مطار الموصل ومعسكر الغزلاني أول أهداف عمليّات تحرير الساحل الأيمن

بدء بواسطة matoka, فبراير 20, 2017, 03:59:07 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

مطار الموصل ومعسكر الغزلاني أول أهداف عمليّات تحرير الساحل الأيمن









برطلي . نت / متابعة
بغداد / وائل نعمة

بدأت القوات العراقية مسنودة بطيران التحالف الدولي، في وقت متأخر من مساء السبت، الضربات التمهيدية على مواقع داعش في الساحل الايمن.
بدوره أعلن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي فجر امس الاحد، استئناف المعارك رسمياً لتحرير الجانب الغربي، بعد توقف دام نحو شهر. وكان العبادي  قد أعلن من نيويورك، التي زارها في أيلول الماضي، انطلاق عملية تحرير الشرقاط وجزيرتي الرمادي وهيت، بعد لقاء جمعه بالرئيس الامريكي السابق باراك أوباما. كما اختار العبادي ساعة متأخرة من يوم 17 تشرين الاول الماضي، لإعلان بدء عملية اقتحام الموصل.
وحتى مساء أمس الاحد، دارت المعارك على بعد 10كم من مطار الموصل، في اطراف قرية (البو سيف) التابعة لناحية
حمام العليل.
وقبل ايام قليلة، دفعت القوات المشتركة بتعزيزات عسكرية الى المنطقة، تمهيداً لانطلاق معركة غرب الموصل. ووصلت عشرات الآليات والعربات العسكرية المحملة بالجنود والأسلحة إلى مشارف تلال (البوسيف) المطلّة على مطار الموصل جنوب المدينة.
وتهاجم القوات العراقية المنطقة من 3 محاور، ويتوقع مشاركة فصيل واحد من الحشد الشعبي. وحتى اللحظة لم يتضح وجود نية لفتح محور عبر الضفة الشرقية للمدينة.
ويتوقع وجود نحو 2000 مسلّح في الساحل الايمن الذي يقطنه 800 الف مدني.

الإنسان قبل التحرير
وقال العبادي، في كلمة له امس الأحد، "نعلن انطلاق صفحة جديدة من عمليات قادمون يا نينوى لتحرير الجانب الأيمن من الموصل كما حررنا المناطق الأخرى". وشدد على أن "مهمتنا الرئيسية تحرير الإنسان قبل تحرير الأرض".
ووصفت بعثة الامم المتحدة في العراق (يونامي)، يوم السبت، الوضع الانساني في مناطق غرب الموصل بـ"المحزن"، مؤكدة وجود أزمة في توفر المواد الغذائية والصحية. وتوقعت نزوح آلاف العوائل مع بدء انطلاق العملية العسكرية لتحرير الجانب الايمن من المدينة.
وقال حسن السبعاوي، عضو مجلس نينوى، ان العمليات البرية من جنوب الموصل بدأت فجر امس، مشيرا الى ان "المدفعية والطائرات وجهت ضربات الى اهداف داخل الساحل الايمن قبل ذلك بساعات".
وكشف السبعاوي، المتواجد في جنوب الموصل في اتصال هاتفي مع (المدى) امس، ان القوات العراقية تقدمت نحو تلال أبو سيف، شمال حمام العليل، من ثلاثة محاور.
ويشارك في العمليات من محوري حمام العليل، وطريق بغداد - الموصل، الذي يبعد عن المحور الاول 15 كم، قطعات من قوات مكافحة الارهاب، التي تتولى المهمة الرئيسة.
كما تشارك قيادة عمليات نينوى بالاضافة الى قطعات الشرطة الاتحادية، والفرقة 16 التابعة للجيش العراقي، رغم تعثرها بإنجاز مهامها في تحرير شمال الموصل.
بالمقابل تقدمت الفرقة 15 وقطعات من الشرطة الاتحادية ايضاً من جهة قضاء تلعفر باتجاه قصبة تلال البو سيف.

المطار ومعسكر الغزلاني
وتسعى القوات المشتركة للوصول الى مطار الموصل، 12 كم شمال القصبة، ومناطق المنصور والمأمون ومعسكر
الغزلاني.
ويقول المسؤول المحلي "في حال سيطرت القوات على التلال فسيكون أمامها 2 كم فقط للوصول الى مبنى محافظة
نينوى".
وتأخرت الحكومة نحو أُسبوعين عن الموعد المفترض للهجوم على الساحل الايمن. واستعادت القوات العراقية الساحل الايسر قبل نحو شهرين. وكان نواب ومسؤولون في الموصل تحدثوا عن ان "إرادات خارجية" عرقلت استئناف المعارك.
وأعلنت قيادة عمليات (قادمون يا نينوى)، يوم الأحد، عن تحرير أربع قرى غرب مدينة الموصل من سيطرة تنظيم
"داعش".
وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان صحفي اطلعت عليه (المدى)، إن "الفرقة المدرعة التاسعة حررت قرى الحسينية والشيخ يونس والحراقيات غرب الساحل الأيمن ورفعت العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات".
وأضاف يار الله أن "فرقة العباس القتالية للحشد الشعبي واللواء 36 الفرقة المدرعة التاسعة حررت تل كيصوم ووصلت قطعاتهم إلى مشارف سلسلة جبال
عطشانة".
في غضون ذلك اعلنت خلية الإعلام الحربي، امس، عن وقوع هجومين انتحاريين في شرق مدينة الموصل. واشارت الخلية الى إن الاعتداءين الإرهابيين نفذا "بحزامين ناسفين كان الأول في منطقة سيدتي الجميلة والآخر بحي النبي يونس".
وتعتبر الهجمات الانتحارية، الثانية من نوعها التي يشهدها الساحل الايسر، خلال اسبوع. وكان تفجير انتحاري استهدف ذات المنطقة قبل ايام، نفذه انتحاري بحزام ناسف، بالاضافة الى انفجار سيارة اخرى استهدفت ثكنة عسكرية.

صعوبة عبور دجلة
وتواجه القوات الامنية صعوبة بالغة في كشف الخلايا النائمة في الساحل المحرر.
ويقول هاشم البريفكاني، نائب رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة نينوى، ان "داعش والعمليات العسكرية دمرت كل الجسور الرابطة بين الضفيتن".
وتسبب تحشيد داعش على ضفاف دجلة باختيار جنوب الموصل كمنطلق للعمليات لعدم وجود عوائق جغرافية. واعلن مؤخرا عن وصول جسور اصطناعية الى شرق الموصل، تمهيداً لنصبها عبر دجلة.
لكنّ البريفكاني ينفي لـ(المدى) نصب الجسور العائمة، متوقعا وجود 1500 مقاتل حقيقي في الجانب الايمن
للموصل.
وكانت تقديرات أمنية تحدثت عن وجود نحو 8 آلاف مسلح تابع لداعش بالاضافة الى المساعدين والمتعاونين من المدنيين. وكشف مسؤولون، مؤخرا، عن وجود 10 آلاف مذكرة اعتقال ضد داعش ومؤيدين للتنظيم.
وتوقع البريفكاني وجود اكثر من 800 ألف نسمة مازالت داخل الساحل الايمن. وكانت التقديرات، قبل انطلاق عملية تحرير الموصل، توقعت وجود اكثر من 1.5 مليون مدني في الموصل.
وحذرت منظمات انسانية، السبت، من مجاعة تهدد 140 الف طفل في الساحل الايمن، بسبب شح الغذاء والحليب.






Matty AL Mache