المؤرخ بهنام حبابه يتحدث لـ الزمان عن ذاكرة تتقد بأسماء وأحداث مسيحيي الموصل**

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يوليو 30, 2012, 12:03:58 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

المؤرخ بهنام حبابه يتحدث لـ الزمان عن ذاكرة تتقد بأسماء وأحداث مسيحيي الموصل



المؤرخ بهنام حبابه يتحدث لـ الزمان عن ذاكرة تتقد بأسماء وأحداث مسيحيي الموصل**
أسكن أروقة التاريخ لأرسمه للجيل المعاصر**
حاوره سامر الياس سعيد – الموصل

ربما هي زيارتي الرابعة لمنزل الشماس بهنام سليم حبابه ولقائي بهذه الشخصية المميزة التي تتقد ذاكرتها بمئات الاسماء وتستعرض الاحداث والذكريات عن الموصل أيام زمان وما قدمه مسيحيو المدينة لهذه المدينة من عطاءات وفي كل زيارة اكتشف أشياء جديدة تلون سلسلة معارفي بمعلومات مهمة ومميزة ولعل ما يميزها انها تنطق بشهادة شاهد عيان عليها فتتكلل كل المعلومات بتاريخيتها المعطرة بالصدق والحيادية التي هي راس مال المؤرخ الصادق ..ومن ضمن تلك الزيارات الشخصية كانت مناطق الموصل الموضوع الأكثر تطرقا ولعل المناطق المهمة التي شهدت تواجد مسيحيي الموصل بالكثافة الأكبر ولعل من تلك المناطق منطقة الدواسة التي بدأت إعداد تقرير عن تاريخيتها والتواجد المسيحي فيها خلال السنوات السابقة لكن الزيارة الأخيرة كانت محددة بالحديث عن الرجل المعروف بشهاداته عن مسيحيي الموصل ولعل من أهمها إعداده لكتاب يتحدث عن الأسر المسيحية في الموصل والذي صدر مؤخرا عن المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية حيث يشير إليه حبابه بان كل عائلة وردت في الكتاب المذكور تحتاج الى مؤلف يتحدث عنها باسهاب ويستعرض كل افرادها وعطاءاتهم في المجتمع الموصلي كتب عنه المؤرخ والأكاديمي إبراهيم العلاف قائلا عنه انه لايعرف باحثا جادا نظير بهنام حبابه ويستطرد فيقول انه عمل مربيا صادقا حيث يتطرق الى علاقته مع الرجل منذ أكثر من أربعين عاما ولاتزال علاقتي به جيدة .ويضيف العلاف الى سيرة المربي والمؤرخ بهنام حبابه فيقول انه من مواليد الموصل بتاريخ 26مايس سنة 1927. درس الابتدائية بمدرسة الطاهرة والمتوسطة في المثنى .وبعد الإعدادية _الفرع الأدبي لم يوفق في الدخول إلى دار المعلمين العالية فأنهى الدورة التربوية ذات السنة الواحدة_الفرع الأدبي. وخدم في سلك التعليم في ناحية باطنايا ،وبعدها في مدينة الموصل معلماً ثم مديرا لمدرسة شمعون الصفا ليعين بعدها مشرفا تربويا ويحال على التقاعد بناءا على طلبه عام 1982.
يهوى الإسفار والتنقل فقد زار سوريا ولبنان والقدس الشريف مرات عديدة ومصر وكذلك تركيا والكويت وعمان ثم روما وباريس ولندن. وأخيرا الولايات المتحدة الأمريكية انتهى حديث العلاف عن المربي والمؤرخ بهنام حبابه ليبدأ مع الأخير حواري الذي افتتحه سؤال يتعلق بين ميله للعمل كمؤرخ ومربي فقال
انا شخصيا أحب التاريخ ، وأحببت التاريخ من خلال عملي كتربوي حيث تعينت في منطقة مانكيش فمنحتني هذه المنطقة العابقة بنكهة التاريخ والتراث الكثير لتدفعني لاستعين بمداد الكتابة في الحديث عن تاريخها ونشرت مقالا عنها في مجلة النجم الموصلية التي كان يرأس تحريرها الخوري سليمان الصائغ وكان هذا في عام 1954 ومازلت تواقا لأكتب عنها سلسلة من البحوث والدراسات لانها منطقة تستحق الحديث عنها كونها انجبت الكثير من رجالات الدين ..
هذا فيما يختص في المناطق فماذا عن الشخصيات التي لم ينصفها التاريخ فيتحدث عنها باسهاب وتفصيل؟
أود الإشارة الى إنني أود الكتابة عن شخصية اعتقد ان التاريخ لم يتحدث عنها بالشكل الذي يليق بشخصية البطريرك مار عمانوئيل الثاني وهو الرجل الذي دامت مدة خدمته اكثر من 47 عاما كما انه قام بخدمة أبناء الموصل دون تفرقة كما أود الإشارة الى حياة رجل أخر كانت له بصمته البارزة في التاريخ الا وهو البطريرك افرام برصوم الذي شهدت زيارته لمدينة الموصل عام 1945 وكان بمعيته مطرانين هما المطران يوحنا عبايجي والمطران قرياقوس ..
مالذي تحفل به ذاكرتك عن واقع التعليم في مدينة الموصل خصوصا وانك عملت مديرا لمدرسة شمعون الصفا ولمدة سبع سنوات؟
رغم إنني كنت مديرا في تلك الحقبة الممتدة في نهاية خمسينيات القرن المنصرم منخلال معايشتي لهجرة مئات المسيحيين وما انعكس ذلك على غياب الكثير من التلاميذ لكن المدرسة أيضا حوت العديد من المواهب والإمكانيات المتميزة والمعروفة عن أبناء شعبنا فخرج الكثير لساحة الحياة متسلحا بالعلم والمعرفة ليعملوا في ميادين الطب والهندسة والكثير من مجالات المجتمع ..
ومالذي تفصح عنه الذاكرة في المناطق النائية التي شهدتها معلما واليوم تتابعها وهي تتحول الى مناطق عصرية وحديثة؟
لعلك تقصد منطقة مانكيش والتي شهدتها وهي عبارة عن ناحية مغلقة لكنها اليوم أصبحت ناحية عصرية تفتخر بالكثير من أبنائها وقد انتشروا في مناطق العالم ينشرون فيها علمهم وخبرتهم واعتز بهذه المنطقة ..
والموصل ،مالذي تستطيع ان تختصره من كلمات بحق هذه المدينة؟
انا ابن الموصل واعتز بهذه المدينة كثيرا وعندي شخصيا وعائليا أصدقاء كثيرين سواء من المسيحيين أو المسلمين وأتمنى من كل قلبي ان يسود عهد الألفة والمحبة بين الجميع ..
ربما هذا سؤال شخصي لكنه يدخل في باب الاستفسار عما يقودك لزيارة المدينة في كل عام بالرغم من ان كثير من أبنائها يفكر في مغادرتها بغير رجعة؟
ذكرت لك بأنني ابن هذه المدينة واعتز كثيرا بتاريخها وتعلقي بالموصل كتعلق الولد بأمه وهذا التعلق يدفعني للعودة من اجل استعادة الذكريات والتواصل مع شخصياتها من أصدقائي ولذلك فانا أدعو لمدينتي بعودتها لوضعها الطبيعي فهي المدينة العريقة والمعروفة في التاريخ وقد قيل فيها الكثير ..
لقاءاتك مع نخب الموصل والتي يتمخض عنها حديث عن المدينة فما هو المحور الأساسي في تلك الأحاديث؟
هذه النخب تتمنى من كل قلبها ان تعود الموصل الى بريقها الاجتماعي والتاريخي ومازلت الى هذا اليوم على تواصل مع الكثير من الأصدقاء رغم تقدمي في العمر ..
شهدت سيرتك الإبداعية تدوينك الكثير من النبذ لشخصيات دينية فضلا عن تأليفك للكثير من المؤلفات الهامة التي يدور محورها الأساسي في متون التاريخ ،فما هو الأقرب اليك من هذه المؤلفات؟
هو كتاب الاباء الدومنكان في الموصل وما تعلق بأخبارهم وخدماتهم حيث قمت بتأليفه على أساس غير التعصب لابل أردته ان يحكي حقبة من تاريخ مدينة الموصل مدينتنا وفضل الرهبان الذين خدموا المدينة في مجالات منوعة كالمجالات الثقافية والاجتماعية والصحية ..
تسعى اليوم من خلال مقالات للحديث عن شخصيات عاشت في الموصل ومدت أياديها البيضاء خدمة للمدينة فمن أي باب تسعى لاستذكار تلك الشخصيات؟
من باب الترسيخ واثبات أحقية تلك الشخصيات في باب علمهم الذين قدموه وأفضالهم على الواقع الحياتي لمدينة الموصل ..
http://www.azzaman.com/?p=10876&utm_source=rss&utm_medium=rss&utm_campaign=%25d8%25a7%25d9%2584%25d9%2585%25d8%25a4%25d8%25b1%25d8%25ae-%25d8%25a8%25d9%2587%25d9%2586%25d8%25a7%25d9%2585-%25d8%25ad%25d8%25a8%25d8%25a7%25d8%25a8%25d9%2587-%25d9%258a%25d8%25aa%25d8%25ad%25d8%25af%25d8%25ab-%25d9%2584%25d9%2580-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25b2%25d9%2585%25d8%25a7%25d9%2586-%25d8%25b9%25d9%2586-%25d8%25b0
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة