تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

ايران من جميع الجهات

بدء بواسطة متي اسو, أغسطس 29, 2015, 09:21:15 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

متي اسو



ايران من جميع الجهات
ايها العراقيون : ايران من امامكم ، وايران من خلفكم ، وهي من شرقكم كما هي من غربكم ... ولا مفر لكم ...
لاتخدعكم الجغرافية الطبيعية التي تقول ان ايران في شرقكم فقط .... فالسياسة تقول انها تحيطكم وتحاصركم من كل جانب...
إن كانت سياسة ايران غبية في حكم شعبها ، حالهم حال كل الحكام الفاسدين في الدول الشرق أوسطية ، فإن مؤامراتها في التدخل بشؤون المنطقة عامة والعراق خاصة ترقى الى مستوى من العبقرية السياسية .
الاحزاب الدينية الشيعية عادة ما تختلف فيما بينها الى حد التنافر ، انشقاقات داخل الاحزاب الشيعية تصل بعضها الى حالة من التناحر... ويأتينا التحليل الساذج من عباقرة المحللين السياسيين : " هذا رجل ايران القوي ... ايران قد تخلّت عن فلان ... هذا الحزب ايراني ... الحزب الآخر له توجهات عربية او وطنية ... هذا الانشقاق كان بسبب الولاء لأيران .... وهلم جرا "
يطيب لهؤلاء المعممين العباقرة في ايران ان يكون هذا التنافر وهذا الانشقاق في البيت الشيعي قائما ، لأنهم لا يريدون ان يجازفوا مع بيت شيعي موّحد مهما كانت توجهاته أولا ... وان هذا التنافر بين الاحزاب والشخصيات الدينية الشيعية  يمكّنهم من الوصول الى أبعد الزوايا المختلفة التي تستجدّ في الشأن العراقي ثانيا . وهكذا ، وبسهولة ، يتسنى لايران تمرير ما تريده .... ايران تعلم جيدا كيف تتغلب عل هذا التنافر في اوقات تشكيل الحكومة العراقية كي لا تتسرب الحكومة الى ايادي خارج البيت الشيعي المضمون . قي خضم الاختلافات الشديدة هذه ، تبرز لنا فترة من الانسجام المؤقت ريثما يرسي تشكيل الحكومة على المقاول الشيعي .
لا يدخر خامنئي جهدا في التنديد بالمظاهرات التي يقوم بها الشعب العراقي ضد الفساد الذي يطغي على مفاصل الدولة العراقية ... لكنه ، وفي نفس الوقت ، يجد من بين جماعته من يحاول المشاركة في هذه المظاهرات !!!! .... هل هناك دهاء اكثر من هذا الدهاء ... دهاء سيدفع ثمنه المتظاهرون والشعب العراقي .
لكن الأمل يأتي من جماهير الشيعة انفسهم ، هؤلاء الواعون الذين شخّصوا الفاسدين الذين وصلوا الى الحكم على اكتافهم ، قاموا بمهمة التظاهر كي يلقوا بهؤلاء الفاسدين خارج الحكم ... وبذلك اصبحت المظاهرات عراقية خالصة وليست طائفية .
هل ستكتحل عيون العراقيين برؤية جماهير من السنة تتظاهر وتقذف بالآحزاب التي تأخذ بخناقهم  وتورّطهم في عمليات عقيمة دامية ، عمليات خرّبت العراق وجعلت الموت يحصد شبابهم ... وهكذا أتاحوا الفرصة للحصان الايراني ان يعدو في الساحة العراقية وحده .