مناقشة اربعة بحوث ضمن الجلسة الثانية من مؤتمر العلامة جبرائيل القرداحي للدراسات

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مارس 20, 2018, 05:52:08 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مناقشة اربعة بحوث ضمن الجلسة الثانية من مؤتمر العلامة جبرائيل القرداحي للدراسات السريانية -  بيروت     

         
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم – بيروت – لؤي عزبو
عقدت الجلسة الثانية من جلسات مؤتمر العلامة جبرائيل القرداحي للدراسات السريانية -  بيروت الاثنين 12/3/2018 في قاعة الجامعة اللبنانية الدولية  ,ادارها الشاعروالأعلامي مردوك الشامي وبمشاركة اربعة باحثين وهم :
اولا :الأستاذ. رضى بناني / مدرس اللغة السريانية وآدابها – تونس وبحث بعنوان (الاقراض اللغوي عند الساميين -السريانية والعربية نموذجا )
ثانيا :الخوري د. بهنام سوني / ايطاليا وبحث بعنوان (تحقيق فهرس مخطوطات بيعة مار توما في الموصل )
ثالثا : الاب بولس فغالي وبحث بعنوان (مقابلة ابن سيراخ بين العبري والسرياني واليوناني .)
رابعا :الأستاذة د. أناهيد خوسرويفا / أرمينيا وبحث بعنوان (THE ASSYRIAN GENOCIDE IN THE OTTOMAN EMPIRE - DURING THE FIRST WORLD WAR (BRIEF REVIEW)
حيث تضمن البحث الاول للباحث رضى بناني دراسة عن (الاقراض اللغوي عند الساميين السريانية والعربية نموذجا ) وابرز ماورد فيه : (لقد لعب السريان الدور الكبير في هذا التنوّع على المستوى الحضاري والعلمي والمعرفي وغيره من المستويات الأخر ى التي ساهمت في نشر المبادئ العامّة للحضارة والتمدّن عند معظم الأقوام الساميّة وخاصة العربيّة." كانت الأبجديّة الآراميّة قبل الميلاد بقرون وبعد الميلاد بقرون هي أبجديّة التدوين في الهلال الخصيب سواء بين من يتكلمون الآراميّة أو من يتكلمون العربيّة.)
ويضيف  الباحث بناني (تشترك اللّغات الساميّة في العديد من المميّزات العامّة مثل الجذر اللّغوي والصوامت والصوائت وغيرها فكان بينها عديد التداخلات والتقارب والتباعد في أحيان قليلة. وتتميّز عن بعضا البعض رغم المشترك العامّ فمنها ما ارتبط بعامل دفعه نحو البقاء والثبات والتجدّد، مثل اللّغة العبريّة التي ارتبطت بالديانة اليهودية واللّغة السريانيّة التي ارتبطت بالديانة المسيحيّة واللّغة العربيّة التي ارتبطت بالدين الإسلامي. ومنها ما اندثرت رغم ما سجّلته من حضور حضاري وتطوّر مطّرد كالفينيقية والبابليّة والأشورية والسومريّة والسبئيّة والتدمريّة وغيرها...)
ويختتم بحثه قائلا (والمقصود بالاقتراض اللّغوي في بحثنا هو تلك الألفاظ والمصطلحات التي استعان بها العرب من اللّغة السريانيّة فاقترضوها في إطار الحاجة وكذلك عملا على إثراء المخزون اللّغوي و توسيع دائرة المعارف عندهم وقد حظي موضوع الاقتراض اللّغوي باهتمام العديد من اللّغويين العرب و دلالة الاقتراض في اللّغة هي دلالة مجازيّة لأن أصل الاقتراض يعني أخذ الشيء في إطار دين على أن يعاد بعد انتهاء الحاجة إليه، ولكن في الاقتراض اللّغوي يؤخذ المصطلح أو المفردة لتضمّ إلى اللّغة المقترضة وتصبح بعد فترة من الزمن من المتداول والمعتاد على استعمالها. ولذلك أصبحت معرفة اللّغات الساميّة وحذقها ضرورة لدارس اللّغة العربيّة لتمتين علاقته بلغته، وكذلك لتمكّنه من معرفة السياقات اللغويّة والحضاريّة للّغة وتطوّرها من خلال الحقب التاريخيّة التي مرّت بها اللّغة والتي تتعلق بنشأة اللّغة وامتدادها وانفتاحها على محيطها وقدرتها على التطوّر والتواصل ومدى تأثيرها في محيطها وتأثّرها به.

وقدم الخوري د. بهنام سوني القادم من ايطاليا بحثا بعنوان (تحقيق فهرس مخطوطات بيعة مار توما في الموصل ) تضمن استعراضا للمخطوطات الثمينة في كنيسة مار توما في الموصل وقيمتها التاريخية .
واكد  الاب بولس فغالي في بحثه  (مقابلة ابن سيراخ بين العبري والسرياني واليوناني ) انه "تاريخيا ان اللغة الارامية ظهرت في القرن العاشر قبل الميلاد  واستعملها الاشوريون والبابليون ولكن لما جاء الاسكندر المقدوني واحتل اماكن عديدة ووصل الى الهند هنا تعددت الاراميات , من ارامية جزيرة الفيلة حتى بابل الممزوجة بالارامية (ارامية وعبرية )  وحتى دمشق , لكن كل هذا في زمن الفرس كانت اللغة  لغة الدواوين هي الارامية بكل هذه المناطق  لكن وحدها اللغة السريانية كونت لغة جديدة , كما نقول مثلا من اللاتينية تكونت الايطالية والفرنسية وغيرها , ولكن وحدها السريانية انطلقت من الارامية وبقيت لغة ادبية وكتابية واكبر عدد من المخطوطات باللغات القديمة هي المخطوطات السريانية الموزعة في العالم كله لهذا السببتم حفظ  اللغة الارامية  واللغات التي لم تستعمل اندثرت اين لغة فلسطين , اي لغة دمشق , وكلغة ادبية لم يبقى الا اللغة السريانية التي كانت الجسر بين العالم اليوناني والعالم العربي وهكذا كان التفاعل والدور الكبير للسريان ,فالسريان هم اللذين جعلوا اللغة اليونانية تنتقل الى العربية , والعربية انتقلت الى اللاتينية فابن رشد وابن سينا وصلوا الى الغرب واجمل شيء كتب ابن رشد كتاب ترجمة الى اللاتينية  ودمر, ولكن قبل ان يدمر نحن لدينا النص اللاتيني لابن رشد , اذا السريانية كانت اكبر جسر للعالم العربي ومنه الىا العالم الاوروبي ."

رابعا :الأستاذة د. أناهيد خوسرويفا / أرمينيا وبحث بعنوان(THE ASSYRIAN GENOCIDE IN THE OTTOMAN EMPIRE - DURING THE FIRST WORLD WAR (BRIEF REVIEW)
ومن ضمن ماقالته في البحث "كانت الإبادة الجماعية الآشورية ، جنبا إلى جنب مع مذابح الأرمن واليونانية هي أول عملية تطهير عرقي وإبادة جماعية في القرن العشرين حدثت في زمن الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى."
واضافت " وقعت الإبادة الجماعية الآشورية في نفس ظروف الإبادة الجماعية للأرمن. كان جزءًا من نفس العملية ، التي جرت في نفس المواقع ، في نفس الوقت والتي ارتكبها نفس العدو."
ثم جرت مناقشات حول مواضيع البحوث اجاب عليها الباحثين كل حسب موضوعه .