الآلوسي يتهم الحكومة "بالكذب"وعدم الالتزام بالدستور وبقرارات البرلمان والاتفاقيا

بدء بواسطة matoka, مارس 15, 2011, 10:01:23 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

الآلوسي يتهم الحكومة "بالكذب"وعدم الالتزام بالدستور وبقرارات البرلمان والاتفاقيات




رئيس حزب الأمة

السومرية نيوز/ بغداد

أكد رئيس حزب الأمة مثال الآلوسي، الثلاثاء، أن الحكومة العراقية الحالية "تكذب" وهي غير ملتزمة بالدستور وبقرارات البرلمان والاتفاقيات المبرمة بين الكتل السياسية، وفيما حذر  من أن العراق يسير باتجاه غير ديمقراطي، أشار إلى أن حزبه يدفع ثمن وقوفه مع الشارع خلال التظاهرات. 

وقال الآلوسي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "حكومة المالكي غير ملتزمة لا بالدستور ولا بقرارات مجلس النواب ولا بالاتفاقيات التي تمت في اربيل وفي غيرها"، مشددا على أن "العراق الآن في مفترق طريق خطر للغاية حيث تسير البلاد إلى دولة غير ديمقراطية بعيدة عن الدستور وبناء المؤسسات وهذا أصبح أمراً واقعاً"، وفقا لقوله.

وكان الآلوسي طالب، اليوم الثلاثاء، رئيس الجمهورية جلال الطالباني ومجلس النواب العراقي بسحب الثقة من الحكومة الحالية التي يرأسها نوري المالكي، متهماً الأخير بإقامة "دكتاتورية جديدة لا تختلف عن دكتاتورية صدام حسين.

وأضاف الآلوسي أن "الحكومة قررت حظرا للتجوال وقامت بقطع الشوارع، وزجت القوات المسلحة في عمليات قمع المواطنين وإطلاق الرصاص وقتل الأبرياء بشكل أدى لمقتل عشرين مواطنا خلال التظاهرات، واعتقال إعلاميين تعرضوا للتعذيب".

وتابع بقوله "ولهذا لا يمكن السكوت عن تلك الجرائم، وها نحن بالتالي ندفع الثمن لأننا مع الشارع العراقي ومع ثورة الغضب التي تطالب بالكرامة والحقوق للمواطن في زمن أصبح فيه كل شيء للأحزاب السياسية".


وشهد العراق، في 4 و11 آذار الجاري والخامس والعشرين من شباط الماضي تظاهرات جابت أنحاء البلاد تطالب بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة، نظمها شباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت، فيما ترددت معلومات تفيد بأن احتجاجات الشيوعيين العراقيين ومشاركتهم الناشطة في المظاهرات الاحتجاجية كانت وراء إغلاق مقرات الحزب.

ولفت رئيس حزب الأمة إلى أن "الحكومة وخلال ست ساعات أعلنت عن مواقف غريبة، ففي الموقف الأول قالت إنها لم تقم بإغلاق مقر حزب الأمة، وفي المرة الثانية أشارت إلى أن المقر هو بناية حكومية وأن عملية الإخلاء رسمية وفي المرة الثالثة ذكرت أن المقر تعود ملكيته لمواطن عراقي وهو الذي طلب إخلائه".

وتساءل رئيس حزب الأمة "إذا كانت الحكومة تتعامل بهذا الارتباك الواضح مع أزمة بسيطة فكيف نثق بخدمتها للمواطنين، وأن تكون هناك سيادة للقانون"، مبيناً أن "الحكومة تكذب جملة وتفصيلاً ولذلك أنا اعطف على رئيس الوزراء نوري المالكي وعلى من يتورط في هذا الكذب المفضوح".

وكان المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا قال، في حديث سابق لـ"السومرية نيوز" في السادس من آذار الحالي، إن القائد العام للقوات المسلحة أوعز بضرورة إخلاء جميع المباني الحكومية المستغلة من قبل الأحزاب السياسية، لافتاً إلى أن قيادة عمليات بغداد وضعت أسبقيات لتنفيذ هذا الأمر بحسب الحاجة لتلك المباني.

يشار إلى أن قوة من الشرطة الاتحادية أمرت بإخلاء مقر الحزب الشيوعي العراقي وحزب الأمة العراقية الذي أسسه الآلوسي في بغداد، فيما قال مصدر في الحزب الشيوعي، منذ أسبوعين، إن القوات الأمنية أبلغت الحزب عند منتصف الليل بإخلاء مقري جريدة طريق الشعب واللجنة المركزية، مضيفاً أن القوات الأمنية تحاصر مقري الحزب بأمر من رئيس الوزراء ولا يحتاج الأمر إلى كتاب من القضاء العراقي.

وفي سياق آخر، لفت الآلوسي إلى أن "هناك 16 نائباً فقط في مجلس النواب حصلوا على عدد الأصوات التي تؤهلهم للوصول إلى العتبة الانتخابية، وأنا لوحدي حصلت على نحو عشرين ألف صوت في بغداد، في حين حصل بعض البرلمانيين على مائة صوت أو مائتين وأصبحوا نواباً".

وأشار إلى أن "المحكمة الاتحادية العليا أكدت أن هذه الانتخابات جرت ضمن قانون انتخابات غير دستوري وأن الفقرة الرابعة منه التي تخص حساب الأصوات وتوزيع المقاعد غير دستورية".   

يذكر أن السياسي العراقي مثال الآلوسي مؤسس حزب الأمة العراقية، عين مديراً للجنة اجتثاث البعث بعد العام 2003، وحصل على عضوية الجمعية الوطنية العراقية في انتخابات 2004، وفاز بمقعد برلماني واحد بمجلس النواب السابق في الانتخابات البرلمانية الماضية، وفي العام 2004 عزل من المؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه أحمد الجلبي على خلفية زيارة قام بها إلى إسرائيل، ولم يتمكن الآلوسي من الحصول خلال الانتخابات الأخيرة على مقعد في مجلس النواب.






Matty AL Mache