تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

نينوى والموصل المسيحية

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أبريل 11, 2012, 08:44:12 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

نينوى والموصل المسيحية ـالحلقة ال 17
يوسف حودي


تطرقت في الحلقات الاربعة الاخيرة عن بلدات نينوى والموصل وكذلك عن اعلام مدينة الموصل من رجال الدين والعلمانيين وقد تطرقت الىحوالي اربعين منهم ، وهم بالمئات لا بالالاف على مر العصور ولكني لم اتطرق الىشخصية موصلية من نينوى وهي معروفة في الاوساط المحلية والعالمية وهو الرحالة( الياس بن حنا الموصلي ) . حيث ساخصص له حلقة خاصة من هذا الموضوع والمنصفين كبوا كثيرا عن مسيحيي الموصل ونينوى والعراق لما لهم الدور الرائد في نهضة وتقدم العراقعلى مر العصور والاجيال ، ومنهم ابن الموصل الكاتب والباحث سيار الجميل حيث لهكتابات كثيرة حول مسيحيي العراق والموصل وقد نشرت مواضيع كتاباته هذه في وسائلاعلام كثيرة وكتب عديدة وكتاباته لها وقع في الاوساط العراقية والعربية والعالميةحيث ان الدكتور سيار استاذ في جامعات عربية وعالمية عديدة اضافة الى العراقية


الموصل مركز مسيحيي الشرق
ان الثقل الجغرافي الاساسي للمسيحيين العراقيينانما يتركز في شمال العراق ، وخصوصا في مدينة الموصل ثاني اكبر مدينة عراقية ( 5'3) ملايين نسمة ، وينتشر المسيحيون في الاقضية والنواحي المرتبطة يالموصل وفي مقدمتها( بعشيقة وبرطلة والقوش وقره قوش وتلكيف وتلسقف وباطنايا وبحزاني وسواها ......... كما وتنتشر أقدم الاديرة في محيط الموصل التي تعود الى المائة الميلادية الاولىومنها دير الشهيد مار بهنام ودير مار ميخائيل ودير مار كوركيس ودير مار اوراها وديرمار متى وغيرها من عشرات الاديرة والكنائس والكتدرائيات التي لم تزل حتى يومنا تعجبالعشرات من القساوسة والمطارنة ....وهذا الوجود المسيحي العراقي متنوع ومتعدداساسا ، حيث يتوزع على شتى المذاهب والملل بدأ باليعاقبة والكلدان والسريانوالاثوريين والتيارية الارثدوكس والكاثوليك ...وصولا الى الارمن والكلام كان لا زالللدكتور سيار ، والذي ميزهم بشكل واضح انجذابهم الى كنائسهم وتقاليدهم الدينية التيكانت من اقوى المرجعيات التي حفظت لهم ميراثهم العريق على مدى ألفي سنة وكانتروابطهم الكنسية وتقاليدهم الثقافية من اقوى الروابط والتقاليد.
وكتاباته عنمسيحيي الموصل بصفته من الكتاب الموصليين المنصفين والمتنورين والعراق لان من الصعبان تفصل الموصل عن نينوى عن العراق ، لان من ولد بالموصل او نينوى لا بد ان يذهبالى بغداد او بقية اجزاء العراق وبالعكس . وقد كان القسم الثاني من مقالاته حول مسيحيي الموصل والعراق ، النهضويون الاواخر حيث تناول ادوارهم السياسية المتباينةومدى نشاطهم في جميع المجالات في القرن العشرين وقد تناول الباحث نشاطات الاعلاموبروزهم في مجال اللغة العربية والصحافة العراقية ، والاكاديميون والعلماءالمتخصصون ، وكذلك الاطباء والصيادلة ، والمحامون والكتاب وكذلك الاعلاميونوالفنانون والشعراء ، واخيرا اللاعبون الرياضيون ، وكانت خاتمة الموضوع استنتاجاتتاريخية لاجل مستقبل زاهر للعراقيين جميعا مهما كان دينهم وقوميتهم ومذهبهموانتماءاتهم على امتداد السنين . الكاتب يكتب ويتمنى ولكن ليس كل مانريده يحدث ،فنلاحظ ان الموصل وبغداد ويقية انحاء العراق كادت تخلو من مسيحييها بسبب التهديدالموجه لهم في معتقدهم ومنها تفجير كنائسهم كما حدث في الموصل وبغداد اوخطفهم بغرضالكسب المادي او مضايقتهم بشتى الوسائل منها ماحدث اخيرا في بعض مناطق من بغدادبترك دورهم اودفع الجزية وهي ضريبة كان المسيحيون يدفعونها للمحتلين لقاء حمايتهموعدم مشاركتهم في القتال مع اعدائهم ومطلب اخر وهو تعجيزي بتغيير دينهم الى الاسلام. واليكم هذا الجزء من كتابة الباحث.


القسم الثاني: النهضويون الأواخر

الأدوار السياسية المتباينة
كان للبعض من العراقيين المسيحيين ادوار سياسية في حياة العراق المعاصر، إذ كان للشخصية المسيحية المعروفة داوديوسفاني دورها أيام الاتحاديين وبدايات العهد الملكي، وخصوصا أثناء نيابته في مجلسالمبعوثان العثماني وكانت له صولاته وجولاته من اجل فرض الأمن والاستقرار. وغدا منهم نوابا مثل رؤوف اللوس، كما وقام البعض بادوار في تأسيس أحزاب متنوعة الاتجاهات وخصوصا الحزب الشيوعي العراقي، إذ يقال بأن يوسف سلمان ( فهد ) مؤسس الحزب الشيوعيالعراقي كان مسيحيا كلدانيا ( وهناك من يقول بأنه كان مندائيا ) ومن ابرز الشيوعيين المسيحيين العراقيين: جميل توما ونوري روفائيل وكريكور اكوب بدروسيان وثلاثتهم منخريجي الجامعة الأمريكية ببيروت وهناك يوسف الصايغ وداود الصايغ وآرا خاجا دوروكامل قزانجي وابراهيم قسطو ( ضابط ) وغيرهم. وبرز طارق عزيز عضوا في القيادةالعراقية لحزب البعث العربي الاشتراكي مع بعثيين قياديين آخرين مثل ممتاز قصيرةالذي قتل في عهد عبد السلام عارف وغيرهما.
ميادين المسيحيين العراقيين في القرنالعشرين


أولا: اللغة العربية
لعل من ابرز علماء اللغة العربية المحدثين الذينساهموا مساهمة حقيقية في إثراء اللغة العربية ومصطلحاتها ومرادفاتها هو العلامةاللغوي انستاس ماري الكرملي الذي أصدر مجلته الشهيرة ( لغة العرب ) على مرحلتيناثنتين، وكانت علامة بارزة في تاريخ النهضة الحديثة، بل وتعد واحدة من أهم المراجعفي اللغة العربية. لقد أسس انستاس مدرسة لغوية اشتهرت في العراق وكان ممن تخرج منتحت مظلتها العلامة مصطفى جواد وعلماء لغة وأدب. وكان للعلامة انستاس منتجاتهاللغوية والتاريخية الأخرى التي تعد من أهم ما ظهر من إبداعات في العراق، إذ لميقتصر الرجل على اللغة، بل ساهم في كتابة تاريخ العراق. ولقد اشتهر بمجلسه العلميوالاجتماعي الذي كان يقصده عدد متميز من المثقفين العراقيين بمختلف مشاربهم وانالمسلمين منهم أكثر من المسيحيين.

ثانيا: الصحافة العراقية وروادها الأوائل
أسهم المثقفون المسيحيون العراقيون المتميزون إسهاما حقيقيا في تقدمالصحافة العراقية وتطورها بعد نشأتها الأولى في القرن التاسع عشر، ولقد كان اغلبرواد الصحافة العراقية من الموصل إذ اثروا هذا المجال بأدبياتهم وجهودهم وكانت لهمميادينهم الصحفية المتنوعة وخصوصا في أواخر العهد العثماني وعلى العهد الملكي فيالعراق بإصدارهم صحف أساسية في الحياة السياسية العربية. ولابد أن نذكر تميز كل من: روفائيل مازجي وداود صليوا وعيسى محفوظ وتوفيق السمعاني وفتح الله سرسم وسليم حسون ( صاحب جريدة العالم العربي ) ويونان عبو اليونان وروفائيل بطي وبولينا حسون ( أولامرأة عراقية تصدر صحيفة نسوية ببغداد ) وميخائيل تيسي ( صاحب أول نقد هزلي صحفي ) وصولا إلى مجيب حسون وفائق بطي ولطفي الخوري وغيرهم.

ثالثا: الأكاديميون والعلماء المتخصصون
لمع عدد كبير من المسيحيين العراقيين في تخصصات مهمة سواءداخل العراق أم في الخارج، ولعل من أكثر المسيحيين العراقيين استقرارا في الغرب منذأكثر من خمسين سنة هم المختصون والعلماء. ومن بين هؤلاء العلامة متي عقراوي والمؤرخ مجيد خدوري والمؤرخة البرتين جويدة والدكتور منير بني والدكتور ريمون شكوريوالاستاذ فؤاد سفر والبروفيسور وديع جويده والدكتورة البرتين حبوش والدكتور يوسفقصير والسيدة نهاد اللوس – خياط والدكتور افرام يوسف والدكتور فاروق رسام والدكتورغازي رحو والدكتور أمير حراق والدكتور وليد خدوري والدكتور بهنام أبو الصوفوالدكتور يوئيل عزيز والدكتور دوني جورج والدكتور زهير يعقوب والدكتور عصام جبرائيلوالدكتورة فريال جبوري غزول والاستاذ حنا رزوقي.
رابعا: الأطباء والجراحون والصيادلة
اشتهر العراق بأطبائه وجراحيه وصيادلته الذين تنوعت تخصصاتهم وطارتشهرتهم، وان المسيحيين والأرمن منهم كثر ويعتمد عليهم كثيرا. ومن المعروف أن يذكرخدمات أولئك الرجال وتلكن النسوة وقد كانت خدمات رائعة لا يمكن أن ينساها العراقيونومن اشهر أسماء الأطباء والصيادلة: حنا خياط واستراجيان وجميل دلالي وعبد الكريمقليان ومارسيل بيو وروفائيل تبوني ومتي فرنكول وغانم عقراوي وعبد الله سرسم ويوسفسرسم وناجي سرسم وحنا جاقمجيان وفائز تبوني وجميل جمعه ومنير رسام والبير رساموسيرانوش الريحاني ( وهي قريبة جدا من الفنان المصري الشهير نجيب الريحاني الذي كانيعتز باصله المسيحي الموصلي ) وجلبرت توما وهاله سرسم وكليمانتين ثابت وفكتور شماسوموريس رمو وزكر عبد النور ووليد غزاله وشوقي غزالة والأخوين جبرائيل واديب كلووغيرهم كثير. وهنا لا يمكنني نسيان ما قدمه المسيحيون من خدمات طبية وخصوصا فيتأسيس المستوصفات والمراكز الصحية منذ قرنين على أيدي الآباء الدومنيكان. كما ولايمكن تجاهل دور مستشفى الراهبات بمنطقة الكرادة في بغداد وتميزها في القرن العشرينعلى غيرها من المستشفيات.

خامسا: المحامون والكتاب
برز من بين المسيحيينالعراقيين رجال قانون أذكياء وأدباء مبدعين وكان اغلبهم من امهر المثقفين المشهورينوقد قدموا خدماتهم الثقافية في الحياة العراقية أبان القرن العشرين ، إذ لا يمكنللعراقيين أن ينسوا أسماء مثل : روفائيل بابو اسحق ويعقوب سركيس وعبد المسيح وزيروأنيس سهلا وفيليب متي وبشير فرنسيس وميخائيل يعقوب وعبد الله فائق المحامي ومتيبيثون وجرجيس سرسم وجرجيس فتح الله ( المشهور بترجماته وكتاباته ) وعبد الجليل برتوواوانيس اسطيفان ونوري روفائيل ونوئيل رسام ويوسف مسكوني ومتي فرنكول وسركيس عوادوكوركيس عواد وميخائيل عواد وادمون صبري ويوسف عبد المسيح ثروت وجميل توما وبهنامفضيل عفاص وسهيل قاشا وجانيت حبيب توما وجورج عيسى محفوظ وبهنام حبابه واسحق ساكووعبد الاحد جرجي والدكتور يوسف حبي والسيدة اميرة بيت شموئيل وماجد عزيزةوغيرهم.سادسا: الإعلاميون والفنانون والشعراء
ومن المع الوجوه العراقيةالمسيحية التي لا يمكن أن تنسى أدوارهم وإبداعاتهم ككتاب للقصص والمسرحيات الأولىمن الأدباء: حنا حبش وهرمز نورسو ونعوم فتح الله سحار وحنا رسام ويوسف هرمز ويوسفحناني اسحق وجوري عيسى قلاب وفؤاد بطي ويوسف متي ويوسف مكمل وغيرهم. وهناكالموسيقار جميل بشير واخوه منير بشير ووالدهما وهناك الفنان حنا بطرس وأيضا المحاميناظم بطرس ( المذيع الاول في العهد الملكي ) والفنانات: سلطانه يوسف وزكية جورجوعفيفة اسكندر وسيتا هاكوبيان وبياتريس اوهانسيان والموسيقار آرام ارميناك بابوخيانوالموسيقار فريد الله ويردي والمذيعة كلاديس يوسف والمذيعة شميم رسام والمخرج عونيكرومي والمخرج عمانوئيل رسام والشاعر جان دمو والشاعر سركون بولص والشاعرة دنياميخائيل والممثلة آزاودهي صموئيل وغيرهم من الذين قدموا للعراق وللعراقيين خدمات لاتنسى في القرن العشرين.

سابعا: اللاعبون الرياضيون
ولابد أن نذكر مواقفوادوار نخبة من اللاعبين والمدربين الرياضيين العراقيين المشهورين، أمثال: ناصر جكووعمو بابا ويورا ايشيا واكرم عمائيل وعمو يوسف وشدراك يوسف وكوركيس إسماعيل وغيرهم. وموضوع الكاتب كان حول المسيحيين العراقيين والموصل فلا باس ان يبقى اسماءالرياضيين لانهم من العراقيين الاصليين .

استنتاجات تاريخية: الدروس من اجل مستقبل زاهر
يتوضح لنا جليا بأن للمسيحيين العراقيين شأن بليغ في بناء العراق،كما إن لبعض رجالاتهم وعلمائهم ورحالتهم ولغوييهم فضل بارز على النهضة العربيةالحديثة في القرن التاسع عشر. ومن الأهمية بمكان إدراك ذلك من اجل إتاحة فرصتاريخية جديدة ليس للتعايش الاجتماعي والشراكة السياسية في العراق حسب، بل من اجلأن يرفد الجيل الجديد منهم حياة العراق في المستقبل. إن الدرس الذي يمنحنا إياه مثلهذا البحث عن المسيحيين العراقيين وأدوارهم النهضوية والوطنية له أهميته البالغة إذانه سيغدو مستودعا للتفكير في شأن هذه التي يسمونها " أقلية " وما قدمته من خدماتوإبداعات ومشاركات للعراق اجمع. كما إن هذا " الدرس " سيمنح هذه التي يسمونها" أقلية " من أن تجد من يقف مع الأمانة والموضوعية ليقول كلمة سواء بحقها.


اطمحإلى أن أرى كل العراقيين سواء كانوا من المسلمين أم المسيحيين يحترمون بعضهم بعضاومتضامنين بوحدتهم الحضارية ومتعايشين على الخير والتعاون والصلاح وان يكونوا فوقكل الجراحات فقد كانوا وسيبقوا أبناء وادي الرافدين حتى ابد الآبدين.
إنني إذاختتم هذا " الموضوع " الذي يثير جملة من التساؤلات وخصوصا وان يضم معلومات ربماتكون جديدة، أدعو مخلصا غيري من الإخوة العلماء والباحثين أن يقفوا وقفات مطولة عندكل جزئية منه ليشبعوها درسا وتنقيبا كي يعيدوا الاعتبار إلى نسوة ورجال نذرواأنفسهم من اجل العراقيين على امتداد السنين.
هذا ماكتبه الدكتور سيار الجميلبخصوص مسيحيي الموصل والعراق وارجو من اصحاب الاقلام الشريفة والمنصفين ان يكتبوالانقاذ ماتبقى من المسيحيين العراقيين ، فكيف يكون العراق بدون مسيحيين لا سامحالله اذا حصل هذا . ان نصف مسيحيو الموصل غادروها بعد حركة عبد الوهاب الشواف فيالمدينة قي بداية العقد السابع من القرن الماضي بعد اتهام بعض المتعصبين والمتطرفينلهم بحجة انتمائهم الى الشيوعية ، اما التهمة الجديدة التي تلصق بالمسيحيين حاليافهم عملاء للمحتل الاجنبي لانهم من نفس الدين.
يوسف حودي

http://www.kaldu.org/3_chaldean_culture/Mosel17_JosefHody.html
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة