مشـــــاكسة طائـــــرة . . . لكـــــل عائلـــــــــــــة/ مال الله فرج

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 24, 2015, 12:01:49 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

 
مشـــــاكسة
طائـــــرة . . . لكـــــل عائلـــــــــــــة



برطلي . نت / بريد الموقع

  مال اللـــــه فــــــرج
Malalah_faraj@yahoo.com
...........................................
صدمة قوية من الدهشة ضربتني وانا اتابع موقفين غير معقولين ولا مقبولين على الاطلاق ويتناقضان تماما مع قيم الوفاء والعرفان والمصالح الوطنية العليا، الاول، الحملة التي شنها عدد من البرلمانيين الافاضل ضد النواب الثلاثة لاحدى الرئاسات مطالبين بسحب الطائرات الحكومية منهم، والثاني مطالبة البعض من خريجي الجامعات العاطلين عن العمل والفقراء والجياع والمشردين الذين لا يمتلكون رغم شهاداتهم الجامعية ذرة واحدة من مواهب وكفاءات بعض الاميين الفاشلين الذين استطاع بعضهم رغم فشلهم واميتهم، ربما، ان يحتلوا مواقع رفيعة وحساسة هنا وهناك، وهم يطلقون ما سموه (حملــــة شــــعبية للمطالبـــة بالغــــاء منــــاصب نــــواب الرئيـــــس ) نظرا للتكاليف الباهظة التي تتكبدها الميزانية(وفقا لادعاءاتهم) جراء رواتبهم المتواضعة ومخصصاتهم الاكثر تواضعا، دون ان ينظر (تجــــار الشــــعارات) هؤلاء الى المكاسب والانجازات والنجاحات والمآثر والانتصارات التي تحققت خلال السنوات الماضية سواءا على ايدي هؤلاء او على ايدي جميع المسؤولين ومن بينهم هؤلاء الافاضل الذي يتحملون شرف ايصال البلاد، كل من موقعه وحسب مسؤولياته وجهده وجهاده، الى مستوى الجنة الفعلية التي بينا نعيش في كنفها الان ونقطف ثمارها ونستمتع بخيراتها.
وادعى هؤلاء الحاسدون المزايدون المنافقون الذين لا يقيمون اي وزن للتضحيات السخية التي قدمها هؤلاء المسؤولون الاكارم وبقية المسؤولين الافاضل، كل من موقعه، مما حرم تنظيم داعش الارهابي على سبيل المثال من ابتلاع العراق كله والاكتفاء بحوالي 70% من مساحته فقط ان معدل رواتب ومخصصات كل نائب منهم يتمثل في (راتـــب شـــهري متواضـــع لا يتجـــاوز الاربعيــــن مليـــون دينـــار فقـــط، مـــع الفــــي عنصـــر أمنــــي لحمايتـــه برواتـــب قدرهــــا مليـــــار ديــــنار فقــــط مــــع عشــــرة مستشــــارين مجمــــوع رواتبهــــم الشـــهرية مائــــة مليــــون دينــــار فقــــط الــــى جانـــب مليــــاري دينــــار مخصصـــات ســــفر وايفـــــاد وحضــــور المؤتمــــرات والمباحثــــات والمناقشــــات مــــن اجـــــل تســـول المســــاعدات لـــــدعم النازحيـــن والنازحــــات وتعزيـــــز العلاقــــات مـــع كــــل الـــــدول والحكومــــات) اي ان مجموع المبالغ السنوية المتواضعة جدا التي يستنزفها كل نائب هي بحدود، (15.680.000.000) خمسة عشر مليارا وستمائة وثمانون مليون دينار فقط (اذا افترضنـــا ان هـــــذه الارقــــام التــــي اوردهـــــا الحاســـدون والحاقـــــدون صحيحـــة ودقيقـــــة) واذا افترضنا صحة هذه الارقام فان النواب الثلاثة الافاضل يكلفون خزينة الدولة سنويا لقاء خدماتهم الجليلة وانجازاتهم المجيدة ما مجموعه (47.040.000.000) فقط سبعة واربعون مليارا واربعون مليون دينار فقط، وربما ستكون الجنة المتحققة على ايدي جميع مسؤولينا لاسيما السابقين منهم افضل واشد روعة وبهاء وألقا في ميدان الرفاهية والديمقراطية والمساواة والتوزيع العادل للثروات لو تم تطبيق (العدالــــة الثوريــــة) بابهى صورها وشمول الرئاسات الثلاث ونوابها بهذه الامتيازات المتواضعة نفسها، وكذلك شمول الوزراء والبرلمانيين وذوي الدرجات الخاصة بنصفها على الاقل، والمضي قدما في تنفيذ ستراتيجية التوزيع العادل للثروات من خلال توزيع نسخ من الشعارات الثورية والخطب الحماسية والبيانات السياسية والخطط والبرامج الانتخابية والنشيد الوطني بالتساوي ووفقا للبطاقة التموينية على عامة الشعب وخصوصا الفقراء والمعدمين والعاطلين عن العمل والمهجرين والنازحين والجياع والرعاع من اجل رفع مستوياتهم المعيشية واوضاعهم النفسية ، وليكونوا على استعداد للاحتفال والاحتفاء بكل هذه الانجازات التاريخية خلال المناسبات الثورية. فما قيمة هذه المبالغ (التافهـــــة) ازاء ما سبق ان فقدناه من اموال في مسيرة بناء تجربة جنة الحرية والديمقراطية والرفاهية الحقيقية ؟ فميزانية 2014 كمثال ذهبت في مهب الريح ولم نبال بالبحث عن مصيرها ذلك لتواضع وتفاهة تخصيصاتها التي كانت بحدود مائة واربعين مليار دولار فقط أي ما يساوي، ربما، الميزانيات السنوية لستة من دول المنطقة، كما ان عملية بناء القوات المسلحة وتجهيزها وتحديثها والتي فشلت في حماية الموصل والدفاع عنها لم تكلفنا الا بحدود مائتي مليار دولا فقط، وهاهو الحشد الشعبي يحاول رأب ذلك الصدع الكبير وتحمل المسؤولية ،اما حربنا ضد تنظيم داعش الارهابي فهي لا تكلفنا الا عشرة ملايين دولار يوميا، وكذلك الازمة المالية الاخيرة جراء تذبذب سعر صرف الدولار مقابل الدينار لم تكلفنا الا مليار دولار شهريا فقط وفقا لمحلل اقتصادي، وجراء هذه الجنة الخيالية فإن اكثر من ثلاثة ملايين عراقي فضلوا (النــــــزوح) عن مدنهم وبلداتهم والاستمتاع بالخيام والكرفانات االسياحية للتمتع بمناظر ومظاهر جنتنا الخلابة ولتغيير الاجواء، كما ان الكثير من الموظفين فضلوا عدم استلام رواتبهم وتوفيرها لدى الجهات الحكومية لانهم ليسوا بحاجة اليها بعد ان وفر لهم المسؤولون كل احتياجاتهم اليومية وفقا للبطاقة التموينية من مأكل وملبس وحلويات ومعجنات ومكسرات ومقبلات واجبان وفواكه ولحوم واجهزة ومواد الرشاقة والتجميل والتخسيس ومواد التعقيم ووسائط النقل، وربما يفكرون مستقبلا بالاقتراض من الدولة لشراء طائرات خاصة اسوة ببعض المسؤولين وبالتقسيط المريح وفق البطاقة التموينية، وعندها وربما لاول مرة في التاريخ، سيصبح لكل عائلة طائرتها الخاصة بها لتتخلص من ازمات ومشكلات وزحام المطارات، وهذا ما سوف يسهل من جهة اخرى على الفاسدين والمختلسين وسارقي المال العام تهريب سرقاتهم واختلاساتهم وثمرات فسادهم الى الخارج بمنتهى البساطة بعيدا عن المساءلة والرقابة والقيود التي تفرضها عليهم لجان النزاهة والضوابط الكمركية، وعندها في اوج الفرح والسرور والبهجة بكل هذه الانتصارات والحبور، سيضيع الخيط، بعد ان ضاع العصفور.