مصدر لـ"الغد برس": هكذا "سرقت" الاحزاب الكبيرة اصوات الناخبين و"سلبت" استحقاقات

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 17, 2018, 05:21:41 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


مصدر لـ"الغد برس": هكذا "سرقت" الاحزاب الكبيرة اصوات الناخبين و"سلبت" استحقاقات المرشحين     

         
برطلي . نت / متابعة

بغداد/ الغد برس:

كشف مصدر مطلع على مجريات العملية الانتخابية، اليوم الاربعاء، عن "استحواذ" الأحزاب الكبيرة في القوائم الانتخابية على أصوات الناخبين و"حرمان" الاحزاب الصغيرة والشخصيات المرشحة ضمن القائمة نفسها من حقوقها وأصواتها، مؤكداً أن توزيع الأصوات على مرشحي القائمة خضع لاعتبارات شخصية وليس الاستحقاق الانتخابي.

وقال المصدر، الذي رافق مجريات العملية الانتخابية وما حدث خلف الكواليس بعد ظهور النتائج، في تصريح لـ"الغد برس"، ان هناك "مخاوف كبيرة وشكوك عديدة منذ ساعة غلق محطات الاقتراع والى هذه اللحظة، خصوصا فيما يتعلق بتوزيع الاصوات داخل القائمة الانتخابية الواحدة".

واوضح ان "متنفذي الاحزاب ومفوضيها داخل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، صادروا حقوق مرشحي الحزب والقائمة الاخرين ولم يحترموا ارادة ناخبيهم الذين عقد الكثير منهم الآمال على بعض الوجوه الجديدة التي حاولت التصدي للمشهد السياسي واصلاحه، الا ان ارادة الفاسدين كانت اكبر".

واضاف انه "في اليومين السابقين نشرت بعض وسائل الاعلام العديد من القوائم غير الرسمية التي توضح عملية ترتيب الفائزين في القائمة، وقد لاقت هذه القوائم امتعاضا وتذمرا شديدين من بقية المرشحين وحتى الناخبين".

واكد المصدر ان "هذه القوائم اعدت وفق اعتبارات شخصية للحزب الراعي للقائمة الانتخابية او زعيم وكبير المتنفذين في الحزب او القائمة، وجرى ترتيب الفائزين وتوزيع الاصوات عليهم بشكل مريب ويدعو للشك، وليس وفق الاستحقاق الانتخابي".

ولفت الى ان "الكثير من القوائم الانتخابية وخصوصا القوائم متعددة الأحزاب استبعدت الاحزاب المتحالفة معها من حصة الفوز، وضمنت المقاعد البرلمانية للحزب الرئيسي الراعي للتحالف".

وبين انه "على سبيل المثال، تحالف (سائرون) الذي يضم ستة احزاب، خمسة منها خسرت فرصة الحصول على المقاعد النيابية لصالح حزب (الاستقامة) الراعي للتحالف، باستثناء مقاعد محدودة منح أحدها للحزب الشيوعي في بغداد، ومقاعد اخرى توزعت هنا وهناك، لذر الرماد في العيون".

واردف بالقول "كذلك الحال في تحالف (بغداد)، فإن احد القياديين المتنفذين في التحالف كما كان استاذا في سرقة اموال الشعب كذلك نجح بسرقة اصوات الناخبين".

واوضح المصدر ان "هذا القيادي استخدم حيله ومراوغته قبل شهور من موعد الحملة الدعائية للانتخابات، وذلك من خلال شراء الاصوات والذمم وبطاقات الناخبين، واخيرا قام بسرقة اصوات المرشحين ضمن التحالف لحزبه ومرشحيه المقربين".

ونبه الى انه "بالتأكيد هذا الحال ساري على بقية القوائم والتحالفات السياسية الا ما رحم ربي".

وعاد المصدر مرة أخرى للقوائم التي تداولتها وسائل الاعلام، قائلا "بحسب ما تبينه هذه القوائم المسربة، التي هي في الغالب نتائج حقيقية، يبدو انه جرى وضع هذه القوائم داخل اروقة الاحزاب ومفوضية الانتخابات".

وحذر من "التلاعب مجددا بنتائج الانتخابات وارادة الناخبين التي من الممكن ان تنسف مقبولية وشرعية الانتخابات، خصوصا ان نسبة المشاركة كانت متدنية جدا".

وختم المصدر بالقول "هناك مطالبات من المرشحين الذين حرموا من استحقاقهم الانتخابي بتشكيل لجنة تشرف عليها السلطة القضائية وبمشاركة من يرغب من المرشحين لاعادة احتساب اصوات المرشحين داخل كل قائمة".