الثروة السمكية و اختفاء بعض أصنافها من المياه العراقية

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مايو 20, 2012, 03:12:55 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

الثروة السمكية و اختفاء بعض أصنافها من المياه العراقية

المواطن - مرتضى طالب الموسوي

يتمتع العراق بموارد مائية عدة كما أنة يطل على الخليج العربي مما يجعل هناك موارد سمكية متنوعة الأصناف على أساس إن لبلاد الرافدين انهر و تطل على البحر و إن من ضمن الأسماك النهرية هي (الحمري , البني, الشلك, الكطان,الكارب , الشبوط ,الخشني ,الجري ,) أما بالنسبة للأسماك البحرية فان للعراق حدوداً مائيةً محدودة لكون مدينة البصرة هي الوحيدة التي تطل على مياه الخليج العربي حيث إن 70% من صيادي الأسماك متواجدون في هذه المدينة, كما إن هنالك بعض الشركات الخاصة التي تعمل في هذا المجال أيضا.


ويقدر الإنتاج السمكي السنوي للأسماك البحرية بحدود 1300 طن لغاية نهاية عام 1997, وقد قفز الإنتاج السمكي سنة 1998 بحدود الـ 13.400 ألف طن حسب التقرير المقدم من منظمة الغذاء العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة و من أنواع الأسماك البحرية هي ( الصبور , الزبيدي , الهامور , البياج الشانك الشعري , شماهي ) لكن ما يشاهد اليوم إن إنتاج الثروة السمكية في العراق متواضع جدا قياساً بالدول الأخرى لما يملكه هذا البلد من مصادر كبيرة من المياه العذبة بالإضافة إلى الأنهار والمسطحات المائية الأخرى وعدم استغلالها بالطريقة الصحيحة كما إننا نجد اختفاء العديد من أصناف الأسماك في الأسواق العراقية أو قلتها و هذا الأمر جعلنا إن نبحث في أسباب و حلول هذه الثروة
الأسواق

إن تجولنا في أسواق محافظة البصرة حيث يكون في كل سوق من أسواق هذه المدينة جزءا خاصا لبيع الأسماك و يطلق عليها كلمة شعبية و يتواجد فيها العديد من أنواع الأسماك وكان لقاؤنا بالحاج حميد البالغ من العمر 56 عاما و هو بائع للسمك حيث قال إن هناك جميع أنواع الأسماك متوفرة و اقصد بها الأنواع التي يرغبها الناس و يعتاد على أكلها لكن ليس جميعها عراقية فمنها مستوردة من البلدان المجاورة مثل سمك ألسمتي و البني الذي كان يكثر في الأهوار لكن مع تجفيف الأهوار أصبح قليلا ، لذلك تجد ألان ان السمك يستورد من إيران كما إن هناك نوعا أخر من الأسماك قد دخل السوق العراقية و يسمى بــ( الغريبة) .
و حدثتنا أم تحسين البالغة من العمر 49 عاما و هي متجولة لشراء السمك حيث قالت يعتاد أهل البصرة على تناول الأسماك في كل يوم جمعة و ذلك لأنة اليوم الوحيد الذي تجتمع فية العائلة و نعتاد في كل جمعة على أكل سمك الغريبة و ذلك لارتفاع أسعار أنواع الأسماك الأخرى و خصوصا الأسماك العراقية
إن من العوامل التي ساهمت في قلة و اختفاء بعض أنواع الأسماك من الأسواق هي طرق الصيد الخاطئ

الصيد الخاطئ

اما عباس جاسم وهو صياد حيث بين لنا طرق الصيد غير القانونية و غير الأخلاقية قائلا إن هناك العديد من الطرق المستخدمة غيرال أخلاقية منها الصيد بالديناميت و تعد من اخطر أنواع الصيد لكن البعض من الصيادين أدمن على هذه الطريقة للأسف و تعتمد هذه الطريقة على إلقاء و تفجير الديناميت في منطقة المياه التي تتواجد فيها الأسماك فيذهب فيها السمك الكبير و الصغير ضحية لجشع الصيادين كما إن في هذا النوع من الصيد لا يفيد الصياد إلا 20% من السمك إما الباقي فيذهب هباء منثورا و تستهدف هذه الطريقة عادة الأسماك التي تسبح في المياه على شكل مجموعات أو كما تسمى في لغة الصيادين( خصل ) إما الطريقة الثانية و هي أيضا طريقة بشعة يستخدمها الصيادون إلا و هي الصيد بالسم و يستعمل عادة سم الزرنيخ أو اللانيت و هما مادتان شديدة الفعالية حيث تعجن بعجينة من الخبز و ترمى في المياه على عمق متر او مترين و فعندما يراها الأسماك يأكل منه ليموت بعدها يغوص الصياد ليجمع الأسماك الميتة كما إن هناك طريقة انتشرت في فترة معينة الا و هي الصيد برمي النفط او مخلفات أخرى فيموت السمك المتواجد بالقرب من هذه المواد لذلك أصبحت طرق الصيد هي احد الوسائل التي أبعدت العديد من أصناف الأسماك

تأثيرات الاقتصادية

إن ابتعاد أصناف الأسماك من المياه العراقية أثرت تأثيرا ملحوظا على الاقتصاد من هذه الناحية حيث قال عضو مجلس محافظة البصرة رئيس لجنة التنمية الاقتصادية السيد محمود طعان نجم المكصوصي إن ارتفاع نسبة الأملاح في المياه أدت إلى انقراض بعض أصناف الأسماك و هناك عامل أيضا مهم أدى إلى اختفاء العديد من أنواع الأسماك إلا و هو عدم السماح للصيادين العراقيين الصيد في المياه الإقليمية العراقية من قبل إيران و الكويت مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأسماك في السوق العراقية لذلك يجب دعم الصيادين العراقيين و مساندتهم و يجب على الحكومة بسط السيطرة على المياه الإقليمية العراقية لكي يتمكن الصياد العراقي من الصيد داخل مياه الإقليمية بحرية

عوامل بيئية

إن هناك العديد من العوامل البيئية التي ساهمت في ابتعاد العديد من أصناف الأسماك هذا ما جعلنا ان نلتقي بعضو مجلس محافظة البصرة و رئيس لجنة الصحة و البيئة الدكتور (حسن خلاطي )حيث قال بلا شك هناك عوامل بيئية عدة ساهمت في ابتعاد الأسماك و حتى أنها أثرت على العديد من الكائنات المائية و منها النباتات فعندما ينقرض نوع من أنواع الكائنات سواء كان نباتا او حيوانا يساهم بانقراض أنواع أخرى و ذلك لأن هناك ما يسمى بــ السلسلة الحياتية حيث تعيش بعض الكائنات الحية على بعضها و هذا واضح إن هناك بعض الأسماك تعيش على الأسماك الصغيرة و هذه الأسماك الصغيرة تعيش أيضا على النباتات و حسب إطلاعنا وجدنا ان هناك بعض الأسماك لم تكن تأتي إلى المياه الإقليمية العراقية و هذا ما أعلن في المؤتمر الذي أقيم حول البيئة في مركز علوم البحار كما ان هناك بعض الأسماك المتواجدة في المياه الإقليمية العراقية تعرضت الى الانقراض لأسباب عدة منها التلوث الموجود في المياه و خصوصا مياه شط العرب الذي تعرض الى سلسلة من التلوث و كما نعرف أنه تعرض إلى ارتفاع نسبة الملوحة كما ان هناك سلسة من الإجراءات التي هي قيد الدراسة لكي نتمكن من إعادة الأسماك التي انقرضت من المياه العراقية

http://www.faceiraq.com/inews.php?id=555641
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة