مشاكسة رفقــــــا بالمناطـــق الســــــوداء / مال الله فرج

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 22, 2012, 09:30:27 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مشاكسة
رفقــــــا
بالمناطـــق الســــــوداء




مال اللـــه فــرج
Malalah_faraj@yahoo.com




بعيدا عن التحريض الاعلامي وعن المقاصد السيئة والاهداف الخبيثة , أرى أن من حق حكومة الشــــراكة الوطنية , والانجازات الوطنية ' والملاحم والانتصارات الوطنية , والنزاهة الوطنية والعدالة الوطنية , والديمقراطية الوطنية ' مساءلة ومحاكمة ومحاسبة اولئك الحاسدين المنافقين المشاغبين الحاقدين من بعض الصحفيين والاعلاميين والمراقبين غير النزيهين الذين يصطادون  في  مياهنا الاسنة التي عكرتها ولوثتها وسممتها مياه البزل والفضلات والمواد المشعة لاحدى دول الجوار صاحبة الامر والنهي والقرار , التي تومؤ فتطاع من قبل بعض الضباع.
  فهؤلاء الصحفيين والأعلاميين ذوي الألسن الطويلة والأقلام (العميـــــلة) يغمضون عيونهم ويصمون اسماعهم عن انجازات ومكاسب ومحاسن ومفاتن حكومة الشراكة الوطنية التي دخلت التأريخ من اوسع أبوابه بغزواتها الجهادية ضد النوادي الاجتماعية , يصر بعضهم على تسميتها , رغم كل هذه الصفات والالقاب والانجازات الوطنية , بحكومة (الشــــراهــــة الوطنيــــة) , متأثرين بالشراهة (الوطنيــــة)  النزيهة لبعض المسؤولين والسياسيين والبرلمانيين والوزراء والفرقاء بجهودهم المحبطة , وبشفافيتهم المفرطة   في ابتلاع كل ما تصل اليه اياديهم النظيفة العفيفة من الاموال العامة والاملاك العامة والصفقات العامة والعقود العامة , وتدجينها بطرق واساليب (شــريفة) واعادة غسلها لتصبح اموالا خاصة ,  حلالا  زلالا , بالأخص من قبل بعض ذوي الجنسيات المزدوجة وجوازات السفر المزدوجة والمواقف المزدوجة والولاءات الوطنية المزدوجة , فمنهم من اختلس وأحرق وسرق وهرب , ومنهم من ما يزال يواصل مسيرته على نفس الدرب , مواصلا جهوده العبقرية ونضالاته الوطنية بالسلب والنهب , فعلى ايديهم النظيفة وبجهودهم الشريفة عقمت البطاقة التموينية وتراجعت الخدمات الأساسية وغابت الطاقة الكهربائية وتناسلت شبكات الفساد الوبائية .
لهذا فان من حق الحكومة الحكيمة الكريمة الرحيمة , مقاضاة الاقلام اللئيمة التي تتناسى انجازاتها التأريخية وعدالتها الثورية ونزاهتها السياسية , ولا تهتم الا باخفاقاتها الهامشية واخطائها الشكلية , فقد نجحت الحكومة في جعل المنطقة الخضراء جنة تثير الفخر والخيلاء , في حين ما تزال المناطق السوداء تبحث عن الماء والكهرباء , وفي الوقت الذي منحت فيه البرلمانيين على ضفاف دجلة قطع اراض سكنية فانها بالمقابل منحت الفقراء حصة عدسية , وفي الوقت الذي منحتهم وعوائلهم جوازات سفر دبلوماسية فانها منحت المتقاعدين البطاقات الذكية , وفي الوقت الذي فسحت فيه  المجال امام  خريجي الجامعات للعمل بكل حرية باعة متجولين في الاسواق الشعبية , فانها فسحت المجال امام ابناء معظم السياسيين والمسؤولين بتبوأ ارفع المناصب في السفارات والملحقيات الدبلوماسية , وبذلك وبغيره الكثير الكثير من المثير والمرير تحققت ارفع صور النزاهة الحقيقية والعدالة الاجتماعية لجميع المكونات والخبرات والكفاءات العراقية على ايدي حكومة الشراكة الوطنية.
في خضم هذه الانجازات الملحمية تناقلت مؤخرا الانباء الصحفية معجزة اضافية للحكومة الحكيمة , ممثلة بانجاز وزارة الاعمار والاسكان لتصاميم المبنى السكني لمجلس النواب في مطار المثنى بمساحة (140) الف متر مربع     
  بكتلتين رئيسيتين احداهما لسكن البرلمانيين والاخرى لسكن موظفي المجلس دون التطرق للكلفة الكلية ولا لحجم الرشا والحصص والنسب المؤية.
  ويتوقع ان يضم المبنى المكون من (17) طابقا المخصص للشقق السكنية لاعضاء البرلمان بالطبع , نفس الخدمات النموذجية التي سبق ان وفرتها الحكومة الثورية للمجمعات السكنية التي شيدتها في جميع محافظات ومدن وأقضية العراق للفقراء واليتامى والارامل والمعدمين ولذوي الاحتياجات الخاصة  وفي مقدمتها  المسابح والكافتريات والقاعات الرياضية وقاعات الساونا وغرف الخدمات والسيطرة ومواقف السيارات ومدينة العاب ونوادي ومرافق ترفيهية ' وربما يتم لاحقا انشاء مضمار لسباق السيارات ورافعات للسقوط الحر وقاعات داخلية للتزلج على الجليد وقاعات سينمائية (ثري دي) لتسلية ابناء البرلمانيين والمسؤولين اسوة بابناء الفقراء والمعدمين المدللين الذين عافت انفسهم الوجبات الغذائية الصحية التي توفرها لهم البطاقة التموينية ' وقرر معظمهم اللجوء لسلال القمامة والطمر الصحي بحثا عن وجبات شهية من بقايا الاطعمة العفنة غير التقليدية حفاظا على رشاقتهم ولياقتهم البدنية.
   تزامنا مع هذا الانجاز الوطني الفريد المجيد ' اكد الجهاز المركزي للاحصاء بوزارة التخطيط ان عدد العراقيين الذين يقبعون بالرغم من كل هذه الانجازات والمكاسب والخدمات والامتيازات تحت خط الفقر هو ستة ملايين وتسعمائة الف مواطن بنسبة تقدر بنحو 22'9 %من سكان العراق , وان 40% من سكان المحافظات هم من الفقراء وان  57% من نسبة العراقيين الذين هم في سن العمل لا يزالون خارج دائرة النشاط الاقتصادي وهم عاطلين عن العمل ويبحثون عن اية فرصة للعمل دون جدوى , حيث تمثل النساء العاطلات ما نسبته 87%من العاطلين ' كما ان  33% من الاسر العراقية (المرفهــــــــة) غير مرتبطة بشبكة المياه الرئيسية ' و35% من الاسر السعيدة تعاني من عدم ارتباط منازلها بشبكات الصرف الصحي ' ولم يتطرق ذلك التقرير الحكومي بالطبع لا الى عدد المتسولين ولا الى عدد اطفال الشوارع ولا الى عدد العوائل التي تسكن اكواخ الصفيح والطين ولا الى عدد العوائل التي تمثل مكبات الطمر الصحي المصدر الرئيس لغذائها اليومي ' في دولة تطفو على بحيرات خرافية من النفط والفساد معا  , وتتجاوز ميزانيتها السنوية ميزانيات اربع دول مجتمعة من دول المنطقة تتمتع شعوبها بالماء والكهرباء والخدمات والمستويات الحياتية الراقية 'او الجيدة على أقل تقدير مقارنة بالجنة الحقيقية التي تجري من تحتها انهار النفط التي نعيش بكنفها.
اخيرا .. يا حكومة المنطقة الخضراء , رفقا بالمناطق السوداء. 
 


ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

صائب خليل

شكرا لك استاذ مال الله فرج على التنبيه على هذه النقطة، وأعدك أن أحاول الكتابة عنها أيضاً..
لقد بحثت ووجدت مصادر ما أشرت إليه حول مساكن النواب، ولكن حبذا لو أنك تلحق رابطاً بالمعلومات التي ترد في مقالتك في المستقبل تسهيلاً لقرائك، وتقبل تحياتي وتقديري