أين حقوق المرأة السريانية!!؟؟؟

[جورج غرزاني]

جورج غرزاني \ ناشط سرياني
        خرجت آلاف النساء في شوارع نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1856 للإحتجاج على ظروفهم الصعبة في مجالات عملهن ولكن الشرطة الإمريكية واجهت التظاهرات بأسلوب غير لائق ووحشية لتفريقهن إلا إن المسيرة نجحت
ولم تقف النساء بالمطالبة بحقوقهن ففي 8 آذار 1908خرجت عاملات النسيج للتظاهر من جديد في نيويورك وحملن قطعاً من الخبز اليابس وباقات من الورود حيث طالبن بتخفيض ساعات العمل ومنحهن حق الإقتراع
وهذا ماحمست النساء الأمريكيات بالمطالبة بحقوقهن السياسية أيضاً وفي عام 28 شباط 1909كان اللإحتفال باليوم القومي للمرأة في الولايات المتحدة
و في روسيا إعتمد 8 آذار يوماً للإحتفال بعيد المرأة العالمي في عام 1919إلا إن الأمم المتحدة لم تعتمد 8 آذار يوماً عالمياَ للإحتفال بعيد المرأة إلا في عام 1975
  وبعد مرور أكثر من مائة عام على تلك التظاهرات النسائية مازالت المرأة تتعرض للقتل والقمع وإنتهاكات لا إنسانية  في حقوقها المشروعة حيث تتعرض للمساءلة من الحكومات والهيئات وحتى من أزواجهن ومازالت المرأة تحت نير القوانين الذكورية الظالمة والتعسفية بحقها
وأين نحن من حقوق المرأة السريانية في ظل مجتمع عربي جاهلي لايعترف بالآخر فكيف سيعترف بالمرأة وحقوقها وخاصة في ظل حكومات شمولية تعتمد على الشرع الإسلامي الذي يعتير المرأة نصف الرجل وعورة بحد ذاتها وحقوقها في يد الرجل وهو يتحكم بها حسب شريعته ومزاجه فلا حقوق  للمرأة في ظل تلك الحكومات الظالمة والحل هو بإعتماد العلمانية في دساتير دول المنطقة وهنا أقصد الدول العربية والإسلامية
ويجب أن نقر بأن المرأة السريانية وصلت الى مستويات عالية في مجتمعاتها ولو بشكل بسيط إلا إنها دخلت في كافة المجالات في المجتمع وخاصة في العراق و سوريا ففي العراق نراها وزيرة ونائبة ومديرة مؤوسسة وناشطة حقوقية وفي سوريا دخلت المجال العسكري حيث عملن الى حمل السلاح في الدفاع عن أرضهم ووطنهم
وكنا نتمنى ونرغب ونصر  أن تأخذ المرأة السريانية دورها بشكل كامل وفي كافة المجالات في المجتمع الى جانب الرجل لكي يستقيم المجتمع
والى عيد جديد كل عام وأنتن النساء السريانيات والعالميات بألف خير