تقرير: الغرب يتجاهل مساهمات نخب مسيحيي الشرق الاوسط في المنطقة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 26, 2011, 07:10:17 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

تقرير: الغرب يتجاهل مساهمات نخب مسيحيي الشرق الاوسط في المنطقة


بيروت24كانون الثاني/يناير(آكانيوز)- تساءل مركز "كومون غراوند" الدولي للدراسات، الاثنين، عما إذا كان يتعين أن نقلق حول مصير الأقليات المسيحية في العالم العربي.

واستعرض مدير مركز الدراسات والبحوث حول العالم العربي والمتوسط في جنيف، حسني عبيدي، سلسلة أحداث تدفع المراقبين، المرة تلو الأخرى، على القلق حيال "مصير المسيحيين في الشرق الأوسط"، كأن "تتعرض كنيسة لهجوم في العراق، أو التهجم على الأقباط في مصر".

لكن عبيدي انتقد "ميل (المراقبين) إلى تفسير المخاطر التي تواجه المجتمع المسيحي على أنها ناتجة عن تصاعد الإسلام الأصولي، وكأن المسيحيين ضحايا يجب إنقاذهم من الإسلام".

ورأى المحلل السياسي أن "هذه المقاربة تمنح الحكومات العربية مخرجاً للتهرب من مسؤولياتها عبر إلقاء اللوم على الدين لأي تململ سياسي أو اجتماعي، ما يمكنها من تجديد وصايتها على الشرعية من دون ثمن يذكر".

وانتقد الباحث في "كومون غراوند"، على المقلب الآخر، ميل المحللين الغربيين إلى تسويق فكرة تقول أن "نهاية الاستعمار حرمت مسيحيي الشرق الأوسط من دعم الأوروبيين الثمين"، لأن "تلك الملاحظات تتجاهل أهمية المساهمات الأيديولوجية للمسيحيين في مجتمعات الشرق الأوسط، وحقيقة أنه في منتصف القرن العشرين، كانت النخب المسيحية هي التي تصورت وأوجدت ونفذت المشروع الملهِم للوحدة العربية".

إزاء كل ذلك، "ليس الاحتفال بالتعايش هو الرد الوحيد"، كما قال عبيدي، معتبراً أن "الحوار بين الحضارات على المستوى الدولي لا يستطيع النجاح إلا إذا تمّت مواءمته مع التغييرات على المستوى المحلي"، داعياً الحكومات العربية إلى حماية مواطنيها المسيحيين بدلاً من محاكمة رجال ونساء اختاروا سبيلاً غير سبيل الغالبية.

وختم عبيدي تقريره في "كومون غراوند" بدعوة "المنظمات المتعددة الجنسيات، مثل منظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة الثقافة والعلوم والتعليم الإسلامية، إلى مد يد العون، إلى الدفاع ضد الإساءة التي يتعرّض لها المسيحيون في الشرق الأوسط، تماماً كما تدافع عن المسلمين المقيمين في الغرب".
http://www.aknews.com/ar/aknews/8/213058/

matoka

Matty AL Mache