البابا والبطريرك الآشوري: دم شهداء الشرق الأوسط هو بذور الوحدة المسيحية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 11, 2018, 04:01:05 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

البابا والبطريرك الآشوري: دم شهداء الشرق الأوسط هو بذور الوحدة المسيحية     


كنيسة قديمة مهجورة في صحراء عراقية بالقرب من مدينة كركوك
         
برطلي . نت / متابعة

وكالة الأخبار الكاثوليكية – كورتني كروجان
عنكاوا كوم – ترجمة رشوان عصام الدقاق

مدينة الفاتيكان في 9 تشرين الثاني 2018: تعهد البابا فرانسيس والبطريرك الآشوري مار كوركيس الثالث بالوحدة المسكونية لدعم المسيحيين المضطهدين في الشرق الأوسط، وذلك في بيان مشترك صدرَ في التاسع من شهر تشرين الثاني الجاري. وفي هذا البيان، وصف الرئيسان دماء الشهداء في الشرق الأوسط على أنها بذور الوحدة المسيحية.

وجاء في البيان المشترك للبابا والبطريرك الآشوري المُوقع يوم الجمعة: في رحلتنا نحو الوحدة المرئية نشهدُ معاناة مشتركة ناجمة عن الوضع المأساوي لإخواننا وأخواتنا المسيحيين في الشرق الأوسط، وخاصة في العراق وسوريا.

نحن متحدون بعمق في صلاتنا للشفاعة وفي تواصلنا الخيري مع هؤلاء الأشخاص الذين يُعانون في جسد المسيح وتستمر معاناتهم.
تضم الكنيسة الآشورية الشرقية التي مقرها في شمال العراق حوالي 170 ألف نسمة معظمهم في العراق وإيران وسوريا والولايات المتحدة. وفي حين أنهم منفصلين عن الكلدان الكاثوليك منذ عدة قرون، لكن كلتا الكنيستين عانتا كثيراً من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها الدولة الإسلامية.

وفي عام 2001 وافق المجمع الكنسي للكنيسة الآشورية الشرقية والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية على التواصل المشترك بين الكنيستين مما سمح للآشوريين المؤمنين بالمشاركة وتناول القربان في الاحتفالات الكلدانية بالأفخاريستيا المقدسة، والعكس بالعكس.
أدان الزعيمان اضطهاد المسيحيين في المنطقة وأكدا مجدداً على أنه من غير الممكن تخيّل الشرق الأوسط من دون مسيحيين. وجاء في البيان المشترك أيضاً: "لايُريد المسيحيون أن يُعتبروا أقلية محمية أو مجموعة متسامح معها بل مواطنين كاملين تُكفل حقوقهم ويُدافع عنها، إضافة الى حقوق جميع المواطنين الآخرين.

وفي أعقاب الاجتماع صلى البابا فرانسيس وبطريرك كنيسة المشرق الآشورية سويةً طالبين شفاعة الرسولان بطرس وبولس للمسيحيين في الشرق الأوسط.

قال البابا فرانسيس، نحن نشارك المعاناة الناجمة عن الوضع المأساوي الذي يُعاني منه الكثير من إخواننا وأخواتنا المسيحيين في الشرق الأوسط الذين هم ضحايا العنف، وكثيراً ما يُجبرون على مغادرة الأراضي التي عاشوا عليها دوماً. وأضاف، إنهم يحملون الصليب في طريق السير على خطى المسيح.

وشكر البطريرك مار كوركيس الثالث البابا على الأعمال التي تقوم بها الفاتيكان في رفع مستوى الوعي في المجتمع الدولي حول استمرار معاناة المسيحيين الآشوريين وغيرهم من المجتمعات المسيحية الأخرى في العراق وسوريا وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط.
وقال البطريرك للبابا، كان لعشرات السنين من الحرب والعنف والقتال الديني والطائفية آثاراً لا يمكن قياسها، وللأسف تأثيراتها غير قابلة للزوال بالنسبة للمجتمعات المسيحية القديمة في الشرق.

في عام 2015 اختطفت الدولة الإسلامية 230 شخصاً من المسيحيين الآشوريين وذلك عندما هاجمت القرى عبر محافظة الحسكة.
وأضاف البطريرك، إن ما شهدناه  في كل من العراق وسوريا خلال السنوات الخمس عشرة الماضية هو شهادة حية على هذا الوضع الخطير للنزوح القسري (داخلياً أو خارجياً) لملايين المسيحيين من منطقة الشرق الأوسط.

وأشاد البطريرك مار كوركيس الثالث بالتفاني والإلتزام المشتركين بالحرية الدينية في جميع أنحاء العالم، واصفاً إياه بأنه أحد أهم حقوق الإنسان الذي يدعم بشكل دائم كرامة الإنسان.

وكان هذا الاجتماع هو الثاني الذي التقى فيه البطريرك مار كوركيس الثالث مع البابا فرانسيس في روما، وهو استمراراً للحوارات المسكونية المستمرة منذ عام 1984.

وفي وقت سابق من هذا الاسبوع شارك أعضاء من كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة الكاثوليكية الرومانية في مناقشات اللجنة المشتركة للحوار اللاهوتي في روما.