في الذكرى الرابعة لاقسى حملة عنف شهدوها... مسيحيو الموصل متوجسون من تجدد استهدا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أكتوبر 10, 2012, 07:40:26 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

في الذكرى الرابعة لاقسى حملة عنف شهدوها...
مسيحيو الموصل متوجسون من تجدد استهدافهم  ما دام الجناة طليقون


برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم – الموصل – خاص

استذكر عدد من مسيحيي مدينة الموصل الحملة البشعة التي طالت اعداد منهم خلال الأسابيع الأولى من شهر تشرين الأول من العام 2008 والتي أودت خلال أسبوع واحد بعدد من أبناء شعبنا، قضوا على الهوية، فيما لا زال الفاعل مجهولا.

وذكر عدد من المسيحيين في احاديث لموقع "عنكاوا كوم" ان احتمالات تجدد استهدافهم في المدينة واردة جدا من خلال بقاء الجهات المستهدفة مجهولة لحد هذه اللحظة.

وقال (ر.ف) نستذكر خلال هذه الأيام الحملة المشؤومة التي بدأت باستهداف المسيحيين والتي أدت الى ترك عدد كبير منهم المدينة على خلفية قتل عدد منهم من خلال توالي الأيام من عام 2008.

وأضاف، نشعر بغصة والم فالذي يعود لتصريحات المسؤولين يجد جدية في البحث من اجل الكشف عن الجناة لكن بعد توالي الأعوام لم يعد احد يتذكر تلك الأيام السوداء والتي يشبهها الكثير من مسيحيي الموصل بأيام ثورة الشواف والتي وقعت عام 1959 والتي أوقعت أيضا عددا من المسيحيين ضحايا في خلاف لم يكونوا طرفا فيه.

اما (س.و) فقال، نأمل من أحزابنا ان يتذكروا بياناتهم واستنكاراتهم قبل أربعة أعوام والتي ملاوا بها الدنيا، لكنهم بعد هذه الفترة لم نعد نجد تصريحا يستذكر ما حدث في المدينة من قتل على الهوية وبقيت المناصب هي التي تدفعهم للتصريح والاستنكار والإدانة في سلبها من قبل الأحزاب الكبيرة.

واستذكر (ع.ث) ما حدث قبل أربعة أعوام وبالتحديد في 7 تشرين الاول فقد حدثت هجرة كبيرة من مسيحيي المدينة خصوصا في الساحل الأيسر من المدينة من خلال توارد الأخبار عن استهداف حيث استشهد عدد من المسيحيين بينهم صاحب محل للملابس في منطقة باب السراي وعامل بناء مع نجله في منطقة من الساحل الأيسر من المدينة وعدد اخر حتى وصل عدد الشهداء الى أكثر من ستة شهداء في الفترة الفاصلة ما بين مطلع شهر تشرين الاول حتى منتصفه، لذا فقد شعر الكثير من الأهالي بالخوف مما دفعهم للانتقال بصورة مؤقتة او دائمية للعيش في مناطق متفرقة من القوش او قرقوش او تلكيف.

وقال (ي.و) ان تلك الايام كانت بالفعل عصيبة على المسيحيين في الموصل فكنا نسمع الكثير من الأخبار التي كان اغلبها شائعات يطلقها البعض من ضعاف النفوس  وكثير من الأهالي خرجوا من المدينة بناءا على إشاعة وليس تهديد حقيقي فلم يحملوا سوى أمتعة قليلة فاثبت العديد من أهالي المناطق التي لجؤوا إليها شهامتهم وتعاونهم في استضافتهم وإكرامهم وهنا نسجل شكرنا وتقديرنا لهذه العوائل التي أسهمت بتخفيف المصاب القاسي الذي نلناه كمسيحيي مدينة الموصل.

وقال (ش.م) ان هنالك احتمالات كبيرة بعودة حملات استهدافنا خصوصا مع اعلان موعد انتخابات مجالس المحافظات، خصوصا مع بقاء الجهة المستهدفة مجهولة لحد الان، حيث كان هنالك خلاف ما بين القوائم التي تنافست في الانتخابات وبالتحديد بين قائمة الحدباء التي ترأسها اثيل النجيفي المحافظ الحالي  وقائمة نينوى المتاخية والتي شارك فيها الحزبان الكورديان، وكان هنالك اتهامات متبادلة بين هاتين القائمتين في تحمل مسؤولية ما حدث للمسيحيين حتى جرى تمييع القضية والتستر على الجناة وتم الصلح بين القائمتين في نهاية المطاف لكن اليوم من سيستثمر تلك الانتخابات ليعاود مثل هذه الحملات التي استهدفت ليس المسيحيين فحسب لكن استأصلت وجودهم في المدينة أيضا.