الضحية والجلاد ينفخون.ببوق مزروف !!..سعيد الياس شابو

بدء بواسطة baretly.net, مارس 09, 2011, 08:10:37 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

baretly.net

الضحية والجلاد ينفخون

ببوق مزروف !!




سعيد الياس شابو                                                                                         

9-3-2011.   

                                                                                         

الكل يعلم بأن السياسة فن الممكنات ، وللسياسيين أجندتهم واجتهاداتهم ، منها ما يطيب الخاطر ومنها ما تزكم الأنوف ، وبما أن فنون السياسة واجندتها أصبحت لعب بيد الحكام المتشددين والدكتاتوريين وما الوضع في أهم وأكبر الدول العربية إلا نموذجا حيا على ما تتحدث به الألسن والقنوات العولمية وتنقل أحداث الساعة لحظة بلحظة ، وبما أن العولمة أصبحت الشغل الشاغل للشعوب والحكام والجماعات وحتى الأفراد فليس من المعقول أن ينفخ الضحية والجلاد في بوق مزروف !

البوق المزروف يضيع الصوت الحقيقي للأنغام والموسيقى وحتى يشوش على مزاج الحظور ومن ثم الكل يترك الحفل منزعج خايب الظن ،،،، لأن صاحب الفن وهو الذي أفسد المائدة وهو يتصنع الزرف في البوق متعمدا لكي يلعب في الطبخة لحاله وبدون المعزومين !! وربما يسأل القاريء أو يقول والمالكي نفسه .... شنو الضحية وشنو الجلاد واشجابنة على الموسيقى والبوق المزروف والضحايا والجلادين !! ؟ ونحن نقول قبل سبع ثماني سنوات كنت ضحية وتتجول في الدول العديدة منها الأوروبية ومنها العربية وأكيد كنت معارضا لنظام الدكتاتورية وعشت كما عاشوا مئات الألاف من العراقيين في دول الشتات المتنوعة وتحملت الصعاب والضيم والخوف والحرمان وشاهدت ما يدور حولك من الأحزاب المعارضة ومنها الشيوعية العراقية ، وقد سمعت عن تضحيات الشيوعيين واصدقائهم في السجون والمعتقلات وتحملهم الصعاب من الاعدامات في سنة 1949 من القرن الماضي والذي اعدم في تلك السنة الرفاق فهد ، صارم ، حازم ، ومن ثم الشهداء في 1963 وقبلها من اغتيالات والاعتقالات والتعذيب ومن ثم  الضربات الموجعة من قبل النظام القمعي البوليسي الدكتاتوري الذي أوصلنا اليه الأن ونحن نعيش بقايا تلك الأيام في ضل سيادتكم كضحية في السابق وكحاكم اليوم !!



بما أنكم يا سيدي المالكي كنتم ضحية من ضحايا النظام فعليكم أن تفكروا كضحية  وليس كجلاد !! . وأنا متأكد أنتم لستم جلادين ولكن الأحداث تشير بأن لكم نيات مستورة وجاهزة للعمل بالأجندة التي ستقودكم الى الجلاد !! لكون المادة والحكم يفسد المرء فيما لو استخدمهما بالسوء وهذا ما نقرأه في الممحي !



العجيب في الأمر .... !. لماذا قبل يوم أو يومين من المظاهرات المشروعة للعراقيين المناهضين للفساد والبطالة وسرقات قوت الشعب في ساحة التحرير لم ترسلوا الشرطة لأخلاء الدور التي يستخدمها الحزب الشيوعي العراقي للجريدة الغراء طريق الشعب وهي أول جريدة وزعت في بغداد بعد السقوط في 9- 4 – 2003 . ودعت الجموع للتكاتف والتماسك وبناء العراق الجديد وازالة مخلفات الماضي وأن تسود المساوات في المجتمع وتضميد الجراح وبناء العراق الجديد الخالي من الدكتاتورية ومحاربة الفساد المستشري الى يومنا هذا في جل مؤسسات الدولة التي تحكمونها منذ سنوات غير بقليلة !!!!! وهنا لابد من الوقوف لحظة تأمل ! لماذا الضحية يقلد الجلاد ؟ وهل هناك طعم خاص بذلك ؟

اسأل أنفسكم يا سيادة رئيس الحكومة ؟ الكل يتحدث بالفساد والفاسدين والسرقات بالجملة والمفرد

أنا أقول وهذا رأي الشخصي انكم كلكم حرامية وسارقين قوت الشعب الرئاسات الثلاثة أولا ، أي رئاسة الجمهورية والحكومةوالبرلمان !!! . ولماذا هذا الاتهام وعلى الملأ يا سادتي أنتم سارقون ؟

سؤال وجيه سأجاوب عليه من منطلق علمي واجتماعي وسياسي واقتصادي ، أولا .. علميا لا يجوز أن تصرف لكم رواتب خيالية لو قورنت برواتب الحد الأدنى من المواطنين لكونكم لم تحصلوا على أعلى شهادات علمية !. لنقل بأن الحد الأدنى من الراتب العراقي يكون 230 ألف دينار عراقي ، وكيف أنتم تستلمون 80 ألف دولار أمريكي ـ أي ما يعادل ( 100 ) مليون دينار عراقي وأكثر وهل انت مسلم أكثر ايمانا 400 مرة أكثر من الأنسان العراقي العادي ؟ فأنا لا أدري كيف يقبل حزب الدعوة والدكتور الجعفري عندما يتحدث عن الحق وحق العراقيين في تقديم الخدمات اليهم !! أمور عجيبة غريبة !

ينبغي معالجتها علميا ، ومن المفروض أن نفكر بالأجيال القادمة علميا أي عندما العراق يصبح 100 مليون نسمة ونوفر للأجيال القادمة !!



وهل يا سيدي المالكي وأنتم من الضحايا عشتم في بريطانيا أو غيرها من الدول هل رأيت عضو برلمان أو وزير يحصل على أكثر من الدخل المحدود الذي يعيش على المساعدات الاجتماعية أكثر من 10 الى 15 مرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ! هذا علميا !!

فأما اجتماعيا ....

ما الفرق بينك وبين انسان آخر يذهب للسوق ويرى كل شيء بأم عينه ولم يقدر من أن يشتري ولا شيء مثل الذي جنابكم وغيركم يشتريه ؟ وهل لا يحق للمرأة والطفل العراقي أن يحلموا ولم مرة بالذي أنتم تشتروه لأطفالكم بلحظة واحدة وهم لا يتمكنون من شرائه بسنة واحدة ؟!

سياسيا ..هل يوجد في النظام الداخلي لحزبكم المضحي والموقر والذي أعطى آلاف الشهداء كضحايا لمقارعة النظام الدكتاتوري أن يكون الفرق بهذا الشكل ؟ وأليس الاقتصاد هو جوهر السياسة ؟ أم ماذا ؟.

اقتصاديا ..

في كل العالم الثروات لا تقسم على الأحزاب والطوائف والأشخاص والموجود ليس حصة المجاميع الحاكمة ! بل الثروات هي ملك للأجيال القادمة وعليكم أن تفكروا مليا بالعراقيين وأن تدخروا للأجيال العراقية القادمة وان ثروات النفط هي ملك للأجيال القادمة وليست حصتكم المحاصصاتية !



وأخيرا رباط كلامنا وحجينا في ربيع 1978 . وبقرار من رئاسة الحكومة العراقية وفي مديرية أمن عنكاوا ،دعونا ونحن ثمانية أشخاص كنا نقوم بتوزيع جريدة طريق الشعب الغراء المدافعة عن العراق والعراقيين على السواء ، ومن ثم لقاء معاون الأمن الملازم غالب ... حيث بلغنا وهو مأمور ومبلغ من القيادة العراقية لآنذاك بأن يمنع توزيع جريدة طريق الشعب !! الله يا للعجوبة .... لماذا يا استاذ وهي تخرج في بغداد ... بأمكانكم أن تمنعوها من هناك ونحن سنتلزم عندما لا تكون الجريدة تصلنا .. فماذا نوزع ؟ فقال لا ! أنتم ما توزعوها ! فقلت وأصريت على التوزيع مادام تصلنا والناس بحاجة الى الجريدة ، ومن ثم قال معاون الأمن طيب .... وزعوا معاها جريدة الثورة الناطقة بأسم البعث ! فقلت انها جريدتكم وبأمكانكم أن توزعوها كما تريدون ، وطرح أيظا بأن نعمل بأجور مقابل توزيع جريدة الثورة ، وكان الرد بأنكم تمتلكون الحزب والثورة والنفط والمال والجيش والمنظمات الحزبية والط لائع والفتوة والجيش الشعبي ومؤسسات أخرى وأنتم آبهين وخايفين من جريدتنا طريق الشعب نحن فقراء لا نمتلك كل المصادر والطاقات التي تمتلكونها وخايفين من هل جريدة المتواضعة ! وفي الأخير أصر على عدم توزيعها أي جريدة طريق الشعب ! ولكن أصريت على رأي وبأننا سنوزعها مهما كلفنا ! وأخيرا قلت له .... استاذ تسمحني أن أقول جملة ؟ فقال تفضل .... فقلت له في ربيع 1978 . استاذ عندي طلب أرجوا أن توصل هذه الجملة الى الرئيس وقيادتك ومن ثم ليعدمونني بعد ذلك .... فقال تفضل كول ، قول ما في جعبتك ّ

فقلت سيأتي اليوم الذي سيسألوكم وين اذنكم وانت ستأشر على أذنك اليسرى بأيدك اليمنى ! ولم يفتهم المثل العراقي ! فقلت بالشكل الآخر ... الرجعية العربية وأسيادكم سيعملون من أجل أن تتخبطون بما حولكم لكي لا ترون الطريق السليم ، وفعلا حدث الحرب الداخلية والحرب مع ايران وكويت والخليج .

ومنذ ذلك اليوم والعراق يمر بأزمات مفتعلة وتشرق ثرواته ! فعلى السادة أعضاء البرلمان والحكومة العمل من أجل أن لا يقعون بمثل هذه الأخطاء الجسيمة وأن يعيدوا النظر في دخل الفرد والفروقات القاتلة والا المصير الغامض بأنتظاركم ونح ما لا نريده لعراقنا ، وانما الحلول السليمة هي التي ستقودنا الى بر الأمان والأستقرار .

عراقي قلب محروق لكل العراقيين ويتمنى الازدهار لشعبه وعدم هدر لثرواته ومدافع أمين عن الديمقراطية .