ندوة حول الإعلام الديني في معهد الإعلام الأردني

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 23, 2012, 07:51:03 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

ندوة حول الإعلام الديني في معهد الإعلام الأردني


برطلي . نت / متابعة


عمّان - أبونا
نظم معهد الإعلام الأردني ندوة حول "الإعلام الديني ودوره في التقارب، وفي نشر القيم الإنسانية والدينية". أدارها الدكتور الأستاذ أنطوان مسرّة، عضو المجلس الدستوري من لبنان. وشارك بها الدكتور عامر الحافي، مدرّس الفقه الإسلامي في جامعة آل البيت والأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام والسيدة باسمة السمعان، مديرة مكتب فضائية نورسات في عمّان وحضرها طلبة الماجستير في المعهد.

مدير الندوة الدكتور مسرّة وجه الحضور إلى أهمية الإعلام الديني في عالم اليوم، وبخاصة في منطقتنا العربية، وقال إن هنالك من يتذرعون بالدين لكي ينشروا رسائلهم الخاصة ورؤاهم الضيقة إلاّ أن الدين وبالتالي الإعلام الديني هو الذي ينشر قيم المحبة بين الناس مبيّناً أهمية هذه الندوة التي تسلّط الضوء على أهمية هذا النوع من الإعلام. وقال بأن هنالك فضاءات دينية ثلاثة، وهي فضاء الايمان الذي في جوهره تساؤل حول الماورائي والحياة والألم والحب ومعنى الوجود. وهذا التساؤل عالمي حيث المؤمنون في كل الأديان والأزمنة والأمكنة يلتقون في مجالات ومستويات وتعابير مختلفة. وفضاء الدين في الحياة العامة، وهو موضوع حقوقي يتعلق بممارسة الشعائر وتعليم الدين وإنشاء أماكن عبادة، أما الفضاء الثالث فهو فضاء السياسة والسلطة، وقال "ان كل تعبئة وتنافس في الحياة السياسية من قبل رجال دين أو سياسيين وكل تبرير ديني لعمل سياسي مفخخ دائماً ومليء بالمحاذير والمخاطر.

وركز الأستاذ الدكتور الحافي، على منظومة القيم الدينية التي تُطلب من العاملين في مجال الإعلام، وبخاصة الإعلام الديني لما له من تأثير مباشر على عقول الأطفال والشباب، وقال إن الإعلام عليه مسؤولية في التقريب بين الناس، بدون تمييز بين شخص وأخر على أساس عرقي أو ديني. ودعا إلى التعاون بين وسائل الإعلام لإيضاح الصورة الحقيقية للدين، ولإظهار قيم التسامح التي تكلل كل ديانة. كما تحدث الحافي الذي يعمل أيضاً في المعهد الملكي للدراسات الدينية حول مشروع دراسة الماجستير في الأديان المقارنة.

وبدوره تحدث الأب بدر عن مشاركة المسيحيين الفاعلة في المجتمع الأردني في حقول الإعلام، وقال إننا نتحدث عن شأن عام، أولاً حيث يشارك المسيحيون بأفكارهم وأقلامهم في رفد الحركة الثقافية والإعلامية. ثانياً أشار إلى وجود أدوات اعلامية دينية خاصة في يد الكنيسة مثل المجلات المكتوبة سابقاً، وتوقف عند أهمية تأسيس المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، وموقع أبونا الالكتروني الذي شعاره "اعلام من أجل الانسان" داعياً إلى التعاون والتكامل بين وسائل الإعلام الديني لما يرفد الحوار الإسلامي المسيحي في الأردن والشرق والعالم، وقال الأب بدر إن السمة الأساسية للإعلام وبخاصة الإعلام الديني هي الاّ يدّعي امتلاك الحقيقة كاملة وكذلك الانفتاح على الآخر بكافة الأشكال والألوان.

وبعد عرض فيلم وثائقي حول فضائية نورسات ومكتبها الناشئ في الأردن، تحدثت السيدة باسمة السمعان حول ما تقدمه هذه الفضائية المؤسسة في بيروت عام 2003، ومكتبها في الأردن الذي تم اطلاقه في نيسان الماضي، فقالت إنها تنير الرأي العام وتحفز على الوحدة بين العائلات الكنسية وتعمل على تعزيز الحوار الإسلامي المسيحي وتدعو إلى احترام حقوق الانسان وقيم العدل والسلام. وأشارت إلى الدور الذي تلعبه الفضائية في تشجيع الحج والسياحة الدينية إلى الأماكن المقدسة في الأردن.

ودار نقاش بين المتحدثين والطلبة حول قيم المواطنة والمساواة، ودور الدين في حياة انسان اليوم، والجدوى من المناظرات الدينية التي تروج لها بعض الفضائيات، وكذلك حول سبل نشر ثقافة حقوق الانسان الأساسية عبر المنابر الدينية في المساجد والكنائس وعبر منابر وسائل الإعلام بأشكالها التفاعلية الحديثة.