«الداخلية» لـ « الصباح الجديد»: عودة الحياة الطبيعية لـ «سليمان بيك»

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أبريل 27, 2013, 06:56:03 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي


«الداخلية» لـ « الصباح الجديد»: عودة الحياة الطبيعية لـ «سليمان بيك»



أعلنتْ وزارة الدفاع الاتحادية ،امس الجمعة، عن انسحاب الجماعات المسلحة الكامل من ناحية سليمان بيك، مؤكدة قيامها بعمليات تمشيط للناحية وتفكيك عدد من العبوات الناسفة التي وضعت في المقرات الحكومية وعدد من المنازل والسيارات، فيما وصفت وزارة الداخلية أن الوضع في الناحية «جيد جداً»، وأن المفاوضات أثمرت نتائج ايجابية.

وأوضحت «الدفاع» في بيان لها، اطلعت «الصباح الجديد» على نسخة منه، أن «الجهد الهندسي والعسكري بدأ بتطهير المباني الحكومية ودور المواطنين والسيارات التي تم تلغيمها من قبل (الارهابيين) في سليمان بيك».

بدورها أكدت وزارة الداخلية، أمس الجمعة، أن قضاء سليمان بيك «تمت السيطرة عليه بشكل كامل»، مضيفةً أن الوضع في الناحية «جيد جداً».

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة العميد سعد معن، في اتصال هاتفي مع «الصباح الجديد»، إن «المسلحين انسحبوا، ودخل الجهد الهندسي لتفكيك العبوات المزروعة في سلمان بيك وتمشيط المنطقة»، مضيفاً أن «الوضع الان جيد جداً، المفاوضات التي قام بها محافظ صلاح الدين وشيوخ العشائر أثمرت».

ولفت العميد إلى أن «الدعوة للتهدئة التي تبناها رئيس الوزراء في خطابه، وتشديده على ضرورة حقن الدماء واحترام المواطن والجيش والشرطة، كان لها دور مهم في تهدئة الاوضاع في المناطق التي شهدت توترا خلال الايام الماضية»، مضيفاً أن «تنظيم القاعدة الارهابي والبعث، يحاولان جر البلد الى أمور لا يحمد عقباها، وعلى الجمهور والقوات الأمنية أن تعي خطورة هذا الموضوع، وعليهم تفويت الفرصة على هؤلاء لأن المتضرر الوحيد هو الشعب».

وبحسب أجهزة الاستخبارات العراقية فإن حوالي 175 مسلحًا كانوا موجودين في سليمان بيك هم 25 عنصرًا مفترضًا من القاعدة و150 من جيش النقشبندية الذي يضم في صفوفه ضباطاً سابقين في جيش نظام الرئيس السابق صدام حسين، يرتبط بنائبه السابق عزة الدوري.

أما بالنسبة للدعوات بتسليم الملف الأمني إلى قوات الشرطة الاتحادية في هذه المناطق، أكد المتحدث باسم الوزارة أن «هذه المناطق بواقع الحال مفوضة الى قوات الشرطة، وأن الجيش يتواجد كحماية اضافية للمنطقة، ولا يتدخل اعتباطاً».مبيناً أن «القوات المسلحة تتواجد عندما يكون هناك مطلب، وقدوم الجيش الى هذه المناطق كان مطلبا جماهيريا، فهو يقوم بالإسناد ومن ثم الانسحاب»، مشيراً إلى أن «وجود الجيش دائما مؤقت، ولحماية المواطنين في حالة وجود خطر لا تستطيع قوات الشرطة السيطرة عليه وتوفير الحماية اللازمة للمواطنين».

وأعلن أحد شيوخ عشائر ناحية سليمان بيك، الجمعة، عن التوصل إلى هدنة تقضي بانسحاب المسلحين من المدينة قبل دخول قوات الجيش إليها، فيما أكد محافظ صلاح الدين أن رئيس الوزراء نوري المالكي منحه حق التصرف في ملف الناحية.

وقال الشيخ عبد الكريم البياتي إن «لقاء تم بين الحكومة ممثلة بمحافظ صلاح الدين احمد عبد الله وقائد القوات البرية الفريق علي غيدان مع المسلحين ممثلين بشيوخ عشائر ناحية سليمان بيك توصلوا لاتفاق هدنة تقضي بانسحاب المسلحين من المدينة قبل دخول قوات الجيش إليها».

وأضاف البياتي أن «الهدنة تمت بشروط أهمها انسحاب كامل قوات الجيش خارج الناحية وعدم القيام بأي مداهمات أو اعتقالات ويتم تفتيش المدينة بصحبة ممثلين عن العشائر تتقدمهم كتيبة هندسية عسكرية لرفع المخلفات العسكرية، واعتبار القتلى شهداء وتعويض المتضررين من القصف».

من جهته، قال محافظ صلاح الدين أحمد عبد الله في مؤتمر صحفي عقده، اليوم، «، إن «رئيس الوزراء نوري المالكي منحه حق التصرف في ملف ناحية سليمان بيك»، مبيناً أنه «تفاوض مع شخصيات من ناحية سليمان بيك من اجل تسليم الناحية إلى القوات الأمنية وانسحاب المسلحين منها».

جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه قائممقام طوز خرماتو، أمس، انسحاب المجاميع المسلحة في ناحية سليمان بيك (جنوب قضاء طوز خرماتو بمحافظة صلاح الدين)، ليحل الجيش بدلاً منها وبدأ عملية تمشيط للناحية التي دارت فيها اشتباكات مسلحة منذ الثلاثاء الماضي.

وقال قائممقام طوز خورماتو شلال عبدول في تصريح صحفي أنه «في هذه الإثناء يجري الجيش عملية تمشيط لناحية سليمان بيك ،بعد أن انسحب المسلحون منها»، مؤكداً في الوقت ذاته تمشيط «أكثر من 70 بالمئة من الناحية التي شهدت هدوءا منذ فجر أمس».

واضاف ان «انسحاب المسلحين ودور المحافظ والعشائر، وما جرى من اتصالات منذ الأمس، والتدخلات كان لها دور في إنهاء فتيل الازمة».

وكانت قناة العراقية شبه الرسمية قد ذكرت، أمس، أن «عشائر سليمان بيك وقعت على وثيقة لتحريم الاقتتال وحرمة الدم العراقي»، مشيرة الى ان «القوات المسلحة فرضت سيطرتها على ناحية سليمان بيك والقرى المحيطة بها»، مؤكدة أن «محافظ صلاح الدين احمد الجبوري نجح في التوصل الى مبادرة لتهدئة الاوضاع في سليمان بيك والقرى المحيطة بها».

وكان محافظ صلاح الدين قد زار قيادة عمليات دجلة في محافظة ديالى، أمس الأول، والتقى القادة العسكريين لبحث الاوضاع الامنية في ناحية سليمان بيك، ومنع اقتحام قوات الجيش للناحية بعد انسحابها منها، مؤكداً الاتفاق على إعطاء مهلة للمسلحين حتى يوم الجمعة (أمس) لمغادرة الناحية والانسحاب منها دون اراقة الدماء.

وحضر الاجتماع كل من معاون رئيس اركان الجيش الفريق الاول الركن عبود قنبر وقائد القوات البرية الفريق علي غيدان وقائد القوات الجوية الفريق الركن الطيار انور حما وقائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي وعدد من قادة الاجهزة الامنية في ديالى.

وأكد المحافظ وجود محاولات من قبل الجميع للحيلولة دون الاشتباك مع المسلحين وتجنب المدنيين الابرياء القتال والحفاظ على المواطنين الامنين.

وشهدت ناحية سليمان بيك في قضاء الطوز خلال الايام القليلة الماضية عمليات عسكرية بين القوات الامنية ومسلحين مجهولين استخدم فيها طيران الجيش بقصف أماكن المسلحين بعد ان شهدت الناحية والقرى المحيطة بها عمليات نـزوح من جراء اعمال العنف الدائرة هنـاك.


http://www.newsabah.com/ar/2557/7/94783/«الداخلية»-لـ-«-الصباح-الجديد»-عودة-الحياة-الطبيعية-لـ-«سليمان-بيك».htm?tpl=13
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة