داعش يهدم كنيسة مار أحودامة، لتوسيع جامع بالجانب الايمن من الموصل

[برطلي دوت نت]

   داعش يهدم كنيسة مار أحودامة، لتوسيع جامع بالجانب الايمن من الموصل   

      
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم/ يونس ذنون
تحرير: فادي كمال يوسف

اقدم تنظيم داعش، على هدم كنيسة مار احودامة الواقعة في منطقة باب جديد بالجانب الايمن من مدينة الموصل، وأشار التنظيم إلى أن عملية الهدم جاءت لاستكمال الأعمال التوسيعية  والتي يجريها التنظيم في جامع التكريتي الملاصق للكنيسة.
واوضح مراسل عنكاوا كوم بالمدينة ان "التنظيم اقدم على هدم الكنيسة بالكامل، والتي تقع في احد الأفرع الجانبية المتوسطة لشارع الفاروق، بمنطقة باب جديد بالجانب الايمن من مدينة الموصل".

ونقل المراسل عن احد شهود العيان قولهم إن "عناصر التنظيم ارغموا سكان المنطقة على المشاركة بتدمير الكنيسة"، مبينا ان "عملية الهدم تجري على حد اعلان التنظيم لتوسيع الجامع الملاصق لها والمعروف بجامع التكريتي".

وأشار مراسل الموقع إلى أن "الكنيسة شيدت في مطلع القرن العاشر الميلادي، وتعتبر من اقدم كنائس المدينة، وكانت تستقطب المؤمنين في تذكار القديس مطلع شهر اب من كل عام، حتى سنوات قليلة قبيل سقوط المدينة بيد عناصر داعش".
وتابع ذنون أن "الجهات المختصة كانت تحاول لسنوات اعادة اعمار الكنيسة لما تحمله من ارث حضاري للمدينة، ولكن محاولاتهم كانت تصطدم بتهالك بنائها، وانخفاض مستواها عن الارض بما يقدر بسبعة امتار".

ويذكر أن مار احودامة اول اساقفة تكريت، المعروف بين ابناء الموصل  بمار احواديني، وقد نال اكليل الشهادة في عام 575م على يد كسرى انو شروان، بعد اهتداء احد امراء العائلة المالكة للمسيحية على يده، فضلا عن هدايته لعدد كبير من المجوس، ما اثار سخط الملك  واودعه السجن ليأمر بعدها بإعدامه في الثاني من اب (اغسطس) من العام المذكور، وليواري الثرى جثمانه في بلدة محاذية لتكريت ، ومنذ ذلك الزمن اصبح الثاني من اب موعدا للاحتفال بتذكار