"خطة مارشال" لاحياء القرى المسيحية في سهل نينوى بالعراق

[برطلي دوت نت]

"خطة مارشال" لاحياء القرى المسيحية في سهل نينوى بالعراق   

      
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم/ ACN News / ماريا لوزانو
ترجمة / ريفان الحكيم

قال رئيس قسم الشرق الاوسط للمؤسسة الكاثوليكية لاعانة الكنائس المحتاجة " ان الامل يعود من جديد الى سهل نينوى" وذلك بعد عودته من رحلة لتقصي الحقائق عن القرى المسيحية العراقية المحررة من داعش في شهر نوفمبر الماضي

الاب اندريه هاليمبا بين انه بالرغم من كثرة الاسئلة الملحة والتي تحتاج الى التوضيح, ترغب الناس بالعودة الى قراهم وبلداتهم..
وللحصول على صورة واضحة وبشكل مباشر حول الدمار, زار الاب هاليمبا جميع القرى المسيحيية المحررة من سيطرة داعش خلال الشهر الماضي. وذكر " ان معظم البيوت قام اصحابها بزيارتها لمرة واحدة على الاقل بغية الاطمئنان على ممتلكاتهم" ولاحظ تغيرا كبيرا في موقف النازحين منذ شهر نوفمبر من العام الماضي فيقول,,"اجرينا مسحا اوليا في نوفمبر الماضي لمعرفة فيما اذا كانوا يرغبون بالعودة الى بلداتهم وقراهم. ولاحظنا انهم كانوا متخوفين جدا بسبب القتال الدائر في الموصل وتخوفهم من احتمال وجود ارهابيين لازالوا مختبئين في المنطقة, بالاضافة الى مخاوفهم بخصوص الثقافة التي لقنت للاطفال.
نت
ائج هذا المسح الاولي اظهرت لنا ان نسبة الراغبين بالعودة لاتتجاوز 1% فقط. والان اثناء زيارتي الى القوش ابلغوني ان 50% من النازحين يرغبون بالعودة وان هذا العدد في تزايد مستمر.

وبالحديث عن برنامج مؤسسة "اعانة الكنائس المحتاجة"(ACN) للاشهر الستة القادمة, اوضح الاب هاليمبا التحديات الحالية التي تواجهها المؤسسة في عملية دعم العوائل المسيحية المهجرة في اربيل لحين عودتهم الى ديارهم. "علينا مساعدة هؤلاء اللاجئين- خصوصا الان في هذا الشتاء البارد- وذلك من خلال مواصلة دعمنا للسلات الغذائية لأكثر من 12 الف عائلة وكذلك توفير السكن لهم. طلب منا زيادة المساعدات لتوفير بدل الايجار للمهجرين. لقد قمنا سابقا بالمساعدة عن طريق دفع بدل ايجار 641 مسكن وبمعدل 1800 عائلة. اليوم ازداد الطلب ليشمل اكثر من 5000 عائلة تعيش في حوالي 3000 بيت. انه لتحد عظيم.

من اجل هذا الامل بمستقبل افضل, يعود الاب هاليمبا الى الماضي ليطالب المجتمع الدولي بـ"خطة مارشال" جديدة, في اشارة الى برنامج
الانتعاش الاوربي والذي بدأ في عام 1948من قبل الولايات المتحدة الامريكية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية, وكان الهدف من البرنامج اعادة الاستقرار الاقتصادي الى اوربا الغربية.

وقال الاب هاليمبا "ليتكون لدينا فهم صحيح, احدى اهم الخطوات الاولى هي القيام بتقييم اولي لحجم الدمار. مؤسسة اعانة الكنائس المحتاجة تدعم جماعات مسيحية لاجراء تقييم مهني. تم جمع الاف الصور التي توثق الدمار مرفقة بشرح مفصل لمضمونها لتقدير تكاليف اعادة اعمارها. يقوم الفريق الارضي, وبمساعدة صور الاقمار الصناعية, بتحديد كل بيت في كل قرية في سهل نينوى المحرر من داعش. البيوت التي نتحدث عنها تعود للسريان الكاثوليك والسريان الارثوذكس او الكلدان وكذلك بعض القرى المختلطة. نحن نتحدث عن حوالي 10 قرى.

الخطوة المقررة التالية هي متابعة المسح الذي اجري في نوفمبر الماضي بخصوص رغبة حوالي 1200 عائلة مسيحية مهجرة الى اربيل بالعودة الى الديار. وبالاعتماد على هاتين الوثيقتين (تقييم الدمار و مسح الراغبين بالعودة) تشجع مؤسسة "اعانة الكنائس المحتاجة" تأسيس لجنة خاصة للإشراف على "خطة مارشال شاملة" لتسهيل عودتهم.
بخصوص ما ستتضمنه هذه الخطة لمحافظة نينوى, اشار الاب هاليمبا الى عدة نقاط مثل: " تقرير موحد عن حجم الدمار, انشاء لجنة محلية ولجنة لجمع التبرعات من اجل اعادة اعمار القرى.

ستقوم مؤسسة "اعانة الكنائس المحتاجة" بدعم  عملية اعادة الاعمار, علينا العمل سوية مع مؤسسات اخرى لأنه من المستحيل العمل بشكل منفرد. بعد ذلك يجب وضع المسائل القانونية في الحسبان, وهذا يشمل على سبيل المثال حق المواطنة الكاملة للمسيحيين ومشاركة الحكومة بعملية اعادة الاعمار. يجب على الحكومة ان تخلق مشاريع اعمار وفرص عمل ومنح الحماية للمسيحيين في بلداتهم بعد ما عانوه من تجربة مروعة في الماضي القريب. يجب ايضا رفع مستوى برامج المساعدات في هذه الخطة "خطة مارشال" الى المستوى الدولي.
اخيرا, من المهم جدا جمع الوثائق الخاصة بتقييم حجم الدمار وأعمال العنف والاضطهاد بشكل صحيح, ما قد يساهم بشكل او بأخر بعودة الشعور بالعدالة والسلام وضمان عدم حصول هذا الامرة مرة اخرى.
في الصورة الاب ستيفن عزبو والاب سلار سليمان بوداغ (كهنة كلدان) يقفون في حرم كنيسة مار قرياقوس في باطنايا المنهوبة والمخربة من قبل داعش

الوقت قصير بالنسبة للاب هاليمبا بينما يقدر الاسابيع الاولى من شهر فبراير بانها حاسمة للتخطيط لمشروع المؤسسة. ويقول "نتوقع ان تبدأ العوائل بالعودة في شهر حزيران ويجب على مؤسسة "اعانة الكنائس المحتاجة" ان تكون مستعدة لمساعدتهم بالعودة. لكن المعلومات الحديثة تفيد بأن بعض العوائل قررت العودة والبقاء في قراهم خلال الشتاء بالرغم من الظروف المناخية القاسية والبنية التحتية الضعيفة او المدمرة.
يجب علينا ان نرى فيما اذا كنا نستطيع تخصيص جزء من مساعداتنا لأربيل للبدء بدعم منطقة سهل نينوى. هؤلاء الناس يعتمدون ايضا على الكنيسة كرمز للامان والاستقرار ولذلك يجب على مؤسسة "اعانة الكنائس المحتاجة" مساعدة الاخوات الراهبات والكهنة لكي يعودوا مع ابناء رعيتهم. على المؤسسة مساعدة هؤلاء الناس في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة للمسيحيين في العراق.

وتقوم مؤسسة "اعانة الكنائس المحتاجة" بدعم مسيحيي العراق منذ عام 2014 حيث انفقت اكثر من 36 مليون دولار في مساعدة مشاريع الاغاثة الطارئة, والتعليم, والتغذية ومختلف سبل العيش للمهجرين.

[ادريس ججوكا]

خطة مارشال = و لو ان العبارة تتكون من * كلمتين * , لكن لتنفيذ هكذا خطة يعني * وجود مبالغ ضخمة * ل يكون بالامكان البداْ بتنفيذها. و انا استغرب عندما اقراْ النص التالي ضمن ما ورد اعلاه :

* بخصوص ما ستتضمنه هذه الخطة لمحافظة نينوى, اشار الاب هاليمبا الى عدة نقاط مثل: " تقرير موحد عن حجم الدمار, انشاء لجنة محلية ولجنة لجمع التبرعات من اجل اعادة اعمار القرى.*

عن اية لجنة محلبة يتحدث * الاب هاليمبا * ... ؟! هكذا عمل قد تنجح به * لجنة دولية * نشطة تعمل في الغرب حيث ان الناس في الغرب تتبرع لمشاريع من هذا النوع. اما الحديث عن لجنة في داخل العراق للقيام بجمع التبرعات بهدف انجاز ما هو مشار اليه فهو مقترح غير موفق لاْن ثلث الشعب العراقي مهجر و هو بحاجة الئ دعم و البقية الباقية منه ليس لديه الامكانيات المادية للمساهمة في تمويل هكذا مشروع . كما ان الدولة العراقية ليس بمقدورها ذلك ايضا لاْن خزينتها خاوية كما يعلم الجميع.