إدارة ترامب تعتزم مضاعفة جهودها مرة أخرى للحصول على المساعدات للمسيحيين في العر

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 01, 2018, 02:40:02 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


  إدارة ترامب تعتزم مضاعفة جهودها مرة أخرى للحصول على المساعدات للمسيحيين في العراق     
         
برطلي . نت / متابعة


في حين يواصل الرؤساء الكاثوليك العراقيين الإعراب عن قلقهم من عدم تحقق المساعدات الأميريكية، تعهدت الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية هذا الشهر بتخصيص 178 مليون دولار إضافي لدعم المسيحيين والمجتمعات الضعيفة الأخرى


صورة مسيرة للصلاة والشكرمن بلدة باقوفا الى بلدة باطنايا للإحتفال بإعادة فتح الطريق هناك. وقد تُوّجت المسيرة بقداس خاص واحتفال في كنيسة مار قرياقوس القديمة في باطنايا. واشترك في الإحتفال ممثلون عن أبرشية ألقوش والبطريركية الكاثوليكية الكلدانية على بابل في بغداد.

ncregister.com – لوريتا براون
عنكاوا كوم – ترجمة رشوان عصام الدقاق

واشنطن: تعهد نائب الرئيس الأميريكي مايك بنس في العام الماضي بأن ترسل الولايات المتحدة مساعدات مباشرة الى المسيحيين المضطهدين في العراق من خلال الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية ومن خلال الجماعات الدينية التي تعمل في المنطقة.
وبعد عام واحد من تعهدات بنس، ضاعفت الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية والبعض في الكونكرس جهودهم لضمان إعطاء الأولوية من المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة الى المجتمعات المسيحية المتضائلة في العراق.
ومع ذلك، اشتكى بعض القادة المسيحيين في العراق من أن جهود المعونة الأميريكية قد فشلت.
لقد تناقص عدد المسيحيين في العراق من 1.5 مليون نسمة في عام 2003 الى حوالي 200 ألف نسمة حالياً، وهذا ما حدا في قول المطران الكلداني حبيب النوفلي في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الكاثوليكية، إذ قال، إذا حدثت موجة أخرى من الإضطهاد فإنها ستعمل على نهاية المسيحية التي استمرت في المنطقة لأكثر من 2000 عام.
وقال المطران بشار وردة من الكنيسة الكلدانية في العراق لوكالة المسجل الكاثوليكي في شهر حزيران، إن وضع المعونات قد ساءَ بالفعل منذ الوعود الأولى لبنس. وأشار الى سوء إتخاذ القرار من جانب مسؤولي  الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية عندما يتعلق الأمر بإدارة التمويل. وأضاف بأن الوكالة استخدمت حق النقض ضد مقترحات المشاريع التي طلبتها الجماعات ذات الصلة بالكنائس المحلية دون أن تُعطي تفسيراً لذلك.
كذلك انتقد الكاردينال روفائيل ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية، ووصف جهود المعونة الأميريكية بأنها غير فعالة. وقال في سينودس الشباب في الفاتيكان أنه حتى الآن لايوجد شيء من الحكومة الأميريكية لمساعدة هؤلاء الناس على العودة الى ديارهم.
ومع ذلك وفي اليوم نفسه لتصريحات الكاردينال ساكو تعهدت الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية على إنفاق أكثر من 178 مليون دولار من المساعدات الخارجية الأميريكية لدعم المسيحيين والمجتمعات الأخرى الضعيفة في العراق. وبذلك يصل اجمالي المساعدات الأميريكية الى 300 مليون دولار منذ العام المالي 2017 تنفذها كل من وزارة الخارجية  والوكالة الأميريكية للتنمية الدولية.
قال مدير الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية مارك كرين للصحافة أثناء السينودس في الفاتيكان بأنه لايتفق مع تصريحات الكاردينال ساكو في هذه الحالة. واجتمع كرين مع الكاردينال في الفاتيكان بعد تصريحاته للتوضيح وتقديم تقرير مرحلي له.
وتحدث كرين مع لورين اشبورن، من شبكة الأخبار الكاثوليكية العالمية، بعد اجتماعه بالكاردينال ساكو وقال لها، بأن كان لديه الكثير من الأخبار الجيدة لجلب انتباه الكاردينال، ومضيفاً، أعتقد أن الكاردينال ساكو كان سعيداً للغاية.
وأكد كرين بقوله، ما نحاول القيام به هو التأكد من أننا نعمل مع مجموعات على الأرض، ليس في واشنطن فقط، وليس في روما، ولكننا نعمل مع أولئك الذين مع المجتمعات، والمجتمعات الدينية مباشرة على الأرض في شمال العراق حتى نتمكن من حشد هذه الموارد والحصول عليها بسرعة. ولدينا نتائج واضحة عن ذلك.
الطريق الى الديار
وسلط المتحدث نيابة عن الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية، كلايتون مكليسكي، الضوء على التقدم الذي احرزته المنظمة مؤخراً في مساعدة المجتمعات المسيحية على الأرض في العراق. وأشار الى إعلان كرين عن تعيين ممثل خاص جديد لمساعدة الأقليات، وهو ماكس بريموراك الذي مقره في مدينة أربيل. وللممثل الجديد مهام محددة للتواصل مع القادة المحليين ومجتمعاتهم المحلية وضمان وصول المساعدات الى من هم في أمس الحاجة اليها.
وفي هذا الاسبوع احتفلت الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية بإعادة  فتح الطريق المؤدي الى بلدة باطنايا المسيحية الكلدانية في سهل نينوى، والذي سيساعد على تسهيل عودة مسيحيي البلدة النازحين في البلدات المجاورة.
أما المطران بشار وردة، الذي أعرب عن أسفه بوجه خاص لعدم امكانية الوصول الى البلدة وذلك في مقابلة مع وكالة المسجل الكاثوليكي في شهر حزيران الماضي، فقد أشاد بالوكالة الأميريكية للتنمية الدولية وغيرها من المنظمات التي عمِلت مع الأطراف المعنية.
وفي بيان في وقت سابق من هذا الاسبوع، قال المطران وردة، ندعو الى ألله بأن ذلك لم يأتي متأخراً بالنسبة لنا لأننا ما زلنا متأخرين جداً في الحفاظ على بقائنا كشعب في العراق. وأضاف، لكن هذا الحدث يجلب لنا حقاً السعادة والأمل الذي نحتاجه كثيراً وبشدة.
كذلك سلط مكليسكي الضوء على مذكرة تفاهم حديثة بين فرسان كولومبوس والوكالة الأميريكية للتنمية الدولية، حيث ستعمل المجموعتان معاً لتحديد السكان المحتاجين ومساعدتهم وعقد الاتفاقات المحلية وتشجيع التعددية والتعاون على بذل الجهود لمنع الفضائع الرهيبة المستقبلية.
وقال ممثل فرسان كولومبوس جوزيف كولين لوكالة المسجل الكاثوليكي بأن الفرسان قدموا أكثر من 700 ألف دولار لتمويل المشاريع بالتعاون مع الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية. وتهدف هذه المشاريع الى تلبية احتياجات المسيحيين العراقيين وغيرهم من الأقليات الدينية. وأضاف بأن الأموال ستعمل على توفير الخدمات النفسية والاجتماعية للنازحين داخلياً من اليزيديين، وبشكل أساسي في مدينة دهوك ومركزاً لحقوق المُلكية في الجامعة الكاثوليكية في أربيل لمساعدة المسيحيين واليزيديين للمطالبة بحقوق المُلكية، وكذلك ترميم المقابر المسيحية التي دمرها داعش في شمال وجنوب نينوى.
جهود الكونكرس في تقديم المساعدات
في الوقت الذي تتطلع فيه إدارة ترامب الى توسيع شراكاتها على الأرض وتقديم المساعدات المباشرة حيث تشتد الحاجة اليها، يدعو البعض في الكونكرس الى إيجاد حلول إضافية لمساعدة الأقلية المسيحية في العراق على المدى البعيد.
قدم النائب جيف فورتنبري (من الحزب الجمهوري) اقتراحاً في مجلس النواب في وقت سابق من هذا الشهر يدعو فيه الولايات المتحدة الى وضع خطة منسقة وقابلة للتنفيذ من أجل مهمة تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، وتدريب مجاميع عسكرية وطنية منتظمة تشتمل على قوات الأمن المحلية المسيحية واليزيدية.
وقال فورتنبري لوكالة المسجل الكاثوليكي، إن القرار الأمني سيوجه المزيد من الانتباه الى الوضع الملح الذي تواجهه الأقليات الدينية المضطهدة في العراق والتي ما زالت تحاول التعافي من آثار وأعمال الإبادة الجماعية لداعش.
وكان فورتنبري قد سافر الى العراق في شهر تموز الماضي لتقديم جهود المعونة الأميريكية. وقال بأنه تم إجراء التغييرات الضرورية وأن هناك استجابة جارية ومباشرة للمساعدات، وكل ذلك من أجل خير المنطقة. وقد شدد على أنه لكي تكون المساعدات الاقتصادية مستمرة، فإن من الضروري جداً وجود تسوية أمنية جديدة يبدأها المجتمع الدولي وبقيادة العراقيين.
وفي نهاية المطاف، وافق مجلس الشيوخ الأميريكي في وقت سابق من هذا الشهر على تشريع أساسي آخر يهدف الى مساعدة مسيحيي العراق وغيرهم من ضحايا الإبادة الجماعية لداعش. ومن المتوقع أن يُوقع هذا التشريع الرئيس دونالد ترامب ليصبح قانوناً.
ومن شأن قانون الإغاثات والمساءلة في العراق وسوريا، الذي يرعاه النائب الجمهوري كريس سميث، أن يوجه تمويل المعونة الأميريكية لتحديد اولويات ضحايا داعش، وينص على قيام وزارة الخارجية بجمع الأدلة عن الإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش بحق الأقليات الدينية في العراق، والمساعدة في الجهود التي تبذلها البلدان الأخرى لمقاضاة من وقفَ وراء تلك الإبادة الجماعية.
قال سميث لوكالة المسجل الكاثوليكي، إن تمرير مشروع القانون الخاص به هو خطوة هامة الى الأمام نحو ضمان كون السياسة الأميريكية تساعد جميع ضحايا الإبادة الجماعية لداعش ولا تترك أحداً.
التفاؤل
يتفاءل سميث بشكل عام من أن جهود الولايات المتحدة للمساعدات في المنطقة تسير على الطريق الصحيح. وقال، إني أواصل إجراء المحادثات مع الإدارة حول ضمان وصول المساعدات الأميريكية الى الناجين من الإبادة الجماعية لداعش والذين هم في أمس الحاجة اليها. وأضاف، إن كل ما رأيته أخيراً يُشير الى أن الولايات المتحدة تسير على الطريق الصحيح لتوفير الاحتياجات للمسيحيين وغيرهم من الناجين من الإبادة الجماعية في العراق، وأن الاحتياجات الشاملة لهذه المجتمعات كبيرة لكننا في الطريق لتحقيق وعدنا بالمساعدة الطارئة.