عاجل: استخدام قنابل الفسفور الأبيض في بلدة كرملش

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أكتوبر 30, 2016, 01:19:39 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

عاجل: استخدام قنابل الفسفور الأبيض في بلدة كرملش


متابعة - طاهر أبلحد
خاص لعنكاوا كوم

إتهمت منظمة العفو الدولية ( Amnesty International ) قوات التحالف بإستخدام قنابل الفسفور الأبيض ضمن عمليات تحرير الموصل، وبالتحديد تم رصد استخدام قنابل الفسفور الأبيض وبالصور والأدلة في بلدة كرملش (25 كم شرق الموصل)، وبحسب بيان منظمة العفو الدولية ان استخدام قنابل الفسفور الأبيض يشكل خطراً على السكان ويسبب اصابات مروعة بالحروق العميقة للعضلات والعظام، وبحسب دوناتيلا روفيرا (كبيرة مستشاري الأزمات في منظمة العفو الدولية) إن اجزاء من الفسفور الأبيض تحترق بدرجات حرارة عالية عند التعرض للهواء ولكن اجزاء منه تبقى بدون احتراق ويشتعل بعد اسابيع من القائه مما يشكل خطراً كبيراً على السكان، ورغم ان بلدة كرملش أخليت من سكانها لكن الخطر كبير عندما يعودون للإطمئنان على ممتلكاتهم.
وحثت منظمة العفو الدولية عبر كبير مستشاريها دوناتيلا روفيرا، القوات العراقية وقوات التحالف بعدم استخدام الفسفور الأبيض رغم ان المنطقة قد اخليت من السكان لكن بسبب المخاطر المتبقية عند عودة السكان المحليين، ففي غزة والفلوجة 2004 شهدنا إصابات مروعة بعد اسبوعين من استخدام هذا النوع من قنابل الفسفور الأبيض، ودعت إلى استخدام وسائل اكثر أماناً لتحقيق الأهداف العسكرية.
وبينت منظمة العفو الدولية لديها شاهد عيان عن استخدام هذه القنابل في بلدة كرملش وصور وأدلة من قبل مصور صحيفة نيويورك تايمز يوم 20 أكتوبر عندما كانت القوات العراقية تقاتل في بلدة بخديدا (قره قوش) جنوب كرملش في ذلك الوقت.
وتظهر الصور نمط متناسق للقنبلة عند إلقائها شمال كرملش وتبدو أمريكية الصنع عيار 155-mm M825A1 والتي تقذف 116 شعيرة من الفسفور الأبيض على مساحة بين 125-250 متراً، وقد وثقت منظمة العفو الدولية استخدامه في قطاع غزة في الفترة 2008-2009 في عملية الرصاص المصبوب الاسرائيلية.
وعادة ما تستخدم هكذا انواع من قنابل الفسفور الأبيض لخلق ستار دخاني كثيف يحجب الرؤية للقوات المهاجمة عن قوات العدو وكذلك لتحديد أهداف على الأرض للمدفعية او للطائرات للمزيد من القصف حيث يترك اثراً على الأرض، ورغم ان قنابل الفسفور الأبيض ليست محرمة دولية لكنه يجب الحذر منها كثيراً وعدم استخدامها بمناطق القريبة من المدنيين.
عند بقاء كميات منه في التربة وعند المشي عليها يمكن ان يسبب اشتعالها بشكل عفوي بمجرد تعرضها للهواء وهذا ما يشكل خطراً كبيراً على الأفراد، وعند اختلاطها بالماء تشكل حامض الفسفوريك والذي لا يعرف تأثيره بشكل دقيق حيث تختلف ظروف تكونه ويتشكل بتكوينات مختلفة.
ومن الضروري ان تقوم القوات الأمنية بعزل تلك المناطق الملوثة بالفسفور الأبيض واعلام المدنيين عنها لضمان عدم تعرضهم للخطورة والحروق العميقة المروعة التي تصل للعظام.
وبحسب منظمة العفو الدولية إن هذه المعلومات مهمة ايضاً للفرق الطبية العراقية لكي تكون على بينة من هذا النوع من الاصابات عند علاجها، فلقد شهدنا حالات مأساوية في غزة لأناس يموتون بسبب عدم معرفة الفرق الطبية نوعية هذه الإصابات وانها ناتجة عن الفسفور الأبيض، وبالتالي كانوا غير قادرين على اعطاء العلاج المناسب مما شهد تدهوراً بالحروق والجروح.
وأبرزت منظمة العفو الدولية ان بقايا قنابل الفسفور الأبيض تشكل مخلفات عشوائية وبالتالي استخدامها بالقرب من التجمعات السكانية يشكل هجوماً عشوائياً ويمكن ان يرتقي إلى جريمة حرب.
وفي تصريح لاحق للفريق الركن عبدالغني الأسدي قائد جهاز مكافحة الآرهاب في شرق الموصل نفى وبشكل قاطع استخدام القوات العراقية لقنابل الفسفور الأبيض لعدم الحاجة إليها أولاً، وثانياً ان القوات العراقية لا تمتلك هذا النوع من القنابل والذخيرة أصلاً.
وبحسب متابعتنا الميدانية لسير العمليات تلك الايام وتواجدنا الميداني نميل لفرضية الفريق الأسدي، حيث ان القوات العراقية كانت تشتبك في جنوب كرملش في بلدة بخديدا (قره قوش) وجهاز مكافحة الارهاب كان يشتبك في برطلة شمال غرب كرملش ولم يتدخل أبداً في تحرير كرملش التي دخلت اليها لاحقاً الفرقة التاسعة المدرعة من الجيش العراقي ومن جهة الجنوب وبعد خطوط تماس البيشمركة شرقاً قرب نهر الخازر فبالتالي تكون فرضية إلقاؤها من قبل قوات التحالف الأكثر ترجيحاً بدون تأكيد أي جهة مسؤوليتها.

وبحسب موقع موسوعة ويكيبيديا الحرة عن قنابل الفسفور الأبيض:
قنابل الفسفور الأبيض هي عبارة عن سلاح يعمل عبر امتزاج الفسفور فيه مع الأكسجين. والفسفور الأبيض عبارة عن مادة شمعية شفافة وبيضاء ومائلة للاصفرار، وله رائحة تشبه رائحة الثوم ويصنع من الفوسفات، وهو يتفاعل مع الأكسجين بسرعة كبيرة منتجا نارا ودخان أبيض كثيف، وفى حال تعرض منطقة ما بالتلوث بالفسفور الأبيض يترسب في التربة أو قاع الأنهار والبحار أو حتى على اجسام الاسماك، وعند تعرض جسم الإنسان للفسفور الأبيض يحترق الجلد واللحم فلا يتبقى الا العظم.
لفهم آلية القنبلة الفوسفورية يجب على الأقل معرفة الطبيعة الكيميائية للفوسفور الأبيض والتفاعلات الكيميائية المختلفة لهذا العنصر ذي الصيغة P4. عند تواجد الفوسفور الأبيض في الهواء فهو يحترق تلقائيا مع الأكسجين لينتج بينتوكسيد الفوسفور حسب هذه المعادلة: P4 +5 O2 → P4O10 وقد ينتج مواد أخرى حسب ظروف التفاعل.
و بخصوص بينتوكسيد الفوسفور فهو يعتبر مسترطبا قويا، لهذا فهو يتفاعل مع أي جزيئة ماء مجاورة له ونتيجة التفاعل تنتهي بإنتاج قطرات من حمض الفوسفوريك.
P4O10 + 6 H2O → 4 H3PO4
ويكون احتراق الفوسفور الأبيض مع الأكسجين بتواجد مواد أخرى، خصوصا المؤكسِدة كالكبريت مثلا، احتراقا قويا وانفجاريا.

بدأ استخدام الفسفور الأبيض لاول مرة بحسب "الاعتقادات" في القرن التاسع عشر، حيث كان على شكل محلول من الفسفور الأبيض مع مادة ثنائي كبريتيدات الكربون.
قامت أمريكا بإستخادم قنابل الهاون وبعض الصواريخ التي تحتوي على الفسفور الأبيض.
استخدمت في حرب فيتنام.
استخدمت القوات الأمريكية القنبلة الفسفورية في مدينة الفلوجة العراقية عام 2004م.
قامت إسرائيل باستخدام كرويات من هذا السلاح على قطاع غزة عام 2009م.

مدى الأذى التي تسببه هذه القذيفة
حروق في جسد الإنسان لدرجة أنها قد تصل إلى العظام، كما حدث في الفلوجة.
الفسفور الأبيض يترسب في التربة أو في قاع الأنهار والبحار، مما يؤدي إلى تلوثها الذي يسبب الضرر للإنسان.
القذيفة الواحدة تقتل كل كائن حي حولها بقطر 150م.
استنشاق هذا الغاز يؤدي إلى ذوبان: القصبة الهوائية، والرئتين.
دخان هذه القذيفة الفسفورية يصيب الاشخص المتواجدين في المنطقة بحروق لاذعة في الوجه والعينان والشفتان والوقاية تكون بالتنفس من خلال قطعة قماش مبلولة بالماء.

ملاحظات حول قذيفة الفسفور الأبيض

شظايا الفسفور الأبيض.
لون المادة بني مائل للاصفرار كما شوهد بغزة 2008.
دخان هذه القنبلة لا يتفاعل مع الملابس أو الأثاث، لكنه يتفاعل حين يلامس الجلد، أو أي مادة مطاطية.
دخان هذه القذيفة الفسفورية يصيب الاشخص المتواجدين في المنطقة بحروق لاذعة في الوجه والعينين والشفتين.
ينبعث من هذه القنبلة دخان الأبيض.
صمم ليقاوم الكمامات الغازية المعدة للحروب الكيمياوية.
يحترق الفسفور الأبيض بمجرد ملامسته للأوكسجين منتجا ضياء ساطعا وكميات كبيرة من الدخان.
يستمر الفسفور الأبيض في الاشتعال عند ملامسته الجلد، ويحرق كل الطبقات حتى يصل إلى العظم ما لم يتم إطفاؤه.
قذيفة الفسفور الأبيض دوليا.
المادة الثالثة من اتفاقية جنيف والتي تتعلق بأسلحة تقليدية معينة تحظر استخدام الأسلحة الحارقة ضد الأهداف المدنية كما تحد من استخدام تلك الأنواع ضد الأهداف العسكرية المتاخمة لمواقع تركز المدنيين، إلا أن ذلك ينطبق على القنابل التي تسقطها الطائرات وليست تلك المقذوفة من المدافع كما حدث في الفلوجة وغزة.


صورة منشورة من قبل منظمة العفو الدولية لشمال بلدة كرملش (الطريق القديم) تؤكد استخدام قنابل الفسفور الأبيض.

رابط تقرير وبيان منظمة العفو الدولية حول استخدام القنابل الفسفورية في بلدة كرملش:
https://www.amnesty.org/en/latest/news/2016/10/iraq-use-of-white-phosphorus-munitions-puts-civilians-at-grave-risk/

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=824755.0
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة