هؤلاء هُم من يستحقون جائزه نوبل لفتحهم الطريق بين باطنايا وتللسقف ..فالف مبروك .

بدء بواسطة يوسف ابو يوسف, أكتوبر 22, 2018, 03:14:40 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف ابو يوسف

تحيه و احترام :

خبر مفرح تناقلته الاخبار ومواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً بفتح الطريق بين بلدتي تللسقف وباطنايا في سهل نينوى بعد ما يقارب العام على غلقه بسبب المشاكل بين حكومه الاقليم والحكومه المركزيه التي حصلت بسبب الاستفتاء على استقلال اقليم كردستان عن العراق في شهر ايلول من العام الماضي 2017 الذي دعت اليه حكومه الاقليم ,حيث تم اخيراً افتتاح هذا الطريق بعد التوصل الى اتفاق بين الحكومتين !!!. هذا الامر يدعونا الى التأمل والعوده قليلاً الى الوراء و(السالفه بيها رباط).

بعد ما يقارب العامين على دحر وطرد عصابات الدوله الاسلاميه (داعش) وانتهاء اللعبه ودورهم المرسوم لهم في العراق العظيم من سهل نينوى على يد نفس المجموعه من اللاعبين المخططين (لغايه في نفس يعقوب) الذين ادخلوهم العراق وسلموا ما سلموا من ثلث مساحه العراق لهم ليتبخروا بعدها شيئا فشيئا جسديا خلال فتره عمليات التحرير من ثلث العراق المحتل لنجد عشرات الجثث اليتيمه هنا وهناك وكأنه عصابات الدوله الاسلاميه داعش كانت منظمه فضائيه حالها حال الفضائيين الذين يملؤون الدوائر العراقيه بكل صنوفها ويستلمون الرواتب !!! .

ومن المفارقات في عمليات (التحرير) هذه  تدمير شبه كامل لقريه باطنايا من اجل طرد كم نفر من عصابات داعش ليس الا !!! حيث لم يحصل ربع هذا الدمار في بلده تلكيف التي فقدت الكثير من مسيحييها في منتصف القرن الماضي وكانت تأوي الكثير من عصابات داعش بعد دخولها لسهل نينوى بالنسبه لما حصل لقريه باطنايا الفارغه منهم !!! فهل هذا منطق يقبله العقل ؟؟ ان تُدمر بلده مسيحيه خاليه منهم وتسلم بلده مملؤه بهم !!! .

ما يهمني هنا ليس لعبه عصابات الدوله الاسلاميه والكواليس واللاعبين فهذا امر مفروغ منه بالنسبه لي ,لكن ما يهمني هنا هو وضع ابناء شعبنا المسيحي في العراق وخصوصا في سهل نينوى , فبعد انتهاء اللعبه وتبخر عصابات الدوله الاسلاميه بقدرة قادر وبدون عدد جثث يُذكر على الارض استبشرنا كمسيحيين خيرا بوصولنا الى نهايه النفق المظلم بعوده اهالينا الى بلداتهم وقراهم ليلتأم شمل المتفرقون ويتكاتفوا ويبنوا ما دمره الاشرار  بمساعده الاخيار وابناء المنطقه متناسين على قدر المستطاع كل الشرور والدمار والظلم والمعاناه النفسيه قبل الجسديه التي تعرض لها ابناء شعبنا المُهجر قسرا من سهل نينوى الى كل البقاع المعموره ,حيث بدأت مشاعر الحنين والعوده الى الارض الام تدغدغ مشاعر الكثير ممن هم داخل العراق من ابناء شعبنا المسيحي وحتى البعض منهم ممن هم خارج ارض العراق في دول الانتظار وهكذا كان وبدأت الجموع تتوافد شيئاً فشيئاً الى بلداتنا العزيزه المحرره (بمنيه) هذا وذاك وهم انفسهم من سلمها سابقاً بيد (داعش) لأكثر من ثلاث سنوات !!!.

لكن نفس الكوابيس (الداعشيه) تتكرر وبصوره جديده هذه المره,حيث بعد ما يُسمى بالتحرير دخل البعض من ابناء شعبنا مباشره الى بلداتهم وقراهم ليجدوا البعض من هذه البلدات عكس غيرها وضعها يُبشر بالخير بيوتهم سالمه من دون اي ضرر سوى سرقه بعض الممتلكات لقسم من البيوت وتضرر القسم البسيط من البيوت نتيجه المعارك ,فقاموا بترتيب امورهم بعد تفحص بيوتهم للعوده اليها ,لكنهم بعد ذالك بأيام قلال تفاجئوا بحرق بيوتهم واحدا تلو الاخر بعد زوال داعش !!! حيث (الفلم) الجديد كان تحت عنوان هل سيتم ضم هذه البلدات والقرى تحت سلطه الحكومه المركزيه ام تحت سلطه (حكومه كردستان) !!! , كما حصل في بلده بغديده الجميله وغيرها من البلدات ,ففقد الكثير من اهلنا الامل بالعوده بعد الاضرار الكبيره الغير مبرره التي لحقت ببيوتهم نتيجه الحرائق التي لاتفسير لها سوى انتم غير مرحب بكم في بيوتكم وبلداتكم !!! كل هذا من اجل تقاسم الغنائم بين المركز والاقليم !!!.

(رباط سالفتنا) اليوم المركز والاقليم اتفقوا فأنفتح الطريق بين تللسقف وباطنايا فعلينا جميعاً ان نفرح ونهلل ونقدم لهم جائزه نوبل الاتفاق ,طيب ماذا في الغد ان اختلف الطرفان مرة اخرى ؟؟ بالتأكيد ستعود حليمه الى عادتها القديمه !! اليس الامر جلياً أم الواقع في العراق العظيم يقول غير ذالك ؟؟ لعبه بعد لعبه بعد لعبه والمسيحي وبعض الاقليات هم فقط خارج اللعبه فإلى متى يستمر هذا الحال على ما هو عليه ؟؟ مسكين هو المواطن المسيحي العراقي لا يستفيق من كابوس الا ويتم ادخاله في كابوس اسوأ من الاول !!. وما اكثر الكوابيس في بلادي !!.

يعني اذا اتفقوا الجماعه بيها مجال نجر نفس كم يوم واذا اختلفوا الجماعه زينوا روسكم يا كرعان وحضروا جوالاتكم لمسيره جديده في عالم المجهول والنسيان !!! ومن هل مال حمل جمال ,فإلى متى يامسيحيوا العراق يبقى حالكم جاك الذيب وجاك الواوي ؟؟ .

نطلب من الرب الاله خالق الكل ان يحمي الجميع من كل مكروه ,تقبلوا تحياتي واحترامي.

                                         ظافر شَنو