تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

شطرنج

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 30, 2015, 06:07:52 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

شطرنج



    امين يونس
    الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 30 - 00:55
    المحور: كتابات ساخرة
       


    سُئِلَ حافِظ الأسد : ماهو الفَرق بينك وبين صدام حسين ؟ . أجابَ : صدام مُقامِر وأنا لاعِب شطرَنج .
    وقيلَ ل غاندي : لماذا لاتحب الشطرنج ؟ قال : لا اُريد أن يُضّحي الجنود بحياتهم ، فقط من أجل أن يحيا المَلِك .
    ......................
    * ( الوزير ) هو القطعة الوحيدة في الشطرنج ، التي تتحرك في كُل الإتجاهات . وكما يبدو وعلى هذا الأساس ، فأن قادة العملية السياسية ، في العراق ما بعد 2003 ... أدركوا حِكمة ذلك ، وطّبقوهُ عملياً : وهاهو ( باقر جبر صولاغ ) ، الوزير في كُل الحكومات .. وزير الإعمار والإسكان في حكومة علاوي / وزير الداخلية في حكومة الجعفري / وزير المالية في حكومة المالكي / ثم وزير النقل والمواصلات في حكومة العبادي .
    حقاً أنهُ مثل وزير الشطرَنج .. يتحرك في كُل الإتجاهات .. ولا يُمكن الإستغناء عنهُ ! . وعندنا وزراء مثلهُ ، في أقليم كردستان ، مُخضرَمونَ ولِكُل الفصول .
    أتعجب ، أن يكون عندنا في العراق ، وزراء بهذه الكفاءات المتنوعة والقُدرات الرهيبة .. وأن تكون هنالك أزمات ومشاكِل ! .
    * ( جيرالد إبراهامز ) يقول : " لاعِب التكتيك يعرُف ما يفعلهُ ، عندما يكون هناك ما يُمكن فعلهُ .. ولاعِب الإستراتيجية يعرُف ما يفعله ، عندما لا يكون هنالك ما يُمكِن فعلهُ ! " .
    في العراق وبضمنه أقليم كردستان ... ليسَ عندنا للأسف ، في الطبقة السياسية الحاكمة ، لاعبين إستراتيجيين .. فكلهُم ، لاعبون هُواة ، لايُجيدون حتى اللعب التكتيكي ! .. فمعَ وجود ( ما يُمكِن فعلهُ ) في كثيرٍ من الأحيان ، فأنهم لايقومون بهِ .. لانهم مشغولون بالنهب والشفط ! .
    * والشطرنجي ( موروفيتش ) يقول : " حركةٌ واحدة خاطئة ، قَد تهدر ما أنجَزَتْهُ أربعون حركة صحيحة " .
    فكيفَ إذا كان ساستنا وقادتنا وحُكامُنا ، أساساً ... يقومونَ بأربعين حركة خاطئة ؟!
    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    أكثرُ ما أعجبني ، هو ما قالهُ ( أنيس مُراد ) : " .. في الشطرنج ، بعد نهاية اللعب
    .. يوضَع المَلِك والجُندي في صندوقٍ واحد " .
    مُظاهرات أيام الجُمع ، والتي من المُحتَمَل أن تتطور وتتحول إلى إعتصامات جماهيرية ضخمة .. قَد تُؤدي في النهاية ، إلى أن يُحشَر " ملوك الطوائِف " و " وزراء الصُدفة " و " قِلاع الفساد " و " أحصنة النهب والخيانة " و " أفيال المتعاونين والمُتواطئين مع داعش " و " حُراس المُتاجَرة بالدين " ... كُلهُم في صندوقٍ قَذرٍ واحد !.