تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

أهكذا عقول تبني العراق و تطوره؟

بدء بواسطة حكمت عبوش, أكتوبر 24, 2013, 03:28:27 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

حكمت عبوش

انشر مقالي هذا الآن(رغم كتابتي له في شهر ايار) لان الكثيرين يجزمون ان القاعدة الذهبية(الرجل المناسب في المكان المناسب)غير معمول بها و لازالت الاعتبارات الطائفية و الاثنية و المناطقية هي المعمول بها و لذلك تبقى معالجاتنا لأوضاعنا قاصرة و بعيدة عن الواقع و لازلنا الى الآن نبحث عن طريق صائب لمسارنا الى امن و سعادة و رفاه العراقيين و كاننا لسنا معنيين بتكوين اساس متين ننطلق منه لبناء الوطن المتطور و المتحضر في كل مجالات الحياة     
   أهكذا عقول تبني العراق و تطوره؟

                                                                                                     حكمت عبوش

و أنا أتابع الدكتور محمد الطائي يوم 13/5/2013 من على قناة الفيحاء و هو يجري لقاءات مع عدد من الأساتذة المتخصصين بفروع علمية متعددة كان احدهم البروفيسور(عادل شريف الحسيني) الأستاذ في جامعة سرى البريطانية و الذي تكلم عن معاناته من شكل واحد من أشكال السلب في العقل العراقي المكلف ببناء المشاريع في العراق و منها مشروع عملي مدروس لتحليه الماء في البصرة و عندما عرضته على الجهات المعنية قال المسؤول: هذا المشروع يستفيد منه أهل البصرة فقط و لذلك لا نقبله و لا زال أهل البصرة إلى الآن يعانون من أزمة مياه الشرب. ثم تكلم البروفيسور عادل عن مشروع آخر لعزل الغاز من النفط و احتراق غاز البصرة أصبح قصة كلاسيكية( يقول الدكتور محمد الطائي: منذ 70 عاما و غاز البصرة يحترق بما يوازي 30 مليون دولار يوميا) و عندما عرضته على الجهات المختصة قال المسؤول: (هذا راح يكبر رأس أهل البصرة) جاء هذا و كأن المشروع لا يكبر رأس العراقيين كلهم؟ و كأن ما يفيد البصرة لا يفيد العراقيون جميعهم و كأن البصرة ليست جزءا من العراق. و كأن النهر النفطي الغزير في العراق ليست البصرة رافدا أساسي فيه و تشكل اثمانه جزءا رئيسيا من ميزانية العراق. إن مثل هذه الشخصيات التي لا ترى ابعد من ظلها تذكرني بكتاب مترجم عن الإدارة كان ملقى في مكتبات الرصيف في الباب الشرقي في تسعينيات القرن الماضي-لا اعرف كيف سمحت سلطة البعث ببيعه في الأسواق- يقول في غلافه الأخير-مع احترامي للجميع- (من الاسباب المؤدية الى استمرار عجز الدول النامية هو تخلف البعض من القائمين على إدارة شؤونها).