نتنياهو: ايران ستكون على وشك امتلاك القدرة على صنع قنبلة نووية خلال 7 او8 اشهر

بدء بواسطة matoka, سبتمبر 17, 2012, 07:29:02 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

نتنياهو: ايران ستكون على وشك امتلاك القدرة على صنع قنبلة نووية خلال 7 او8 اشهر






برطلي . نت / متابعة
المصدر : ام اس ان
واشنطن/القدس (رويترز)
17.سبتمبر.2012 الإثنين
03:40 ص GMT


- حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد من أن إيران ستصبح على وشك القدرة على صنع قنبلة نووية في غضون ما بين ستة او سبعة اشهر فقط مما يعزز مطالبته للرئيس الأمريكي باراك أوباما بوضع "خط أحمر" لطهران وسط أسوأ خلاف إسرائيلي أمريكي منذ عشرات السنين.

وفي محاولة لتوصيل رسالته مباشرة للرأي العام الأمريكي تحدث نتنياهو عبر شاشات التلفزيون قائلا إنه بحلول منتصف عام 2013 ستكون ايران قد امتلكت 90 بالمئة من المادة التي تحتاجها لصنع سلاح نووي.

وحث من جديد الولايات المتحدة على توضيح الحدود التي يتعين على طهران الا تتجاوزها اذا كانت تريد تفادي عمل عسكري وهو امر يرفض أوباما ان يفعله.

وفي مقابلة مع قناة (إن.بي.سي) الأمريكية قال نتنياهو "عليك ان تضع هذا الخط الاحمر أمامهم (إيران) الآن قبل فوات الأوان" مضيفا أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تقلل فرص مهاجمة المواقع النووية الإيرانية.

وتزامن الخلاف العلني غير المعتاد بين الولايات المتحدة وحليفتها التقليدية اسرائيل مع قرار اوباما بعدم لقاء نتنياهو في وقت لاحق هذا الشهر وهو يكشف اتساع هوة الخلاف بين البلدين ويزيد الضغوط على الرئيس الامريكي في المرحلة الاخيرة من الانتخابات الرئاسية.

ويقول مسؤولون امريكيون كبار ان ايران لم تتخذ قرارا بعد بشأن الخطوة الاخيرة لتجميع مكونات قنبلة نووية ويبدون ثقة كبيرة في ان ايران ما زالت تحتاج إلى سنة على الاقل كي يصبح لديها المقدرة على صنع قنبلة نووية وستحتاج بعد ذلك لوقت اخر لتجهيز رأس حربية لوضعها على صاروخ. ويتناقض هذا مع الجدول الزمني الذي حدده نتنياهو على الرغم من عدم وصوله الى حد القول بان ايران قررت صنع سلاح نووي.

ولم يظهر نتنياهو اي مؤشر على تراجعه عن حملة الضغط التي يقوم بها وساوى بين خطر امتلاك ايران لسلاح نووي والغضب الاسلامي الذي اثار هجمات على سفارات امريكية في انحاء العالم الاسلامي الاسبوع الماضي.

وتساءل نتنياهو في المقابلة التي اجرتها معه قناة ان.بي.سي في نداء عاطفي واضح للامريكيين الذين ما زالوا يترنحون من اثر الاحتجاجات الغاضبة التي اثارها الفيلم المسييء للنبي محمد "انه نفس التعصب الديني الذي ترونه يقتحم سفاراتكم اليوم. هل تريدون لهؤلاء المتعصبين ان يمتلكوا اسلحة نووية؟"

ولكن لم توجه اتهامات لايران بالضلوع في اشعال العنف الذي اجتاح عواصم في الشرق الاوسط وافريقيا .

وجادل نتنياهو الذي كان يتحدث عبر القمر الصناعي من القدس بان هناك حاجة إلى انذار امريكي موثوق فيه لكبح جماح ايران التي تنفي سعيها لامتلاك قنبلة نووية.

وقال "انهم في المنطقة الحمراء" وذلك في تشبيه بكرة القدم الامريكية عندما يصل اللاعب إلى منطقة يوشك فيها على تسجيل هدف. وقال "لا يمكنكم ان تسمحوا لهم بعبور خط الهدف ."

وهدد محمد الجعفري قائد قوات الحرس الثوري الايراني بالرد على اي هجوم اسرائيلي قائلا ان القواعد الامريكية في المنطقة ستضرب وسيتم وقف التجارة عبر مضيق هرمز وهو نقطة عبور مهمة للنفط.
وقال "لن يبقى شيء من اسرائيل."

ولم تقدم سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة ما يشير الى ان الرئيس الامريكي - الذي طلب من نتنياهو عدم شن اي هجوم على المواقع النووية الايرانية ومنح العقوبات والسبل الدبلوماسية فرصتها كي تأتي بنتيجة - ينوي تخفيف مقاومته لفكرة الخطوط الحمراء.

وقالت رايس "لن نستبعد اي خيار من الطاولة لضمان عدم حصول ايران على سلاح نووي بما في ذلك الخيار العسكري". مؤكدة موقف اوباما منذ فترة طويلة ولكنها اصرت على "انهم لم يصلوا إلى هذه النقطة بعد".

واوضح زعماء اسرائيل الذين يعتبرون تقدم البرنامج النووي الايراني خطرا محدقا باسرائيل انهم يتحركون في اطار اضيق بكثير من الولايات المتحدة القوة العظمى التي تمتلك ترسانة عسكرية تقليدية هائلة.
وسئل نتنياهو عما اذا كانت اسرائيل اقرب إلى التصرف بمفردها فقال "نحن دائما نحتفظ بحق التصرف. لكنني اعتقد اننا اذا تمكنا من تنسيق موقف موحد معا فسوف نزيد من فرص الا يضطر أينا للتصرف."

وواجه اوباما - الذي يخوض في نوفمبر تشرين الثاني الانتخابات الرئاسية سعيا لفترة رئاسية ثانية - انتقادات من منافسه الجمهوري ميت رومني الذي قال ان الرئيس صارم جدا مع اسرائيل ولكنه ليس صارما بما يكفي مع ايران.

واثارت لهجة نتنياهو الحادة في الاونة الاخيرة تكهنات باحتمال ان تهاجم اسرائيل ايران قبل الانتخابات الامريكية على اساس ان اوباما سيقدم العون العسكري ولن يخاطر بخسارة اصوات الناخبين المناصرين لاسرائيل.

واثار نتنياهو انتقادات في الداخل بسبب المبالغة في موقفه . وهو يواجه انقسامات في الرأي العام الاسرائيلي وداخل حكومته مما يجعل من الصعب شن اسرائيل هجوما في اي وقت قريب.

وقال نتنياهو انه يقدر تأكيدات اوباما بعدم السماح لايران بامتلاك سلاح نووي. لكن نتنياهو الذي اثار اصراره على فكرة فرض خط احمر غضب المسؤولين الامريكيين اوضح ان هذه التاكيدات غير كافية.
وقال "اعتقد ان خطا احمر في هذه الحالة سيعمل على خفض فرص الحاجة إلى عمل عسكري."

وفي اكثر تصريحاته تحديدا بشأن ايران وبرنامجها النووي قال نتنياهو لقناة سي.ان.ان "انهم يمضون بسرعة كبيرة نحو استكمال تخصيب اليورانيوم الذي يحتاجونه لصنع قنبلة نووية. في ستة اشهر او نحو ذلك سيكونون قد اتموا 90 في المئة من المطلوب."

ويبدو انه كان يشير إلى تخصيب ايران لليورانيوم إلى نسبة 20 في المئة وهو مستوى تقول انها تحتاجه لصنع النظائر المشعة للاغراض الطبية لكنه ايضا أقرب إلى المستوى العسكري. ويقول تقرير اصدره مفتشو الامم المتحدة في اغسطس اب ان ايران تملك مخزونا من اليورانيوم المخصب إلى مستوى 20 في المئة يصل إلى 91.4 كيلوجرام.

ويقول خبراء ان الحد الادنى اللازم للتخصيب لصنع قنبلة يتراوح بين 200 و250 كيلوجراما تقريبا .ويحتمل ان تصل ايران الى هذا الحد قريبا بانتاج نحو 15 كيلوجراما شهريا وهو معدل يمكن ان يزيد اذا قامت ايران بتشغيل وحدات الطرد المركزي الجديدة لديها.

وتحرص اسرائيل على منع ايران من امتلاك القدرة على صنع اسلحة نووية وليس مجرد منعها من صنع قنبلة فعلية وهي تخشى من ان الوقت ينفد. ويعتقد على نطاق واسع ان اسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط.

ولم يكرر نتنياهو تصريحاته الحادة التي قال فيها الاسبوع الماضي ان الولايات المتحدة فقدت أي "حق معنوي " لمنع اسرائيل لأنها رفضت وضع قيود امريكية صارمة على طهران.

وجاء ذلك بعد الإعلان عن ان اوباما لن يلتقي مع نتنياهو خلال زيارته للولايات المتحدة هذا الشهر لالقاء كلمة امام الامم المتحدة فيما اعتبر على نطاق واسع بانه تجاهل.






Matty AL Mache