أكراد يطالبون بطرد رجال دين ورؤساء عشائر يحرّضون على الإرهاب من الإقليم

بدء بواسطة متي اسو, يناير 10, 2016, 07:56:44 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

متي اسو

أكراد يطالبون بطرد رجال دين ورؤساء عشائر يحرّضون على الإرهاب من الإقليم












بغداد/المسلة :

دعا ناشطون مدنيون أكراد، وكتّاب الى مقاطعة 'مؤتمر للعلماء السنة بالعراق'، المقام بأربيل بسبب دور المجتمعين في التحريض على الفتنة الطائفية والقومية.
وقال الكاتب الكردي هافال زاخو ان 'المجتمعين محرضون على الفتنة والخراب من خلال خطاباتهم'.
وأضاف في تدوينة له على صفحته التفاعلية في 'فيسبوك' إن 'هؤلاء كانوا على تلك المنابر في الأنبار و نينوى وصلاح الدين يملؤون الدنيا بصراخهم وضجيجهم' داعيا الى 'عدم منحهم إي موافقة أو إجازة لإقامة اجتماعاتهم في الإقليم، لانهم سيحولون هذه المناسبات إلى منابر للخراب في كردستان'.
وتابع أيضا 'ما زال هؤلاء يسمّون المجرمين بالذباحين، واللصوص بالمجاهدين وثوار العشائر'.
وهذا المؤتمر الذي انعقد في أربيل هو جزء من أجندة سياسية وإعلامية تشترك فيها قوى تضرّرت من تحرير مدينة الرمادي بأيدي القوات الأمنية العراقية، لتشويه صورة 'المكون الأكبر' في العراق، في سعيها الى إغراق الساحة الإعلامية بمزاعم من اضطهاد 'السنة'، وهو ذات الأسلوب الذي اتبعه تنظيم داعش الإرهابي، في تسويق أفكاره، من تكفير للشيعة، وتكريس الكراهية الطائفية لهم في الموصل والرمادي وصلاح الدين.
كما ظهرت في الآونة الأخيرة أجندة إعلامية بين هؤلاء تعتبر ان الأكراد يقودون مؤامرة ضد أهل السنة، باستحواذهم على مناطق يسكنها عرب سنة محاذية للإقليم.
غير إن وزارة الأوقاف في حكومة إقليم كردستان كشفت عن سبب آخر في دعوتها لمقاطعة المؤتمر، وقالت في بيان انها تقاطع المؤتمر  بسبب اعتراضها على 'سوء التنظيم وتهميش دور الإقليم وعدم الإشارة إلى تضحيات البيشمركة ودور الإقليم في إيواء النازحين'.
وقال مدير العلاقات والإعلام بوزارة الأوقاف مريوان نقشبندي، الخميس الماضي، ان وزير الأوقاف وكالة بشتيوان صديق قاطع المؤتمر وغادر قاعة الاجتماع بعد وقت قليل من انعقاده 'احتجاجا على سوء التنظيم'.
وأضاف النقشنبدي 'استغربنا من عدم رفع العلمين العراقي والكردستاني في قاعة المنتدى'، لافتاً إلى أنه 'إذا لم يعترف القائمون على المنتدى بالعلم العراقي والكردستاني على الأقل كون حكومة الإقليم سمحت لهم بإقامة المنتدى في كردستان'.
وتابع نقشبندي إن السبب الآخر الذي أدى بالوزير إلى الانسحاب من القاعة هي كلمة 'لمفتي السنة' رافع الرفاعي الذي لم يشر لجهود كردستان في إيواء اللاجئين.
وأوضح أن 'هذه المواقف أثارا استيائنا وكان من المفروض الإشادة بدور الإقليم، وبعد هذه الاعتراض انسحبت من القاعة'.
غير إن مصادر لـ 'المسلة' قالت ان السياسة الكردية تتجه في الآونة الأخيرة إلى الكف عن رعاية ودعم مثل هذه المؤتمرات التي تسبب الضرر لعلاقات أربيل وبغداد، لاسيما وان أوراق هؤلاء انكشفت بدعمهم للإرهاب.
وبحسب زاخوي، فان مثقفين وكتاب أكراد يطالبون منذ نحو عامين، بطرد رافع الرفاعي ورموز من يسمون انفسهم بثوار العشائر من أربيل لكن دون جدوى.
ويقول الرافضون لوجودهم بأن هؤلاء يشكلون خطرا على الإقليم وهم يتسببون بتوتر العلاقات مع حكومة بغداد وجزء واسع من الشعب العراقي، كما انهم تسببوا بسياساتهم التي روجت لمسلحي القاعدة وداعش والنقشبندية، بتدمير المدن السنية.
وكانت وزارة الأوقاف بكردستان وافقت، على إقامة الفعالية بناء على طلب من مفتي الديار العراقية رافع الرفاعي 'كون الإقليم يفسح المجال أمام كافة المكونات الدينية والمذهبية للتعبير عن آرائهم وأفكارهم' على حد تعبير الوزارة.
وبحسب مصادر 'المسلة' فان المؤتمرين ناقشوا أيضا، خطة إعلامية لتشوية صورة الشيعة بعد تحرير الرمادي، مقدّمة لمشروع إقليم 'سني' في العراق، بمساعدة تركيا واطراف خليجية، ومباركة يوسف القرضاوي الذي اجتمع برجال دين سنّة عراقيين في الدوحة لبلورة الخطوط العريضة للمشروع وهو ما كشف عنه البرلماني العراقي خالد الأسدي النائب عن 'ائتلاف دولة القانون' عن مخطط إقليم 'سني' برئاسة المطلوب للقضاء والمحكوم بالإعدام طارق الهاشمي، وفي نفس الوقت فان هؤلاء حذروا من ان حكومة الإقليم ستقف حجر عذرة بوجه الإقليم السني اذا ما دعا إلى انسحاب الأكراد من كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها.