (21 أيلول الحالي)، المسيحيين الثلاثة قرب قرية الفاخرة التابعة لقضاء داقوق (30 كلم جنوب كركوك) طالبت ذويهم بفدية مالية قدرها 600 ألف دولار، بواقع 200 ألف دولار لكل واحد منهم".

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم كشف اسمه، أن "المسلحين اتصلوا من احد الهواتف المحمولة للمختطفين وطالبوا ذويهم بالفدية"، مضيفاً أن "المختطفين هم كلاً من بطرس كوركيس، نويا يلدا وآشور دواو فضلاً عن سائقهم التركماني جنكيز عز الدين".

وذكر أن "قوات الشرطة كانت قد حذرت الصيادين من أن المنطقة التي تقع بين قريتي تل الجول والفاخرة مفتوحة وهنالك العديد من التنظيمات المسلحة فيها كالقاعدة وأنصار السنة"، لافتاً إلى أن "قوات الشرطة والجيش أجرت على مدى اليومين الماضيين مسحاً للمنطقة لكنها لم تعثر على أي أثر للمختطفين".

وتابع أن "المسلحين قاموا بحرق سيارة المختطفين وهي من نوع لاند روفر بيضاء اللون، وقتل كلاب الصيد التي كانت بحوزتهم، قبل أن يقتادوهم إلى جهة مجهولة"، مرجحاً "قيام الخاطفين بنقل المختطفين إلى منطقة بعيدة عن مكان الحادث للمساومة مع ذويهم".

واستطرد أن "الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة وأنصار السنة عادة ما تلجأ إلى مثل هذا الأسلوب لتمويل نشاطاتها الإجرامية".

على ذلك قال مصدر مقرب من عوائل المختطفين، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "عوائل المختطفين يعيشون حالة من الهلع والخوف ويناشدون الخاطفين الحفاظ عليهم وإطلاق سراحهم لاسيما أن الأديان السماوية تؤكد على السلام والتسامح والعيش المشترك"، مستدركاً "برغم أن المختطفين يمارسون الأعمال الحرة لكن حالتهم المادية لا تسمح بدفع مبلغ الفدية التي طلبها الخاطفون".

وكان مسلحون مجهولون خطفوا الأربعاء الماضي (21/9/2011) ثلاثة مسيحيين مع ستئقهم خلال قيامهم برحلة صيد جنوب كركوك، واقتادوهم إلى جهة مجهولة، في حين تقوم القوات الأمنية بالبحث عنهم.

وشهدت كركوك في الثاني من آب الماضي، إصابة 19 مدنياً بينهم خمسة مسيحيين، بانفجار سيارة مفخخة قرب كنيسة وسط المدينة، في حين تمكنت قوة من وحدة مكافحة المتفجرات من تفجير سيارة مفخخة مسيطر عليها قرب الكنيسة الإنجيلية في منطقة الماس وسط كركوك.

واعتبر رئيس أساقفة كركوك والسليمانية للكلدان لويس ساكو، في الثاني من آب الماضي، أن الهدف من عمليات التفجير التي تستهدف الكنائس "مسيس" ويراد منه زج المسيحيين في المعادلة الصعبة التي تولدت عن الصراعات القائمة بين الكتل السياسية في تنافسها على السلطة، مؤكداً أن البلاد باتت على "كف عفريت" مع قرب انسحاب الجيش الأميركي نهاية عام 2011 الحالي، وعدم امتلاك القوات العراقية قدرات أمنية كافية لتسلم زمام الأمور في البلاد.

وتعرض المسيحيون في العراق للعديد من أعمال العنف منذ سنة 2003، بدءاً من حادثة خطف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو في الموصل خلال آذار 2008، مروراً بتفجير بيوت مواطنين مسيحيين في بغداد في الثلاثين من كانون الأول الماضي، وغيرها من أعمال الخطف أو القتل التي طالتهم لاسيما في بغداد ونينوى وكركوك، وكان اعنف تلك الهجمات حادثة كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد التي احتجز فيها مسلحون من تنظيم القاعدة، في الحادي والثلاثين من تشرين الأول الماضي، عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الحادث الذي تبنته "دولة العراق الإسلامية" التابعة لتنظيم القاعدة عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً.

وكان المسيحيون يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان العراق على وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال حقبة التسعينيات من القرن الماضي، وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد سنة 2003.

يذكر أن محافظة كركوك، 250 كم شمال العاصمة بغداد، تعد من المناطق المتنازع عليها، وتشهد أعمال عنف شبه مستمرة تستهدف عناصر الأجهزة الأمنية والمدنيين، بالإضافة إلى تسجيل الكثير من حوادث القتل التي تندرج غالبيتها في إطار النزاعات العشائرية أو الخلافات الشخصية.