بارزاني يوجه بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في أحداث زاخو

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, ديسمبر 04, 2011, 03:16:10 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 2 الضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي



بارزاني يوجه بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في أحداث زاخو


04/12/2011


تظاهرة لأنصار الاتحاد الإسلامي في أربيل وتفريق أخرى بالسليمانية
بغداد- الصباح
شكلت وزارة داخلية إقليم كردستان امس السبت لجنة خاصة للتحقيق في الأحداث التي شهدتها محافظة دهوك امس الاول ،والتي تمثلت بمهاجمة واحراق محال لبيع الخمور ومراكز مساج في قضاء زاخو، فيما فرقت قوات امنية في السليمانية امس تظاهرة لانصار الاتحاد الاسلامي الكردستاني على خلفية تعرض مقاره في دهوك الى هجمات ،لاتهامه بالتحريض على احداث زاخو.
وقرر رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الأحداث التي شهدتها محافظة دهوك امس الاول التي تمثلت بمهاجمة واحراق محال لبيع الخمور ومراكز مساج في قضاء زاخو.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة اقليم كردستان في بيان ان بارزاني أمر بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق واتخاذ الاجراءات القانونية بحق الذين " نفذوا أعمال شغب لاثارة النعرات في المدينة، وهاجموا محال وأماكن عامة عدة من اجل تقديمهم الى العدالة "،معرباً عن ادانة حكومة الاقليم والداخلية "لتلك الاعمال غير القانونية".
وشدد البيان على "ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار"، مؤكداً "على عدم السماح لأي جهة بالإخلال بالأمن والأمان وسيادة القانون في الإقليم"، مضيفاً "إذا كانت هناك اية اعتراضات أو ملاحظات بشأن اي موضوع ،فمن المفترض أن يكون ذلك عن طريق الحوار والمباحثات ووفق القانون"، مشددا على اهمية قيام "جميع الجهات بالحفاظ على الاستقرار".واعلن مصدر كردي ان حصيلة احداث زاخو اسفرت عن إحراق 36 محلا لبيع الخمور و4 فنادق كبرى تضم نوادي ليلية ومراكز آسيوية للمساج.
ونقلت وكالة انباء"نينا"عن المصدر قوله ان "تنديد حشد من المتظاهرين الغاضبين من مناطق باهدينان وزاخو وسميل بوجود مراكز اجنبية ومحلية للمساج ،تحول الى اعمال تخريب ،إذ قاموا بإحراق عدد من محال بيع الخمور والفنادق التي تضم نوادي ليلية ومراكز مساج".وأضاف ان "تظاهرات مضادة للتظاهرة الاولى خرجت ليلة امس الاول وهاجمت مقرات الاتحاد الاسلامي الكردستاني وأحرقت 4 مقرات منها،بالاضافة الى إحراق محطة تلفزيون الاتحاد الاسلامي في زاخو ، على خلفية اتهامات وجهها الحزب الديمقراطي الكردستاني للاتحاد الاسلامي بالمسؤولية عن التظاهرة التي أحرقت خلالها الفنادق ومحال الخمور"،موضحاً ان "مصادر في الاتحاد الاسلامي نفت مسؤوليتها عن التظاهرة الاولى ، واتهمت الحزب الديمقراطي بتدبير كلتا التظاهرتين لتصفية حساباته مع الاتحاد الاسلامي"،على حد قولها.
ونفى المكتب السياسي للاتحاد الإسلامي تورطه في التحريض على تنفيذ الهجمات التي شهدها قضاء زاخو .وقال في بيان ان أعضاء أو أنصار الاتحاد لم يتورطوا في تحريض الأشخاص الذين شاركوا في الأحداث التي قال عنها انها"تناقض أسس الحرية السياسية والتعايش ومبدأ الحفاظ على الأمن والاستقرار".
وفيما طالب البيان رئاستي الإقليم وحكومته والجهات المعنية بـ"اتخاذ موقف جدي حيال تلك الأحداث،القى باللوم في وقوعها على الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية والحزب الديمقراطي الكردستاني .في غضون ذلك، أعلن الاتحاد الإسلامي الكردستاني، امس أن إطلاق سراح رئيس كتلة الاتحاد الإسلامي في مجلس النواب العراقي وأحد أعضاء الاتحاد بعد ساعات على اعتقالهما في دهوك.ونقلت وكالة انباء "السومرية نيوز"، عن مسؤول الإعلام في الاتحاد قاسم حسين قوله إن "القوات الأمنية أطلقت سراح رئيس كتلة الاتحاد الإسلامي الكردستاني نجيب عبد الله، ومسؤول مركز الاتحاد في دهوك غازي سعيد"، من دون الادلاء بمزيد من الايضاح.
وكان مدير عام قوات الأمن الكردي "الآسايش" عصمت الأرغوشي قد نفى اعتقال قواته أياً من مسؤولي أو أعضاء الاتحاد الإسلامي الكردستاني المعارض في دهوك على خلفية الأحداث المذكورة.ونقلت وكالة انباء "آكانيوز" عن الأرغوشي قوله ان " الأنباء التي تحدثت عن اعتقال مسؤولين وأعضاء في الاتحاد الإسلامي الكردستاني ،على خلفية الأحداث التي شهدتها دهوك، عارية عن الصحة تماماً، موضحاً أن "مهمة حماية المقرات والمؤسسات التابعة للاتحاد الإسلامي في دهوك تقع على عاتق قوات الشرطة".وكان مصدر كردي قد افاد باعتقال مفرزة من الاسايش النائب نجيب عبدالله من منزله في دهوك و5 من اعضاء الاتحاد واقتادتهم الى جهة مجهولة.وكانت وسائل إعلام محلية في  كردستان قد افادت بتعرض مقرات للاتحاد الإسلامي الكردستاني المعارض في زاخو لهجمات تزامنت مع الهجمات التي استهدفت محال بيع الخمور ومراكز المساج.وافاد موقع "كورديو"  ومحطة (سبيده) الفضائية التابعان للاتحاد الكردستاني باعتقال رئيس كتلة الاتحاد في مجلس النواب العراقي نجيب عبد الله وعضو المجلس العام للشورى في الاتحاد أحمد حاجي ، بالإضافة الى مسؤول الفرع الثاني للاتحاد في دهوك غازي سعيد والعشرات من أعضاء وكوادر الاتحاد في دهوك.وتظاهر العشرات من انصار الاتحاد الاسلامي الكردستاني امس امام مقر المكتب السياسي للاتحاد في اربيل احتجاجا على احراق مقاره واعتقال عدد من قيادييه.وحمّل عضو المكتب السياسي للاتحاد فرهاد ملا صالح ، حكومة كردستان مسؤولية احراق المقرات.
وقال في بيان ان "اعضاء ومناصري الاتحاد الاسلامي الكردستاني بعيدون كل البعد عن الاحداث التي وقعت في زاخو والتي تطورت الى اعمال عنف ، لتكون ذريعة اقتنصتها عناصر مسلحة لمهاجمة واحراق مقراتنا ومراكزنا الحزبية "،على حد قوله ، محمّلاً  "قوات الاسايش والشرطة والمؤسسات السياسية وخاصة الحزب الديمقراطي الكردستاني في منطقة بهدينان ، المسؤولية عما حدث".
  وكان الملا صالح ، قد افاد بأن الاتحاد قرر تنظيم تجمع أمام مقر مكتبه السياسي في المدينة مساء السبت للتنديد بإحراق مقرات له بدهوك أمس الاول الجمعة"، لافتاً الى أن "الاتحاد لم يطلب الترخيص للتجمع لأنه سيكون تجمعاً مدنياً وسلمياً في مكان محدد دون الخروج الى شوارع المدينة"، فيما نفى محافظ أربيل نوزاد هادي "علمه بتنظيم أي تجمعات مرتقبة في المدينة".
وفرقت القوات الأمنية في السليمانية امس تظاهرة لانصار الاتحاد الإسلامي تطالب بإسقاط حكومة إقليم كردستان.وانتشرت قوات امنية كبيرة  في السليمانية امس ،متخذة اجراءات امنية مشددة ، بحسب  مصدر امني في المحافظة ،الذي عزا  تلك الاجراءات الى "تلقي الجهات الامنية بالسليمانية معلومات تفيد بنية بعض الجماعات والاشخاص القيام بتجمع في ساحة السراي وسط المدينة تضامنا مع احداث مدينة زاخو".
واضاف المصدر ان "الجهات الامنية طالبت المواطنين بعدم التجمع او التظاهر ،ولم تمنح اية جهة حزبية او منظمات رخصة للتظاهر او التجمع ".
وكان مسؤول إعلام فرع الاتحاد الإسلامي  في السليمانية لهون قادر قد أعلن  تنظيم تظاهرة سلمية وسط حديقة آزادي العامة في المدينة ،مشيراً الى قيام  أنصار الاتحاد الإسلامي بإطلاق حملة على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) للدعوة للمشاركة في التظاهرة.
وسط هذه الصورة،عقدت احزاب المعارضة الكردية امس اجتماعا في السليمانية لمناقشة  اخر التطورات في زاخو ، بحسب وكالة انباء" نينا".
على صعيد متصل ،استنكر تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية الاحداث التي شهدتها زاخو اول امس.ووصف بيان صادر عن المكتب الاعلامي تلك الاحداث بـ"الخارجة عن القانون والمنافية لكل مبادئ الديمقراطية والتآخي والتعايش والشراكة في الإقليم".وطالب البيان بـ"التحرك الفوري لإعادة فرض سلطة القانون والأمن والاستقرار ، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والحازمة بحق مرتكبي هذه الأعمال والمحرضين عليها وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل ".
http://www.alsabaah.com/ArticleShow.aspx?ID=17884
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة