العلوي: الوقت حان ليعلن الكرد دولتهم وكيانهم القومي

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 21, 2011, 09:31:42 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

العلوي: الوقت حان ليعلن الكرد دولتهم وكيانهم القومي



زعيم كتلة العراقية البيضاء حسن العلوي خلال امسية ثقافية في اربيل

السومرية نيوز/ بغداد
أكد زعيم كتلة العراقية البيضاء حسن العلوي، الأربعاء، أن الوقت حان لإعلان دولة الكرد وكيانهم القومي، وفي حين أشار إلى أن دول الجوار التي تخوف الكرد وتهددهم مشغولة عنهم في الوقت الحالي، لفت إلى أن الربيع العربي احدث تغيرات كبيرة في المنطقة.

وقال حسن العلوي خلال أمسية نظمتها نقابة صحافيي كردستان في اربيل وحضرتها "السومرية نيوز"، إن "الوقت حان للإعلان عن تشكيل الكيان القومي للكرد وإعلان دولتهم"، مؤكدا أن "دول الجوار التي تخوفكم وتهددكم مشغولة عنكم"، في أشارة إلى الكرد.

وأضاف العلوي أن "إيران مشغولة بمشروعها النووي، وتركيا مشغولة بمشروع الدولة العثمانية الجديد الذي ستعلن الخطوة الأولى منه في حال سقوط النظام في سوريا"، مشيرا إلى أن دعوته هذه "ليست مزايدة، فقد طالبت بهذا منذ العام 2006".

وتابع العلوي أن  الكرد "ضيعوا الكثير من الفرص عبر التاريخ، وعليهم أن لا يضيعوها هذه المرة، فقد أعطيت لهم فرصة لم تعط لشعوب أخرى لكنهم لم يضيعوها فقط، بل حتى لم يفكروا بها كونهم يفتقرون للوحدة القومية"، لافتا إلى أن الكرد "مثل الشيعة أدركوا معنى السلطة في وقت متأخر"، بحسب قوله.

وأشار العلوي إلى أن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني "يخاف من كلمة الدولة وإذا تحدثت عن الدولة لن يقبل مني".

وأكد زعيم كتلة العراقية البيضاء أن "الربيع العربي احدث تغيرات كبيرة في المنطقة".

وكان متظاهرون في مدينة السليمانية طالبوا في أيلول الحالي، مواطني إقليم كردستان العراق والأحزاب السياسية برفع شعار يؤكد على استقلال الإقليم وتأسيس دولة كردية وضرورة الضغط على المجتمع الدولي لتأييد هذا المطلب.

فيما أعلن ناشطون ومثقفون كرد في مؤتمر صحافي عقدوه في مدينة دهوك، نهاية تموز الماضي، عن تشكيل منظمة مدنية لدعم قيام دولة كردستان المستقلة، مؤكدين أن الأجواء الحالية مهيأة للاستقلال، كما أشاروا إلى أن المنظمة، وهي الأولى من نوعها التي تجيزها حكومة إقليم كردستان، ستعمل على نشر الوعي القومي بين السكان. كما دعت ثمانون منظمة مدنية في محافظة دهوك في الـ 13 تموز الماضي، الأمم المتحدة لإجراء استفتاء لتقرير مصير كردستان العراق.

ويلاحظ مراقبون سياسيون في إقليم كردستان، أن استقلال الجنوب السوداني يوم التاسع من تموز الماضي، أجج المشاعر القومية لدى الكرد، مثلما أثار عندهم العديد من الأسئلة المتعلقة "بحق تقرير المصير"، وحلم تأسيس دولة خاصة بهم في أجزاء كردستان الكبرى. 

وكان رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، قال في كلمته أمام المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه، في11 كانون الأول 2010، إن موضوع حق تقرير المصير بالنسبة للشعب الكردي سيتم طرحه في المؤتمر، ما أثار ردود أفعال ايجابية داخل الإقليم ومتباينة خارجه.

وأكد البارزاني على أن الشعب الكردي كغيره من الأمم والشعوب "يملك حق تقرير مصيره"، مشيرا إلى أن حزبه يرى المطالبة بحق تقرير المصير والكفاح لبلوغ هذا الهدف.

وتشهد العديد من المناطق الكردية في إيران وتركيا وسوريا، نشاطاً قوياً يتخذ في جانب منه، طابعاً مسلحاً كما في إيران وتركيا، فضلاً عن نشاط سياسي معارض كما هو الوضع في سوريا وتركيا حالياً.

ويتواجد الكرد في العراق وسوريا وتركيا وإيران وتعارض تلك الدول عموما إي خطوة للانفصال بل أن جميعها باستثناء العراق تواجه بشدة التوجهات القومية للكرد بما في ذلك إقامة حكم ذاتي لهم.

وسبق أن أقدم الكرد على تأسيس جمهورية مهاباد في أقصى شمال غرب إيران حول مدينة مهاباد التي كانت عاصمتها، وكانت دويلة قصيرة العمر غير معترف بها دولياً مدعومة سوفييتياً كجمهورية كردية أنشئت سنة 1946 وساهم بقيامها تحالف قاضي محمد مع الملا مصطفى البارزاني ولكن الضغط الذي مارسه الشاه على الولايات المتحدة التي ضغطت بدورها على الاتحاد السوفيتي كان كفيلاً بانسحاب القوات السوفيتية من الأراضي الإيرانية وقامت الحكومة الإيرانية بإسقاط جمهورية مهاباد بعد 11 شهرا من إعلانها وتم إعدام قاضي محمد في 31 آذار 1947 في ساحة عامة في مدينة مهاباد وهرب مصطفى البارزاني مع مجموعة من مقاتليه من المنطقة.

وتواجه العلاقات بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية ببغداد مشاكل في ملفات عديدة، أحدثها موضوع سحب الثقة من المفوضية العليا للانتخابات التي يقودها فرج الحيدري وهو كردي ينتمي لحزب البارزاني، وكان ائتلاف دولة القانون بقيادة المالكي قاد حملة لسحب الثقة منه على خلفية اتهامات بالفساد، فضلا عن قضايا اخرى مثل المناطق المتنازع عليها والتعداد العام للسكان، فيما تتهم اربيل بغداد بتعمد عدم تنفيذ الموضوعين، فضلا عن خلافات اخرى تتعلق بالموازنة المالية وتمويل القوات المسلحة "البيشمركة" التابعة لحكومة إقليم كردستان.