حبيب افرام: رائحة "طبخات" قانون الانتخاب اللبناني "غير إيجابية"

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 23, 2017, 09:17:20 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

 
  حبيب افرام: رائحة "طبخات" قانون الانتخاب اللبناني "غير إيجابية"   

      
برطلي . نت / متابعة

رائحة "طبخات" قانون الانتخاب "غير إيجابية"
عنكاوا دوت كوم/ النهار /هالة حمصي
إنه شعور بالأسف، بالانزعاج. الرائحة التي يشتمّها رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام من "الطبخات" الجارية حاليا حول قانون الانتخاب "لا تؤشر الى شيء ايجابي بالنسبة الى مطلبنا"، مطلب "الاقليات المسيحية" في لبنان. "حتى الآن، المناخ العام ليس مريحا"، يقول لـ"النهار". وهذا يعني ان "نرفع الصوت اكثر، ان نناشد اكثر، وان نحذر اكثر".
الرابطة رفعت الصوت عاليا اخيرا، وناشدت رئيس الجمهورية ميشال عون في كتاب مفتوح، لانصاف أبناء الطوائف المسيحية المشرقية الـ 6، "أي نصف الطوائف المسيحية، او ما يسمينا النظام السياسي اللبناني الأقليات المسيحية". وقالت فيه: "كدنا نظن أننا مواطنون درجة "تيرسو"، "أخيرة"، أسوأ حتى من "ذميين"، لا يُفكَّر بتمثيل صحيح لنا في أي قانون انتخاب. وكل مطالبنا بزيادة عدد نوابنا الى ثلاثة، في الاشرفية والمتن الشمالي وزحلة، بقيت معلّقة على وعود لم تترجم. وحتى المقعد الوحيد اليوم موجود في منطقة لا رأي ولا مشورة لشعبنا فيه".
"المطلب محق"، يؤكد افرام. "أكثر من 60 ألف ناخب يطالبون بإنصافهم". وقد عمدت "الاقليات" الى "القيام بحملات عدة في الاعوام الاخيرة"، دعما له. وتلقت "وعودا كبيرة من كافة المسؤولين المسيحيين، رؤساء احزاب وتنظيمات، ووجدت تفهما كبيرا لدى كل القوى الاسلامية، مع وعود كاملة بان هذا المطلب سيُكَرَّس وسيكون مصانا في اي قانون انتخاب جديد"، على قوله.
حيال مجريات شؤون قانون الانتخاب وكل ما "يطبخ" له، لدى افرام ما يقوله "بصوت عال". "كلّ من وعدونا ولن يفوا بوعدهم، كأنهم يقولون انهم ليسوا اصدقاء هذه الاقليات، اصدقاء السريان الذين اعطوا دما وجهدا وتضحيات من اجل لبنان". ويضيف: "نحن في صلب هذه القوى، هذه الحالة المسيحية. ولا نقبل بان نعامل بالتهميش او النكران او غض النظر".
ورغم ما يلمسه من "مناخ عام غير مريح للاقليات"، يضع افرام امله في الرئيس عون. "اذا لم نُنصف في عهد صديقنا الرئيس الذي تربطنا به علاقات رائعة، فمتى ننصف؟"، يتساءل. في الكتاب المفتوح، تشديد على اهمية دور عون في تلبية المطلب. "قضيتنا بين يديك. ونأمل في ألاّ يبدأ عهدكَ بذبحنا سياسياً وإلغائنا، وألّا تسمح لأحد بخطف تمثيلنا... او أن تُرسل الينا إشارات أن لا أمل ولا مستقبل لكم في لبنان".
دعوة يوجهها افرام الى "اجراء مناقشة هادئة داخل الحالة المسيحية، بحيث تطرح الامور بعمق وهدوء، خصوصا مع اخواننا الموارنة". ويقول: "لا نقبل ان تستمر الامور على هذا المنوال. إما نحن شركاء، وفقا لحجمنا، وإما هناك خلل مخيف"، متمنيا "الا نصل الى مكان نفقد فيه الثقة بشيء اسمه الحالة المارونية".
كيف سترد الاقليات على عدم تحقيق الوعود؟ يجيب: "نترك ذلك للتاريخ والوقت المناسب. اليوم، نعبّر عن الم ومرارة كبيرين. ونرفع صوتا صارخا. لن نقبل بالاستمرار في تهميشنا".

hala.homsi@annahar.com.lb