الذكرى الثامنة لحادثة سيدة النجاة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أكتوبر 30, 2018, 05:23:49 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الذكرى الثامنة لحادثة سيدة النجاة     

         
برطلي . نت / متابعة

عشتارتيفي كوم- وكالات/



مجزرة سيدة النجاة، هي هجوم قامت به منظمة دولة العراق الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين في عصر 31 تشرين الأول 2010، عندما اقتحم مسلحون كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك بالكرادة في بغداد أثناء أداء مراسيم القداس. انتهت الحادثة بتفجير المسلحين لأنفسهم وقتل وجرح المئات ممن كانوا بداخل الكنيسة.



مشاهدات عراقيين لحادث كنيسة سيدة النجاة في بغداد

لقى أكثر من اثنين وخمسين شخصا مصرعهم أثناء اقتحام قوات الأمن العراقية كنيسة سيدة النجاة بوسط بغداد لتحرير الرهائن الذين تم احتجازهم من قبل مسلحين. بعض شهود العيان من العراقيين تحدثوا إلي بي بي سي عن مشاهداتهم. وواحد منهم كان ضمن الرهائن الذين احتزجوا في الكنيسة.



د. ثناء ناصر – شاهد عيان

أغلق المسلحون أبواب الكنيسة بعد دخولهم واحتجازهم لنا كرهائن. شعرت بالرعب الشديد، كانوا خمسة أشخاص او ستة لا أعلم بالتحديد لاننا جميعا انبطحنا ارضا وكنا لا نستطيع أن نرفع روؤسنا لنرى أي شيء، كان معهم قنبلة.



"لاأظن أنني استطيع البقاء في العراق بعد الآن، اعتقد هذا رأي المسيحيين العراقيين أيضا"

د. ثناء ناصر



كنت ارقد على الارض ومن وقت إلى آخر كان هناك انفجار او اطلاق نار فوق روؤسنا ، كان التدمير يطال كل شيء الانوار ، جدول المواعيد ، ايقونة الصليب، تمثال السيدة العذراء، كل شيء. وبعد ذلك بدأوا يصيحون "الله أكبر" وفجروا أنفسهم.

كنت أرقد تحت طاولة والناس من حولي قتلى. احد الكهنة استشهد أمام عيني لفظ انفاسه الأخيرة على ذراعي ولانني طبيب كنت احاول بكل ما أوتيت من قوة إنقاذ البعض ولكن للأسف لم أستطع لان الطلقات كانت قريبة جدا مني.

كنت أغطي اذناي من شدة دوي الانفجارات وصوت الرصاص. اخيرا وصل إلينا الجنود العراقيون لتحريرنا مستخدمين أشعة الليزر واخذوا الرهائن إلى الخارج. قامت القوات العراقية بأداء واجبها على أكمل وجه، انهم يستحقون الشكر. ولكن لاأظن أنني استطيع البقاء في العراق بعد الآن، اعتقد هذا رأي المسيحيين العراقيين أيضا.



العقل المدبر

يذكر أن والي بغداد في تنظيم القاعدة المدعو أبو حذيفة البطاوي الذي يعتبر العقل المدبر لتنفيذ عملية اقتحام كنيسة النجاة والذي كان محتجزا في مبنى مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية منذ اعتقاله العام 2010، قد قتل مع ثمانية من عناصر القاعدة، خلال مواجهة مسلحة اندلعت بعد سيطرة مجموعة مسلحة على المبنى في (8 أيار 2011)، وأسفرت أيضا عن مقتل أربعة ضباط بينهم مدير مكتب مكافحة الارهاب في الكرادة العميد مؤيد الصالح.



احكام بالاعدام والمؤبد على متورطين

وفي وقت سابق قال مصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "رئاسة الجمهورية صادقت على أحكام الإعدام الصادرة بحق المدانين بأحداث كنيسة سيدة النجاة ببغداد".

وكان مجلس القضاء الأعلى أعلن، في 2 شباط 2012، عن مصادقة محكمة التمييز على أحكام الإعدام الصادرة بحق المدانين بحادثة كنيسة سيدة النجاة.

وأعلن مجلس القضاء الأعلى وقتها، في (2 آب 2011)، عن إصدار أحكام بالإعدام شنقا حتى الموت على ثلاثة مدانين بتفجير كنيسة سيدة النجاة، فيما تم الحكم بالمؤبد على رابع.