تهنئه لغبطه البطريرك مار لويس ساكو بمناسبه مرور خمس سنوات على انتخابه

بدء بواسطة يوسف ابو يوسف, فبراير 01, 2018, 04:25:59 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف ابو يوسف

تهنئه لغبطه البطريرك مار لويس ساكو بمناسبه مرور خمس سنوات على انتخابه راعياً لشعبه


تحيه و احترام:

بدايه نهنئ غبطه البطريرك مار لويس ساكو بمناسبه مرور خمس سنوات على انتخابه بطريركا وتحمله مسؤليه رعاية شعبه الكلداني في العراق و العالم ,داعين من الرب ان ينير دربه لقياده هذه الرعيه الى بر الامان .

وبهذه المناسبه احب ان اتفحص معكم ما نشره الموقع الرسمي للبطريركيه الكلدانيه من كلمه لغبطه البطريرك ساكو تحت عنوان (كلمة بمناسبة مرور خمسِ سنواتٍ على انتخابي بطريركاً للكنيسة الكلدانية في 31 كانون الثاني 2013).جاء فيها :

(أشكر الله على كل النعم التي أغدقها علي بسخاء. كما اشكر من صميم القلب كل الذين آزروني فترة السنواتِ الخمس الماضيّة من خدمتي، التي اجتهدتُ خلالها ضميريّاً أن أكونَ أميناً لرسالتي بالرغم من الأحداث المتسارعة والمأسوية والتحديات الكبيرة التي وأجهتني.) نعم يستحق كل المجد والشكر واهب الوزنات لنا لنستخدمها بحكمه وتكون لنا لا علينا فيما بعد يوم نقف امامه بعد عمر طويل للجميع . ونصلي الى الرب ان يهبكم الحكمه لمواجهة الصعاب والتحديات في بلد حُبل بها من زمان.

يقول غبطته ايضا (أشكر كلَّ شخص صلى من أجلي أو أرسل كلمة طيبة شجعتني على المضي قدما في تحقيق شعاري: الأصالة والوحدة والتجدد.) اسمح لي غبطتكم ان اقول ان الايام اثبتت ان الاصاله و الوحده والتجديد لم يتحقق منها سوى التجديد الذي أضر بالاصاله للاسف الشديد اما الوحده فستبقى ان استمر الحال على ما هو عليه شعار على الورق فقط .

يُكمل غبطته (أغفر للذين انتقدوني بعيدا عن اللياقة الأدبية وفسروا عملي بشكل خاطئ. إنني ادعوهم إلى "وقفة حق" مع ذاتهم، وان يحملوا مصباحاً يُضيء وليس معولاً يُسيء إلى ثوابت العقيدة والأخلاق والكنيسة وخدامِها. هناك فرق شاسع بين نقد بناء وهادف يدفع إلى الأمام وانتقاد وتهجم غير لائق!) انا عن نفسي احس بشعورك هذا ايضا ,وحسنا تفعل ان تطبق وصيه السيد المسيح (فأجابَهُ يَسوعُ لا سَبعَ مرّاتٍ، بل سَبعينَ مرَّةً سبعَ مرّاتٍ. (متى 18\22))لكن هناك فرق بين مايحصل مع غبطتك وبين ما حصل معي , ان من اساؤا اليك اناس عاديين وانت قائد على المستوى العام ,اما انا من اساء الي هو رجل دين مسيحي رئيس كنيسه وانا انسان بسيط دون اي وجه حق سوى انني ذكرته بما فعله زكا العشار وصفاته وكيف نال الخلاص !! ومع هذا انا اغفر له واترك امره بيد خالقنا .ومادام الانسان حياً فهناك فرصه ان يعتذر كل من اساء الي الغير باطلاً دون دليل .

يُكمل غبطته (أدعو المهجرين إلى الخروج من عقلية التذمر والتظلم والانتقاد، وان يشكروا الكنيسة التي قدمت لهم المساعدة الممكنة أثناء محنتهم وتسعى الآن لإعادة إعمار بيوتهم ليعودوا إليها، وقد طرقتْ الكنيسة كلَّ الأبواب من أجلهم.)!! من هي الكنيسه ؟؟ وعن من يتكلم بولس الرسول ويقول (وبِه أنتُم أيضًا مَبْنيُّونَ معًا لِتَصيروا مَسكِنًا للهِ في الرُّوحِ.(افسس 2\22)) اذن لماذا على المهجر ان يشكر الكنيسه التي هي هو وغيره من المسيحيين !! ام لانه مهجر ويمر بضروف صعبه عليه ان يشكر الكنيسه لانها اعطته جزء من امواله التي اعطاها لها ولايزال طوال عمره !!! هل يصح هذا الكلام ؟؟ لماذا اذلال المهجر وتصعيب الامر عليه وتحميله المنيه في امر حدث له خارج نطاق سيطرته ولم يكن له به اي دخل .بمعنى ان هؤلاء المهجرين قسرا لم يدعوا عصابات الدوله الاسلاميه لتحتل بيوتهم وتدمرها ليتم فيما بعد اعاده ترميمها بمنيه من هذا وذاك ..فاذا اهل الدار يمنون على اخوتهم فلا عتب على الغريب ان فعل .ولهم كل الحق المهجرين ان يتذمروا ويتظلموا وينتقدوا فهم من يدهم في النار وليس غيرهم .

يُكمل غبطته أتوجه الى الكلدان في العالم ليكونوا أكثر مسؤولية وان يتصرفوا بقلوب منفتحة وطريقة هادفة، وأن يقرأوا المتغيرات برؤية معمَّقة بدل التركيز على السلبيات. الإصلاحات تتحقق عبر لغة المحبة وتظافر الجهود والتعاون. وأوكد لهم ان كنيستنا اليوم أكثر اتحاداً وقدرة وحضوراً وشهادة محلياً ودولياً، وسأبذل كل طاقاتي مع اخوتي الأساقفة والكهنة والمؤمنين الطيبين على كل المستويات لتقدمها، كما سأعمل من أجل عودة المسيحيين الى بلداتهم وبيوتهم.!! كلام جميل لا غبار عليه الا في الجمله الاخيره ( كما سأعمل من أجل عودة المسيحيين الى بلداتهم وبيوتهم.) هذه الجمله كسرت ظهر ابناء شعبنا في دول الجوار وبدليل ان المهجرين من اخوتنا السوريين غالبيتهم يصلون الى بلد الاستقرار بعد سنه تقريبا من الانتظار بينما المسيحي العراقي يقرأ (آمان يللي) وبعضهم استقروا بعد مضي اكثر من سنتين في دول الاستيطان والغالبيه لا تزال في دول الانتظار تنتظر ضوء في نهايه النفق المعتم ,وهذا يقودنا الى سؤال منطقي وهو اخوتنا مسيحيوا سوريا هربوا من عصابات الدوله الاسلاميه (داعش) وايضا نفس الشئ حصل مع مسيحيوا العراق فلماذا هذا الفرق الواضح جداً في التعامل معهم  بشأن انجاز الملفات في دول الانتظار من اصحاب الامر !! ما هذا السر العجيب الغريب؟؟ .خصوصا غالبيه مسيحيوا سوريا من المهجرين ليسوا تابعين للكنيسه الكاثوليكيه عكس مسيحوا العراق من المهجرين .

يُكمل غبطته (أخيرا أقول: عندما يملأ الحب كياننا ننمو نمواً سليماً، وننمو معاً ولاسيما أن الحب ّهو القوة التي تربطنا ببعضنا، وتُبقينا أُمناء حتى في المحنة. واؤمن بان الازمة التي نمر بها، عابرة انشاء الله، وسيعود الأمن والاستقرار الى عراقنا الحبيب قريباً.)بصراحه الحب نعمه نسمع بها دائما تتردد على جميع الافواه لكن الواقع يقول عكس ذالك (خصوصا من جماعه ابويا ما يكدر بس على امي) وهذا نفس الشئ ينطبق على الامن والسلام في العراق الذي ما زلنا ننتظره منذ 15 عاماً من الاقتتال فكيف سيحل قريبا فيه وعلى اي اساس ؟؟ فهكذا سلام وامان يحتاج الى بحر من الدماء لتحقيقه في بلد مثل العراق !! فعن اي قريباً تتكلمون غبطتكم ,خصوصا ان قريباً لناظره لقريب .

يُكمل غبطته (فكروا أننا لسنا على هذه الأرض عبثاً، بل من اجل نقل رسالة المسيح، رسالة المحبة والرجاء والسلام والفرح، وعيشها على كل المستويات.)كلام سليم خصوصا بعدما تحررنا من العبوديه والكبت في العراق ,الان هنا في هذه الدول التي تحترم الفكر نستطيع ان ننير العالم بعدما كُنا شموع مطفأه داخل العراق ,مُحاربين من اكثر من جهة وموتى لكن نتنفس.وانقذنا الرب الاله بمحبته وحنانه ,وهذا ما نتأمله لجميع اخوتنا المضطهدين المكبوتين ولا حول ولا قوه لهم .

يُكمل غبطته (أعاهد الجميع على أن أسير بثقة مع اباء السينودس الكلداني في الإصلاحات ونهضة البيت الكلداني ودعم المكون المسيحي (على اعتبار أننا الخميرة والملح والنور، بحسب الانجيل) ونشر مفهوم المواطنة والتعايش السلمي والتسامح في بلدي العراق الذي هو هويتي.) ربنا يبارككم يا اباء السينودس لخدمه شعبكم مستفيدين من الوزنات التي وهبها الرب الاله لكم لتستخدموها بصوره ترضيه ,حيث يعلمنا السيد المسيح ( ويُشبِهُ مَلكوتُ السَّماواتِ رجُلاً أرادَ السَّفَرَ، فدَعا خدَمَهُ وسَلَّمَ إلَيهِم أموالَهُ،  15. كُلُّ واحدٍ مِنهُم على قَدْرِ طاقَتِهِ. فأعطى الأوّلَ خمسَ وزَناتٍ مِنَ الفِضَّةِ، والثّاني وزْنَــتَينِ، والثّالثَ وزنَةً واحدةً وسافرَ.  16. فأسرَعَ الَّذي أخذَ الوَزَناتِ الخَمسَ إلى المتُاجَرةِ بِها، فربِـحَ خَمسَ وزَناتٍ.  17. وكذلِكَ الَّذي أخذَ الوَزْنَتينِ، فرَبِـحَ وزْنَتينِ.  18. وأمّا الَّذي أخذَ الوَزْنَة الواحدَةَ، فذهَبَ وحفَرَ حُفْرةً في الأرضِ ودفَنَ مالَ سيِّدِهِ.  19. وبَعدَ مُدّةٍ طويلةٍ، رجَعَ سيِّدُ هؤُلاءِ الخَدَمِ وحاسَبَهُم.  20. فجاءَ الَّذي أخَذَ الوَزَناتِ الخَمسَ، فدَفَعَ خَمسَ وزَناتٍ مَعَها وقالَ يا سيِّدي، أعطيتَني خَمسَ وَزَناتٍ، فخُذْ خَمسَ وزَناتٍ رَبِحتُها.  21. فقالَ لَه سيِّدُهُ أحسَنتَ، أيُّها الخادمُ الصالِـحُ الأمينُ كُنتَ أمينًا على القليلِ، فسَأُقيمُكَ على الكَثيرِ ا‏دخُلْ نَعيمَ سيِّدِكَ.  22. وجاءَ الَّذي أخَذَ الوَزْنتَينِ، فقالَ يا سيِّدي، أعطَيتَني وزْنَــتَينِ، فخُذْ معَهُما وزْنتَينِ رَبِحتُهُما. 23. فَقالَ لَه سيِّدُهُ أحسنتَ، أيُّها الخادِمُ الصّالِـحُ الأمينُ كُنتَ أمينًا على القَليلِ، فسأُقيمُكَ على الكَثيرِ ا‏دخُلْ نَعيمَ سيِّدِكَ.  24. وجاءَ الَّذي أخَذَ الوَزْنةَ الواحِدَةَ، فقالَ يا سيِّدُ، عَرَفْتُكَ رجُلاً قاسِيًا، تحصِدُ حيثُ لا تَزرَعُ، وتَجمَعُ حيث لا تَبذُرُ،  25. فخِفتُ. فذَهبتُ ودفَنْتُ مالَكَ في الأرضِ، وها هوَ مالُكَ.  26. فأجابَهُ سيِّدُهُ يا لَكَ من خادِمٍ شِرّيرٍ كَسلانَ عَرَفتَني أحصِدُ حَيثُ لا أزرَعُ وأجمَعُ حيثُ لا أبذُرُ،  27. فكانَ علَيكَ أنْ تضَعَ مالي عِندَ الصَّيارِفَةِ، وكُنتُ في عَودتي أستَرِدُّهُ معَ الفائِدَةِ.  28. وقالَ لخَدَمِه خُذوا مِنهُ الوَزْنَةَ وا‏دْفَعوها إلى صاحِبِ الوَزَناتِ العَشْرِ،  29. لأنَّ مَنْ كانَ لَه شيءٌ، يُزادُ فيَفيضُ. ومَنْ لا شيءَ لَه، يُؤخذُ مِنهُ حتى الَّذي لَه.  30. وهذا الخادِمُ الَّذي لا نَفْعَ مِنهُ، ا‏طرَحوهُ خارِجًا في الظّلامِ. فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأسنانِ. (متى 25)) حيث من سيستخدم الوزنات التي اعطاها له الرب بصوره صحيحه سيدخل نعيم سيده حيث لا سيارات ولا مطارات ولا عمارات ولا الارضيات هذا هو النعيم السماوي وهو يختلف جدا عن النعيم الارضي ,فلنعمل جميعا بوزناتنا التي وهبها الرب لنا ما يجعلنا مستحقين ان ننال رضاه .واخيرا هويتنا ونورنا وحياتنا هو السيد المسيح والعراق هو وطننا الذي طُردنا منه قسرا لكنه لايزال في قلوبنا ,ونطلب من ربنا ان يحمي جميع اخوتنا الساكنين فيه من كل مكروه .

يختتم غبطته بقوله (اذكروني في صلاتكم) ..ربنا يباركك وينير طريقك غبطه البطريرك وربنا يعينك على تحمل هذه المسؤوليه الكبيره ويبعد عنك كل المتملقين فهؤلاء هم اصل كل بلاء .

تحياتي واحترامي .

                                             ظافر شَنو