في الفيس بوك: نفوس ضعيفة ينتحلون شخصيات غير حقيقية

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أبريل 13, 2012, 04:21:09 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

(جعلني عارية بالفوتوشوب وأصبح يهددني بنشرها) نفوس ضعيفة ينتحلون شخصيات غير حقيقية في الفيس بوك لغايات دنيئة
المواطن - خاص -بشرى العزاوي

يعتبر الفيس بوك من المواقع المهمة التي تضيف للفرد الكثير, فهو مدينة مصغرة يجمع الناس من مختلف الطبقات والثقافات  ويقرب الإفراد من مختلف الدول  ويتبادلوا من خلال صفحاتهم الآراء والأفكار والمعلومات القيمة وغيرها , ويتم الاستفادة منه حال ما استخدم بصورة صحيحة فهناك ممن يستخدمه للتسلية وتقضية الوقت والسخرية من الآخرين  ومنهم من ينتحل شخصية أخرى مختلفة عن شخصيته الحقيقية بتغير الاسم والمعلومات وصور البروفايل وطريقة الكلام مع الأصدقاء ,فهذا سهل على من لديه غاية يسعى لتحقيقها وللأسف ان الكثير يقعوا في فخ هولاء  ومن ضمنهم( رائد . ع ) من منطقة السيدية الذي وقع في فخ فتاة حيث قال " لم أتوقع يوما ان يستغل أحدا مشاعري وانخدع بسهولة فلقد تعرفت على فتاة في الفيس بوك وكان بروفايل صفحتها لا يدل على أنها شاب فلقد مرت الأشهر وأنا أتحدث معها  وتعلقت بها كثيرا وطلبت منها ان التقي بها في أي مكان ترغب فيه لكنها رفضت  وأرسلت لي صورة تقول إنها صورتها وكانت صاحبة الصورة جميلة وبقيت على علاقة بها ما يقارب أربعة أشهر وكانت تطلب مني رصيد وكنت لا ارفض لها طلب أبدا لأني كنت أحبها وجعلتني أثق بها وذات يوم وبينما كنت أتحدث مع صديقي ذكرت اسمها وأخبرته إني أود إن أتزوج بها بعد رؤيتها فاخبرني أنه شاب بشخصية فتاة فلقد ضحك عليه فلم أصدقه  فسألتها ولم تجبني وبعد إلحاحي أخبرتني عن الحقيقة وفعلا اتضح انه شاب منتحل شخصية فتاة وغايته من ذلك كان الحصول على كارتات موبايل  وكانت الحقيقة مرة وصدمة كبيرة وفقدت الثقة بكل أصدقائي وأغلقت صفحتي وقررت ان لا استخدم الفيس بوك مرة أخرى .

شخصية مهزوزة
يقول الصحفي سلمان الحافظي " أن من يخفي اسمه الحقيقي ويظهر باسم بنت في الفيس بوك أما أن تكون شخصيته مهزوزة أو انه يتصف بصفة الاحتيال والخداع, فالكذب واحد لا يوجد فيه ابيض ولا اسود, اليوم لا يوجد اخطر من الجانب الأمني البعض يستخدم الصحفيين والإعلاميين أسماء مستعارة لأسباب أمنية بحتة في فترات سابقة , فعلى كل شاب او شابة يختفي باسم مستعار من الجنس المغاير له عليهما أعادة النظر في هذا السلوك, وعليهم الوضوح في التعامل مع الآخر فهو الطريق الأسلم لكسب ود واحترام من يمنحوننا الصداقة ويثقون بنا, فان اكتشف الكذب فأين نولي بوجوهنا.

غاية دنيئة
أما ( نور .س) معلمة تقول " لقد فقدت الثقة بإضافة أي فتاة إلى صفحتي بسبب وقوعي بمشكلة كبيرة وكان سببها ثقتي بإحدى البنات التي قبلت إضافتها بصفحتي , فلقد استدرجتني بالحديث وقلت لها أسراري وكان كل ظني أنها فتاة وكنت بحاجة إلى صديقة اشكي لها همومي ومرت الأشهر وتبادلنا الصور بعدها تغير أسلوبها وأخبرتني بأنها شاب وليس فتاة فتمنيت ساعتها إن (الأرض تنشق وتدفني)  لأنه طلب مني مقابلته في شقة وكانت غايته دنيئة ولما رفضت جعلني عارية بالفوتوشوب وأصبح يهددني بنشرها فخفت من الفضيحة فبقيت حائرة بأمري  وبقي يتصل على هاتفي ويرسل المسجات وهدد بالمجيء إلى مكان عملي بعدها اضطررت إلى إخبار أخي وتفهم  الموضوع  فاتصل به وهدده برفع قضية تشهير ضده فخاف ولم يتصل مرة ثانية  والحمد لله تخلصت من المشكلة .
نظرة قانونية

يقول المحامي محمد العباسي " من حق أي شخص ان يرفع قضية ضد من شتمه او سبه فقد نصت المادة (435) "اذا وقع القذف او السب في مواجهة المجني عليه من غير علانية او في حديث تلفوني معه او في مكتوب بعث به إليه او ابلغه ذلك بواسطة أخرى فتكون العقوبة الحبس مدة لا تزيد على ستة اشهر وبغرامة لا تزيد على خمسين دينارا او بإحدى هاتين العقوبتين.
والمادة( 434) تنص "السب من رمي الغير بما يخدش شرفه او اعتباره او يجرح شعوره وان لم يتضمن ذلك إسناد واقعة معينة.
ويعاقب من سب غيره بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تزيد على مائة دينار او باحدى هاتين العقوبتين.
واذا وقع السب بطريق النشر في الصحف او المطبوعات او باحدى طرق الإعلام الأخرى عد ذلك ظرفا مشددا.
اما المادة( 438 ) فتنص  "يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تزيد على مائة دينار او بإحدى هاتين العقوبتين.
1 – من نشر بإحدى طرق العلانية أخبارا او صورا او تعليقات تتصل بإسرار الحياة الخاصة او العائلية للإفراد ولو كانت صحيحة إذا كان من شأن نشرها الإساءة اليهم.
2 – من اطلع من غير الذين ذكروا في المادة 328 على رسالة او برقية او مكالمة تلفونية فأفشاها لغير من وجهت إليه اذا كان من شأن ذلك إلحاق ضرر بأحد.

ضعف الوازع الديني
محمد خضير طالب جامعي " إن انتحال شخصية أخرى هي انتقاص من قيمة الشخص, وليس من الرجولة إن يتمثل الشاب بفتاة ,وقد يعود ذلك إلى فقدان ثقته بنفسه فالبعض يعاني من عدم تقبل البنات له ,فيلجأ إلى تغير اسم صفحته لسد النقص ولإشباع غرائزه  , وقد تتحول حالته إلى مرض لا يستطيع الشفاء منه لأنه قد تطبعت شخصيته بشخصية وسلوك وأفكار وحديث البنات ونجده قد نسى شخصيته الحقيقية ورجولته  ,وان ضعف الوازع الديني وتغيير مفاهيم الحياة عند البعض جعلهم يتصرفون بسلوكيات بعيدة عن أخلاقهم ولا يرضي الله سبحانه ,وان البطالة تعد سبب دفعت بالشباب إلى اللهو وتقضية الوقت بالفيس بوك والنصب والاحتيال على الآخرين  , وقد يكون سبب انتحال شخصية أخرى هو للتجسس والكشف عن شخصية معينة وتحقيق غاية في ذلك , وأيضا لكي يتمتع بحرية التعليق على مواضيع حساسة وكتابة وجهة نظره  بدون خوف وان كل هذا الكلام ليس فقط على الشباب بل ينطبق على البنات أيضا المنتحلات شخصيات وأسماء وهمية .


يقول إبراهيم طبيب مفاصل "ان للتخلص من ظاهرة التخفي بأسماء غير شخصياتها  مركب يتطلب وحتى( لانخوط بصف الاستكان ) يتطلب تضافر الجهود من عدة مؤسسات ومجتمع متحضر ,وعلى وزارة التربية تفعيل برامجها من خريجي علم الاجتماع والنفس لرصد هكذا حالات ومراقبة تصرفات التلاميذ والطلبة ومتابعه من مشرفي الصفوف والأهل متابعة أولادهم , وكذلك على وزارة الصحة أيضا تفعل دور الصحة النفسية وزجها مع الصحة المدرسية ,و إعادة العمل بالخدمة الإلزامية ليوفر للشاب الذي ترك المدرسة راتب زائدا تدريب عسكري يعلمه الانضباط والاحترام,و أعادة العمل بمنظمات الطلائع والفتوة والمخيمات الكشفية والعمل الشعبي, والعمل على تأهيل المكتبات الوطنية والعامة .
ويضيف "ان لرجال الدين دور أيضا  , وان المثقف اليوم لم يكن مؤثرا في المجتمع كمثقف الأمس في السبعينات لهبوط المستوى الثقافي له لانشغاله في الحصول على لقمة العيش أيام الحصار والخدمة العسكرية لأكثر من المطلوب عشر سنوات ليفرغ من محتواه الثقافي وكل هذه الأمور أدت إلى ضربه في الصميم وعدم احترامه لذاته, وان للعشائر دور المتخاذل دائما وابدأ لتخلفه في فرض الفصل العشائري على المعلم والطبيب لأتفه الأسباب.

نظرة علم النفس
وفي السياق نفسه تقول شيماء عبد العزيز اختصاص على النفس جامعة بغداد " هناك سلوكيات  يسلكها المراهقين بسبب عدم نضوج العاطفة لديهم ,حيث نجدهم ينتحلون شخصية غير شخصيتهم الحقيقية , وقد ظهرت هذه السلوكيات وبرزت عند دخول التكنولوجية وخاصة باستخدام الفيس بوك حيث بدا البعض من كلا الجنسين انتحال شخصيات مغايرة ,وقد يعود السبب الى ضعف الشخصية, حيث ان شخصية الفرد تتبلور منذ الخمس سنوات الأولى فمسؤولية الأسرة لابد أن تتركز في هذه الفترة فإما أن تعد شخصية سويه في المجتمع او تنشأ شخصية ضعيفة وعدم الثقة بأنفسهم وشعورهم بالدونية وبالتالي سوف ينعكس سلوكهم في المجتمع .
وأضافت " إن غياب الوازع الديني عند البعض يعد سببا في دفع الفرد إلى الاحتيال والنصب على الآخرين وانتحال شخصيات مغايرة ,و ان الفراغ الذي يعاني منه أكثر الشباب يعد سببا أيضا فنراهم يبحثون عن ما يسليهم ,وللأسف ان بعض الشباب عندما يتعرض إلى صدمة عاطفية سوف تتحول مشاعره إلى انتقام لهذا نجده يحاول التشهير بفتاة باستخدام اسمها او صورتها.
مشيرة إلى " ان هناك حلول ربما تساعد في التقليل من تأثير هذه المشكلة منها على الفتيات ان يحذرن عند  استخدامهن الفيس بوك وان لا يضعن صورهن, وعلى الأهل ان يرشدوا أولادهم على الصحيح وان يحذروهم من ارتكاب الخطأ الذي يمس بالآخرين ويحطم حياتهم ونفسياتهم وإفهامهم ان أعراض الناس وخاصة الفتيات مهمة جدا فعليهم عدم العبث بأعراض الناس لان اكيد لديهم اخوات .
http://almowatennews.com/news.php?action=view&id=39651
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة