مار موريس عمسيح مطرانا لأبرشية الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 20, 2017, 05:33:06 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  مار موريس عمسيح مطرانا لأبرشية الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس   

         
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا دوت كوم/ وكالات

الحسكة: احتفل المسيحيون من طائفة السريان الأرثوذكس في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا السبت بتنصيب مطرانهم الجديد، بعد أربع سنوات من مغادرة المطران السابق للبلاد.

ومزق النزاع المستمر منذ ست سنوات سوريا وتسبب بنزوح أكثر من نصف سكانها، بينهم مليونان باتوا لاجئين.

واستهدف تنظيم الدولة الإسلامية المسيحيين في بعض مناطق البلاد حيث دمر مقاتلوه عددا من الكنائس والاديرة والرموز الدينية المسيحية.

وفي كاتدرائية مار جرجس للسريان الأرثوذكس في الحسكة، اعتبر مصلون أن تنصيب المطران مار موريس عمسيح يعد مؤشرا الى ثبات كنيستهم ورسوخها رغم الحرب.

وقال البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم في تصريح لمراسل سانا إن "هذه الاحتفالية تعبر عن عودة الحياة والتعافي إلى سورية التي كانت على الدوام بلدا للأمان والسلام والوحدة الوطنية" مشيرا إلى أن المشاركة الواسعة من الأهالي والفعاليات الاجتماعية هي رسالة إلى العالم أجمع بأن "سورية في طريقها إلى التعافي من آثار الحرب والدمار وإعادة الاستقرار بفضل التضحيات الكبيرة للشهداء".

ودعا البطريرك أغناطيوس أبناء سورية المغتربين إلى العودة لبلدهم والمشاركة في إعادة إعماره وبنائه.

وفي هذا السياق، قالت الطالبة جيني هاكوب (23 عاما) لايلاف "فلير العالم بأسره أنه رغم هجرة كثيرين (منا) إلا أننا لا نزال هنا. وما حصل اليوم دليل على أننا في هذا البلد وسنبقى".

وهتف المصلون فرحا فيما سار عمسيح وسط الكنيسة مباركا اياهم.

واوردت جورجيت، وهي مدرسة تبلغ من العمر 37 عاما، "لا يمكن أن تكون السفينة بلا ربان" وإلا فإنها "تضيع" معربة عن أملها بأن يعيد عمسيح إحياء الكنيسة.

وتشمل ابرشية عمسيح السريان الأرثوذكس في منطقة الجزيرة والفرات، بما فيها محافظة دير الزور المجاورة والتي لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على أجزاء واسعة منها.

بدوره أشار المطران عمسيح إلى الروح الوطنية العالية لأبناء محافظة الحسكة ومنطقة الجزيرة والفرات رغم الظروف والصعوبات التي واجهتهم خلال السنوات الماضية لافتا إلى أن عودة التفاؤل لدى السوريين هو بفضل بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري في سبيل إعادة السلام والاستقرار إلى ربوع الوطن.

وقال المطران لوكالة فرانس برس "عندما تتحرر دير الزور من براثن الإرهاب، سأقوم بزيارة رسولية مباركة إليها لنعيد بناء الحجر والبشر".

ويخضع معظم محافظة الحسكة والمدينة التي تحمل الاسم نفسه ل"إدارة ذاتية" اقامها الاكراد فيما لا يزال النظام السوري يسيطر على بعض مناطقها.

وعلقت خارج الكنيسة السبت صورة كبيرة للرئيس بشار الأسد.

ويتبع السريان التقليد المسيحي الشرقي ويصلون باللغة الارامية. ويشكل السريان الارثوذكس والكاثوليك نحو 15 بالمئة من مسيحيي سوريا البالغ تعدادهم 1,2 مليون.

وقبل اندلاع النزاع في آذار/مارس 2011، شكل المسيحيون نحو خمس عدد السكان.

النص الكامل لكلمة الأسقف مار موريس عمسيح في يوم رسامته الأسقفية
تجدون أدناه النص الكامل للكلمة التي ألقاها الأسقف مار موريس عمسيح في يوم رسامته الأسقفية في كاتدرائية مار بطرس ومار بولس في دير مار أفرام السرياني – معرة صيدنايا:

ܒܫܡ ܐܒܐ ܘܒܪܐ ܘܪܘܚܐ ܚܝܐ ܩܕܝܫܐ ܚܕ ܐܠܗܐ ܫܪܝܪܐ ܐܡܝܢ

ܡܰܘܕܶܐ ܐ̱ܢܐ ܠܳܟ ܡܳܪܝܐ ܐܰܠܳܗܐ ܥܰܠ ܐܰܦ̈ܰܝ ܟܽܠ ܡܳܐ ܕܝܰܗ̱ܒܬ ܠܺܝ ܡܶܢ ܡܰܘ̈ܗܒܳܬܐ ܥܰܬܺܝܪ̈ܳܬܐ ܘܟܰܟܪ̈ܶܐ ܟܰܗܺܝ̈ܢܶܐ ܕܰܠܗܶܝܢ ܠܳܐ ܫܳܘܶܐ ܐ̱ܢܐ ܘܥܰܠ ܐܰܦ̈ܰܝ ܚܽܘܠܡܳܢܐ ܓܡܺܝܪܐ ܕܦܰܓܪܐ ܘܰܕܢܰܦܫܐ ܘܰܕܪܽܘܚܐ.
ܦܨܺܝܚܽܘܬܐ ܓܶܝܪ ܪܰܒܬܐ ܒܗܳܢܐ ܚܰܓܐ ܪܽܘܚܳܢܳܝܐ ܕܒܶܗ ܛܰܝܒܽܘܬܐ ܐܰܠܳܗܳܝܬܐ ܩܪܳܬܰܢܝ ܠܡܶܣܰܒ ܕܰܪܓܐ ܕܶܐܦܺܝܣܩܽܘܦܐ܆ ܐܶܢܐ ܥܰܒܕܐ ܡܚܺܝܠܐ ܘܚܰܛܳܝܐ܆ ܒܝܰܕ ܣܝܳܡ ܐܺܝܕܐ ܕܩܰܕܺܝܫܽܘܬܶܗ ܕܡܳܪܰܢ ܦܰܛܪܝܰܪܟܐ ܡܳܪܝ ܐܝܓܢܛܝܘܣ ܐܦܪܝܡ ܬܪܝܢܐ܆ ܘܓܽܘܒܳܝܐ ܕܰܐܒܳܗ̈ܳܬܐ ܡܥܰܠܰܝ̈ܳܐ ܚܣܰܝ̈ܳܐ ܗܰܕܳܡ̈ܶܐ ܕܣܽܘܢܢܶܕܽܘܣ ܕܥܺܕܬܐ ܕܺܝܠܰܢ ܪ̈ܚܺܝܡܶܐ ܘܚܰܒܺܝ̈ܒܶܐ.
ܩܕܳܡܰܝܟ ܡܳܪܶܐ ܡܳܪ̈ܰܘܳܬܐ ܘܰܐܠܳܗ ܐܰܠܳܗ̈ܺܝܢ܆ ܡܰܪܟܶܢ ܐ̱ܢܐ ܪܺܝܫܝ܆ ܘܰܡܩܰܪܶܒ ܐ̱ܢܐ ܬܰܘ̈ܕܝܳܬܐ ܕܠܐ ܡܰܘ̈ܦܝܳܢ ܥܰܡ ܨܠܰܘ̈ܳܬܐ ܚܰܡܺܝ̈ܡܳܬܐ ܘܩܽܘܒܳܠܛܰܝܒܽܘܬܐ ܒܢܰܦܫܐ ܡܰܟܺܝܟܬܐ ܘܠܶܒܐ ܪܟܺܝܢܐ.

"فهكذا ابن الإنسان قد جاء لا ليُخدَم بل ليَخدُم، ويبذل نفسه فدية عن الكثيرين" (متى 20: 28)

أبي وسيدي صاحب القداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، الكلي الطوبى والجزيل البرّ. ܒܪܟܡܪܝ
صاحب الغبطة مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك أنطاكية للسريان الكاثوليك، الكلي الطوبى والجزيل البرّ، ܒܪܟܡܪܝ
أصحاب النيافة والسيادة الأحبار الأجلاء،
إخوتي الكهنة والرهبان والراهبات الموقّرين،
أحبائي الشمامسة المكرّمين،
أصحاب السعادة، السادة أعضاء مجلس الشعب السوري، والسادة الرسميين والمسؤولين،
أيّها الضيوف الكرام، أيّها الشعب السرياني الأبيّ،

السبح والحمد والثناء لخالق الكون ومبدعه الذي يمنح المواهب الروحية، ومن لُدنه تنحدر كلّ عطية صالحة وبركة كاملة. نشكر الله على محبّته ونِعَمِه الغنية والغزيرة التي أغدقها علينا، أنا وأخي سيدنا الأسقف جرجس كورية، في هذا اليوم المبارك والعرس الروحي البهيّ حيث نلنا بركات السماء بشفاعة القديسين العظيمين هامتي الرسل مار بطرس مؤسس الكنيسة ومار بولس مهندسها.
بغير استحقاق شخصي، بل بقوّة الروح القدس المعزّي، ننال اليوم رتبة رئاسة الكهنوت المقدّسة، على غرار الأساقفة الذين تسلسلوا منذ الرسل وحتّى يومنا هذا. فكان معلّمو الكنيسة ورعاتها وخدامها يهابون هذه الوظيفة السامية، بل يتخوّفون المسؤولية العظمى الملقاة على عاتقهم ألا وهي خلاص النفوس الموكلة لهم.
أبي وسيدي،
خلال استدعائكم الروح القدس ووضع يدكم الطاهرة والمقدّسة على هامتي، شعرت أنّ قوّة من السماء تحرّك حياتي بل كياني. فها إنّي أقف خاشعاً أمام هذا المذبح المقدّس، مرتّلاً مع داود النبي: "وأمّا أنا، فبكثرة مراحمك أدخل بيتك وأسجد في هيكل قدسك بخوفك" (مز 5: 7). أشكر الرب يسوع المعلّم السماوي الذي لطالما اخترته لي قائداً ومدبّراً ومرشداً ينير دربي الروحي بكلامه ويقوّم سبيل حياتي بوصاياه فأسلك جادة الحياة متسلّحاً بالإيمان به وبالرجاء الذي لا يخيب. فهو يعلّمنا دائماً أنّ طريق الخدمة مليئ بالتضحية ونكران الذات وحمل الصليب. وعلينا أن نتشبّه به ونقتدي بمثاله فهو القائل: "أتيت لا لأُخدَم بل لأخدُم". لذلك، نقدّم سعينا الدؤوب بأن نكون جنوداً أوفياء ونشيطين، نسهر على الرعية ونخدم الصغير قبل الكبير، والضعيف قبل القوي، دون أن نفرّق بين المؤمنين لأنّ الجميع أبناء الله، وعلى صورته خلقهم كمثاله. وبهذا نتعلّم التواضع من المعلّم الإلهي الذي بذل نفسه فدية عن البشرية جمعاء.
في خدمتنا الروحية، يجب أن نبقى أمناء للوزنة التي استودعنا إيّاها الربّ، ونجاهد ليلاً ونهاراً في خدمة أغنام رعية المسيح الناطقة، فلا نخاف شيئاً عارفين أنّ الله معنا.
يعلّمنا مار بولس رسول الأمم عن الأسقفية أنّ "مَن اشتهى الأسقفية، اشتهى عملاً صالحاً". إذاً لَهوَ جيّد أن يسعى الإنسان كي يكون قائداً وربّاناً ومدبّراً روحياً يجاهد بكلّ طاقته لرعاية خراف المسيح الناطقة بكلّ أمانة وصدق. يسهر الليالي يصلّي ويضرع إلى الله من أجل أبناء رعيّته. وبالمقابل، يجب أن تتعاون الرعية أيضاً مع الأسقف حتى يبارك الله الراعي والرعية. بالتعاون والتفاهم بين الأسقف والشعب، تنمو النعمة وتزداد البركة.
سيدي صاحب القداسة، إنّ رسامتي الأسقفية في هذا اليوم المبارك لَهيَ بركة عظيمة لحياتي: لم يخطر ببالي قطّ أنّني سأقف أمامكم في هذا الموقف الرهيب، فلا يسعني إلّا أن أجدّد عهدي بأن أبقى الخادم الأمين لربّي ومخلّصي يسوع المسيح كما عرفتموني، متمسكاً بتعاليم الآباء الرسل الأطهار والقديسين والملافنة الذين تفتخر بهم وبإيمانهم الكنيسة جمعاء.
فكما بدأت رحلتي الرهبانية وحياتي المكرّسة بالصوم والصلاة والعبادة، سأستمرّ بخدمتي لكنيستي ورئاسة كنيستي ولشعبي السرياني المبارك حتّى الرمق الأخير، متاجراً بالوزنات التي ائتمنني عليها الربّ الإله مضيفاً إليها هذه الوزنة الجديدة التي تحمّلونني إيّاها، والتي بصلواتكم سأسعى جاهداً لأن تكون رابحة ومثمرة.
في هذا المكان المقدّس، أرفع أكفّ الضراعة والشكر لله أبي ربّنا يسوع المسيح الذي اختارني وأقامني لأخدم بيته وأغنام رعيته. أسأله أن يجعلني عند حسن ظنّ الجميع وأطلب صلواتكم من أجل توفيقي في خدمتي الجديدة.
وهنا لا يسعني إلا أن أقدّم جزيل الشكر لقداسة سيدنا وإمام أحبارنا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، راعي الرعاة وربّان الكنيسة السريانية في عصرنا وخاصة في هذا الوقت العصيب الذي فيه تمرّ الكنيسة بآلام الاضطهاد وتعاني من ويلات الحروب والارهاب في أرضنا، أرض الآباء والأجداد. فلكم مني يا أبي وأخي وسيدي، كلّ محبّة وتقدير وإعجاب. فصلّوا من أجل ضعفي كي يقوّيني الله في خدمتي في حقل الربّ داعياً لكم بالصحة التامة والتوفيق الجليل والعمر المديد.
كما أشكر صاحب الغبطة المحبوب مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك أنطاكية للسريان الكاثوليك الكلي الطوبى والجزيل البر، مقدّراً قدومكم خصيصاً من بيروت لمشاركتنا فرحتنا الروحية اليوم فأهلا وسهلا بكم وبالوفد المرافق.
هنا أذكر بالرحمة مَن تعب على تربيتي الروحي وتنشأتي الإكليريكية منذ التحقت بكلية مار أفرام اللاهوتية بدمشق، قلب الكنيسة النابض، المثلث الرحمات البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص، مقدّماً على الدوام كلّ الشكر والامتنان لإرشاداته الحكيمة التي صقلت شخصيتي الدينية ووجّهت خدمتي لما فيه خير الكنيسة.
وأتقدّم بالشكر الجزيل من صاحب النيافة الحبر الجليل مار ثاوفيلوس جورج صليبا، مطران جبل لبنان وطرابلس والأمين العام للمجمع المقدس، على محبّتكم الجمّة التي غمرتموني بها وعلى مشاركتكم في هذا العرس الروحي.
إلى حمص وصدد الصامدتين، تحية شكر وتقدير لصاحب النيافة مار سلوانس بطرس النعمة، مطران حمص وحماة وتوابعهما، الجندي المدافع والساهر على أغنام رعيته. بارك الله في همّتكم وخدمتكم وحياتكم لا سيما في هذه الأيّام العصيبة التي تمرّ بها سوريا الحبيبة.
من جارة الوادي زحلة حملتم يا صاحب النيافة مار يوستينوس بولس سفر، النائب البطريركي في زحلة والبقاع، محبّة أبناء زحلة، فلكم منّا جزيل الشكر والامتنان، أدامكم الله ذخراً للكنيسة.
أتقدّم بخالص المحبّة والتقدير من نيافة مار إقليميس دانيال كورية، ميتروبوليت بيروت، الأخ العزيز، داعياً الله أن يمتّعكم بالصحة التامة ويكلّل نشاطاتكم بالتوفيق الدائم ويمنحكم العمر المديد.
من جبل العطشانة الأشمّ، أشكر الأخ الوديع الحبر الجليل مار خريسوستوموس ميخائيل شمعون، النائب البطريركي في المؤسسات البطريركية الخيرية في العطشانة، مقدّماً كلّ محبّة وتقدير وراجياً الله أن يبارك في حياتكم.
ولصاحب القلب الكبير مار تيموثاوس متى الخوري، السكرتير البطريركي، أجمل وأسمى مشاعر الامتنان والمحبّة فأنتم قدوة في الخدمة والعمل وبالأخص في ما تقدّمونه في البطريركية الجليلة بأمانة وتفانٍ وتضحية، فأسأل الله أن يبارك جهودكم ويكلّلها بالنجاح الدائم والتفوق.
وهنا أشكر مَن غاب عنّا اليوم بسبب الخدمة، مار ديونيسيوس جان قواق، المعاون البطريركي، الذي هنأني قبل سفره بقلب مفعم بالمحبة الأخوية. أصلّي من أجل أن يبارك الربّ في حياته وخدمته.
I would like to thank His Eminence Mor Timothy Matthew Cherian, Patriarchal Secretary for Indian Affairs, May our Savior Jesus Christ bless you and protect you.
ولا أنسى مَن شجّعني منذ ربع قرن وأرسلني إلى دير مار أفرام الكهنوتي ووشّحني بالإسكيم الرهباني ونلت بوضع يده رتبة الكهنوت المقدّس، نيافة الحبر الجليل مار أوسطاثيوس متى روهم، مطران الجزيرة والفرات، الذي خدمت كسكرتيره في الحسكة الحبيبة، وتعلّمت منه الكثير الكثير، له مني كلّ المحبة والتقدير وأصلّي بأن يوفّقه الله ويمدّ بحياته وعمره.
أنتهز الفرصة لأشكر جميع أحبار كنيستنا السريانية الأرثوذكسية، أعضاء المجمع المقدّس، الذين انتخبوني أخاً صغيراً لهم، كما أطلب منهم جميعاً أن يصلّوا من أجلي ليوفّقني الله في خدمتي.
أشكر نيافة الحبر الجليل مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم المغيّب عنّا قسراً ولكن الحاضر معنا بالروح، وهو كان معلّمنا في الإكليريكية والمدبّر الحكيم والأب الروحي، أسأل الله أن يعيده وجميع المخطوفين إلينا بسرعة سالمين.
كما يطيب لي أن أشكر أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء مطارنة وأساقفة الطوائف الشقيقة الحاضرين معنا اليوم على مشاركتكم إيّانا هذه الفرحة الروحية. نكنّ لكم ولكنائسكم كلّ تقدير ومحبّة نسأل الله أن يكلّل جهودنا جميعاً نحو الوحدة المسيحية المنشودة بالنجاح.
وأشكر إخوتي الرهبان الأعزاء وطلاب إكليريكية مار أفرام السرياني اللاهوتية على كلّ ما قدّمتموه لي لإنجاح هذه المناسبة، أطلب من الربّ أن يبارككم جاعلاً إيّاكم رعاة تخدمون كنيسة المسيح بصدق وأمانة أينما أُرسِلتم.
كما أشكر أخواتي الراهبات بشخص رئيستهنّ الراهبة الفاضلة حنينة هابيل، الحاضرات معنا في هذه المناسبة الروحية، أسأل الله أن يبارك في خدمتكنّ وحياتكنّ لما فيه خير الكنيسة.
وهنا أرفع الأدعية إلى الله ليرحم روح والدي جاك دلالي الذي قدّمني للكنيسة التي أحبّها بكلّ قلبه، فها إنّي أرى روحه الآن تتهلّل فرحاً في السماء لأنّه يشارك بالروح في هذا العرس الذي انتظره ليفرح ببكر أبنائه. فصلِّ من أجلي يا أبي وحبيبي يا أبا موريس.
ولا أعرف الآن من أين أبدأ الكلام لأوفيكِ الشكران يا أمي، لأنك تعبتِ كثيراً أنت ووالدي في تربيتنا أنا وإخوتي وأخواتي، فلكِ مني كلّ الحبّ والتقدير إذ كنتِ دائماً السند الداعم لي ولأخوتي فأطلب منكِ أن تذكريني في صلواتك يا حنونة، يا مقدسية، يا أمّ موريس. كما أضرع إلى العزّة الإلهية سائلاً الله أن يمتّعكِ بالعمر المديد مسربلاً إيّاكِ بالصحة التامة.
كم كنت أتمنّى أن يكون شقيقاي دافيد وكرم وعائلتاهما حاضرين معنا اليوم في فرحتي وفرحتكم ولكن الظروف حالت دون ذلك. فأتمنّى لكما ولعائلتيكما دوام الصحة والتوفيق سائلاً الله أن يمدّ في عمركم ويبارككم جميعاً.
وأمّا شقيقتي جلاء وزوجها عبد هرمز وشقيقتي ميرنا وزوجها عبد أيهان دلالي وعائلتاهما، فإنّي أقدّر جدّاً تجشمكم عناء السفر في هذه الظروف لتشاركونا هذا العرس الروحي وأسأل الله أن يبارككم ويعطيكم وأولادكم الصحة ويوفقكم في أيام حياتكم كافة.
أشكر جميع الضيوف القادمين من الجزيرة السورية واستنبول ولبنان الشقيق وأوروبا، لكم منا كلّ الحبّ والتقدير، أصلّي لكي يوفّقكم الربّ يسوع على الدوام ويبارك في حياتكم مكلّلاً إيّاكم بالصحة والعافية. كما أشكر المشاركين معنا اليوم القادمين من دمشق، وصيدنايا ومعرة صيدنايا داعياً لكم بالصحة والتوفيق.
وهنا نذكر بالرحمة شهداء سوريا الذين ضحّوا بدمائهم الزكية دفاعاً عن تراب الوطن الغالي سوريا، كما نرفع الأدعية والصلوات إلى الله ليحمي الجيش العربي السوري ويمنّ بالشفاء جميع الجرحى ويعيد المخطوفين إلى ديارهم وذويهم. كما نصلّي ليعمّ الأمن والسلام في ربوع بلدنا الحبيب سوريا سائلين الله أن يحفظ حياة رئيس البلاد الدكتور بشار الأسد ويمتّعه وأسرته بالصحة والتوفيق والعمر المديد لما فيه خير وبنيان هذا الوطن الغالي سوريا، مهد الحضارات والأديان.
نسأل الله أن يحفظ شعب سوريا، مسيحيين ومسلمين، وننتهز الفرصة لنهنّئ أخوتنا المسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك الذي نأمل أن يكون سبب بركة وسلام لسوريا وشعبها.
كما نشكر جميع الضيوف الرسميين ومَن يمثّلون، كلّ باسمه، خاصّين بالذكر أعضاء مجلس الشعب الحاضرين معنا، بارك الربّ في حياتكم وعضدكم وسدّد خطاكم لما فيه خير البلاد والعباد.
ويطيب لي أن أتقدّم بالشكر من قيادة وأعضاء فوج مار أفرام الكشفي – دمشق، الذين ساهموا في التحضير لهذه المناسبة، بارككم الربّ وبارك في حياتكم وصحتكم.
كما أثني بالشكر لجوقة مار أفرام البطريركية على أتعابهم معنا وإضفاء الجو الروحي لهذه المناسبة، نصلّي أن يوفّقكم الربّ على الدوام ويبارككم وعائلاتكم.
وفي الختام، أشكر الجنود المجهولين الذين ساهموا في الإعداد لإنجاح هذا العرس الروحي والحدث التاريخي. بارك الربّ في صحتكم وحياتكم وأولادكم.
كما أشكر القناة الإخبارية السورية وقناة نورسات وجميع العاملين فيهما لتغطيتهما وقائع هذا العرس الروحي، فلكم منا كلّ الشكر والتقدير. بارك الربّ في حياتكم وحياة جميع القيّمين على هاتين القناتين.
ختاماً، أكرّر شكري لله الذي أنعم عليّ بهذه الرتبة الجديدة وأسألكم أن تصلّوا من أجلي، طالباً أدعية وبركات صاحب القداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني وشفاعة القديسين هامتي الرسل مار بطرس ومار بولس، وجميع الشهداء والقديسين، أمين، ܒܪܟܡܪܝ