غبطة البطريرك يونان يوجّه رسالةً أبويةً بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لشهداء مذ

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 01, 2018, 02:59:39 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

غبطة البطريرك يونان يوجّه رسالةً أبويةً بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لشهداء مذبحة كاتدرائية سيّدة النجاة في بغداد     

         
برطلي . نت / متابعة

عشتارتيفي كوم- اعلام بطريركية السريان الكاثوليك الانطاكية/



بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لمذبحة كاتدرائية سيّدة النجاة في بغداد، وجّه غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، رسالةً أبويةً إلى سيادة المطران مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، مع الكهنة والإكليروس والمؤمنين وأهالي الشهداء، وهذا نص رسالة غبطته:



    الرقم: 181/2018

    التاريخ: 31/10/2018



سيادة أخينا الحبر الجليل مار أفرام يوسف عبّا الجزيل الإحترام

رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس

الأحبّاء الآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة والراهبات والمؤمنين في ابرشية بغداد

وعائلات أعزّائنا شهداء وشهيدات مذبحة كاتدرائية سيّدة النجاة



    نهديكم النعمة والمحبّة والسلام بالرب يسوع مخلّصنا ومنبع رجائنا وعزائنا، ونقول:

    تمرّ بنا اليوم الذكرى السنوية الثامنة للمذبحة – الملحمة التي أودت بحياة أعزّائنا الأبرار: الأب ثائر عبدال والأب وسيم القس بطرس ورفاقهما الشهداء والشهيدات الذين سفكوا دمائهم الزكية قرابين حبّ على مذبح الإخلاص والتفاني والأمانة للإيمان بالرب يسوع، وذوداً عن إيمانهم والتزامهم الكنسي وإخلاصهم وتجذّرهم في أرض الآباء والأجداد رغم كلّ الصعاب والتحدّيات والمحن، بل الإضطهادات ومعاناة الإقتلاع والتهجير القسري.

    نعم، إنها ذكرى مؤلمة، لكنّنا أبناء الرجاء بالرب يسوع، والرجاء الذي لا يخيب، لذا نرفع أنظارنا إلى السماء، مناجين الرب يسوع وسائلينه أن ينهي محنة الإضطهاد التي يعانيها المسيحيون في شرقنا، ونسأله وهو الرب القدير، وإله الأحياء والأموات، أن يرحم نفوس شهدائنا وشهيداتنا، ويجعلهم ثمار المعونات والبركات والخيرات، على حدّ قول آبائنا السريان في تأمّلاتهم عن الشهداء:

    «ܕܳܡܶܝܢ ܣܳܗܕ̈ܶܐ ܠܺܐܝܠܳܢ̈ܶܐ܆ ܕܰܢܨܺܝܒܺܝܢ ܥܰܠ ܡܰܒܽܘ̈ܥܶܐ܆ ܐܺܝܠܳܢ̈ܶܐ ܝܳܗܒܺܝܢ ܦܺܐܪܶ̈ܐ܆ ܘܣܳܗܕ̈ܶܐ ܡܰܪܕܶܝܢ ܥܽܘܕܪ̈ܳܢܶܐ»،وترجمته: "يشبه الشهداء الأشجار المغروسة على الينابيع، الأشجار تعطي الثمار، أمّا الشهداء فيمنحون المعونات".

    وها إننا نتطلّع بفرح إلى اليوم الذي فيه يتمّ الإنتهاء من ملف دعوى تطويب شهدائنا وشهيداتنا بأقرب وقت، كي يُرفَعوا على المذابح، فنشفع بهم ونقتدي بإيمانهم.

    بارككم الرب أحبّائي، ونحن نشارككم الصلاة في هذه الذكرى المقدسة، على أمل أن نلتقي بكم في كاتدرائية سيّدة النجاة "أمّ الشهداء" في بغداد، فنحيي ذكرى شهدائنا مع إخوتنا بطاركة الشرق الكاثوليك في السادس والعشرين من شهر تشرين الثاني القادم بإذنه تعالى.

    ولتشملكم جميعاً بركة الرب، والنعمة معكم.



    اغناطيوس يوسف الثالث يونان

    بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي