مادبا: جمعيات إنسانية ومراكز دينية تدرب لاجئين عراقيين مسيحيين على الحرف

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 09, 2017, 08:35:00 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مادبا: جمعيات إنسانية ومراكز دينية تدرب لاجئين عراقيين مسيحيين على الحرف     
      

   
برطلي . نت / متابعة


عنكاوا دوت كوم/صحيفة الغد /أحمد الشوابكة

مادبا – تسعى جهات خيرية في مدينة مادبا على مساعدة اللاجئين العراقيين من أبناء الطوائف المسيحية في المحافظة والذين هجروا من الموصل قبل سنوات، من خلال تدريبهم على حرف مختلفة تمكنهم من إعالة أنفسهم، بعد أن أصبح خيار العودة إلى بلدهم مستبعدا.
وتأتي برامج تدريب الاسر اللاجئة في وقت تقدم الجمعيات الخيرية والإنسانية والمراكز الدينية التابعة للطوائف المسيحية في الأردن والمنظمات الدولية لهذه الاسر مساعدات مادية وعينية لتوفير احتياجاتها اليومية.
ولجأت الأسر العراقية المسيحية إلى الجمعيات الإنسانية والكنائس للحصول على المساعدات من طرود شهرية والانخراط في الدورات التدريبية  في مجال تعلم اللغة الانجليزية واكتساب مهنة كـ "النجارة وحرفة الفسيفساء" والتي تنظمها بشكل دوري هذه الجمعيات والكنائس، بحسب أحد اللاجئين العراقيين.
واكد هذا اللاجئ، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن معظم الشباب العراقيين لا يعملون في سوق العمل الأردني، وذلك بسبب عدم حصولهم على تصاريح عمل، وبالتالي عدم وجود دخل ثابت يسهم في توفير القوت اليومي والاحتياجات الضرورية للأسرة، وخصوصاً أن هذه الأسر تدفع مبالغ شهرية بدل إيجارات منازل.
ولفت لاجئ آخر إلى الاستفادة التي جناها العراقيون من الدورات التدريبية التي نظمتها جمعية الكارتياس الأردنية للاجئين و مركز الكنائس، في تعليم حرفة النجارة والتدريب على إعادة التدوير للأفضل، والأشغال اليدوية (الفسيفساء، والخياطة، والتطريز، وصناعة الفخار والصابون والشمع)، إضافة إلى دورات في الطهي وتقديم الطعام وتعليم اللغة الانجليزية.
واضاف أن هذه الدورات والمشاريع  التدريبية خففت عن المشاركين الاثر النفسي وتأثيرات الإحباط الذي هيمن عليهم جراء ما حدث لهم.
وكانت جمعية الكاريتاس الأردنية للاجئين قد شرعت بمشروع " الفسيفساء " للعراقيين اللاجئين في مدينة مادبا، بدعم من بطريركية القدس للاتين وبالتعاون مع جمعية فرسان القبر المقدس في ألمانيا، بهدف تدريب العراقيين المهجرين القاطنين على حرفة الفسيفساء.
وفق مصدر مطلع في الجمعية، فأن المشروع يسعى إلى إعادة بناء حياة اللاجئين العراقيين بعد ما خلفه الإرهاب لهم وهجرهم من وطنهم العراق.
وواضح بأن أغلب اللاجئن العراقيين لا يمتهنون مهنا حرفية، بل أن معظمهم يعملون في مهن التعليم والإدارة والمحاسبة، ما أعطى هذا المشروع دفعة حقيقية لهم للاستفادة من تعلم حرفة تساعدهم على الاستمرار في الحياة وتوفير دخل لهم.
وتقدم جمعية الكاريتاس مشاريع عدة للاجئين في محافظة مادبا، منها هذا المشروع الذي يسعى إلى إيجاد فرص عمل للاجئين العراقيين، إضافة إلى مهارات تدريبية تعينهم في حياتهم كـمهنة التجارة"، بحسب مصدر من الجمعية.
ويؤكد المصدر سعي الجمعية الى تأمين فرص حياة أفضل إلى المهجرين العراقيين في الأردن، من خلال تدريبهم على المهارات، وحاضنات أعمال في كنيسة الروم الكاثوليك في مادبا، حيث يعيش العديد من العراقيين المهجرين.
وانخرط في هذا المشروع نحو (15) عراقياً لتعلم هذه الحرفة التي تتميز بها مدينة مادبا تاريخياً، إضافة إلى إزالة الإحباط التي يعاني منها هؤلاء العراقيون.