تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

إعادة البعث إلى مصر...هل ستنجح؟

بدء بواسطة صائب خليل, يونيو 20, 2012, 10:22:04 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

صائب خليل

إعادة البعث إلى مصر...هل ستنجح؟




بعد أن أسقطت الولايات المتحدة حكم البعث الصدامي في العراق، وحلت تنظيمه، سارعت إلى إعادة لملمة أجزائه لتتشكل تحت مظلتها المباشرة متمثلة بالقائمة العراقية بشكل رئيسي وبضعة أحزاب صغيرة أخرى، وسعت بكل طاقتها إلى فرض هؤلاء كحكام للبلاد، وأجبرت مجلس الحكم على إعطاء رئاسة أول حكومة (مؤقتة) لأياد علاوي – اقرب الموجودين طراً إلى صدام حسين - مع فيتو غير قابل للجدل، وحين فشل في الإنتخابات لاحقاً، قامت بإزالة الرئيس المنتخب، الجعفري، بأمل أن يأتي التصويت بثاني مرشح من مرشحي "بعثها الجديد" (عادل عبد المهدي)، لكن الرياح جرت بشكل آخر. ثم استماتت الولايات المتحدة المتحدة في دعم علاوي في الإنتخابات الأخيرة إلى الدرجة التي استدعت المالكي أن يهدد بطرد السفير الأمريكي من البلاد لشدة تدخله في الإنتخابات وفضيحتها. ورغم كل شيء تم تزوير الإنتخابات وحصل "صدام أميركا الجديد" على أعلى المقاعد، لكن تبعيته المكشوفة لأميركا كانت قد احرقته تماماً، فلم يجد من يثق به للإتفاق على تشكيل حكومة، ففشت محاولة أميركا الأولى لإعادة البعث إلى العراق.

لأميركا "بعث صدامي" في كل دولة لها فيها سلطة ما، وإن كان بأسماء مختلفة. ففي نيكاراغوا كان يدعى الكونترا وكان صدامهم يدعى سوموزا، وفي شيلي كان البعث هو حكم العسكر وصدامهم هو بينوشيت وكان في إيران حكم الشاه وفي بنما نورييغا، وهكذا. ويشمل هذا بشكل خاص الدول المتخلفة، لكنه لا يستثني الدول المتقدمة تماماً، حيث يكون شكل "بعثهم" و "صدامهم" أخف وطأة لكي يمكنه الإستمرار.
وفي جميع الحالات، فأن هؤلاء في الدول المتخلفة عبارة عن أرذل الناس اخلاقاً يمكن إيجادهم في أي بلد، يقودهم سفاح دائماً تقريباً. أما في الدول المتقدمة فيكون "بعثها" أكثر تعقيداً ويتمثل عادة بترتيب مع السلطة على الجهاز الأمني والعسكري، وحزب ليبرالي أو مسيحي (غالباً الأثنين معاً) تدعم قيادته أي مشروع أمريكي أو إسرائيلي حتى حين يرفضه الشعب، وقد يسقط هذا الحزب في الإنتخابات بسبب ذلك. لذلك تجد أن الحكومات الأوروبية قلما تتخذ قرارات منافية لإرادة شعوبها، إلا عندما يكون لأميركا أو إسرائيل علاقة بالأمر، ففي تلك الحالة، تأخذ جانب الأخيرة غالباً.

في مصر كان "البعث" الذي جاءت به إسرائيل هو حكم حسني مبارك، وكانت نتيجته المأساوية على مصر، مثالاً رائعاً على عواقب "الصداقة" التي ينادي بها البعض مع أميركا وإسرائيل. ويلاحظ أن الشعب المصري، بعد عقود من تلك "الصداقة" هو من أكثر الشعوب العربية كرها لإسرائيل وأميركا كما بينت إحصاءات متفرقة!

وقامت الثورة المصرية، وأطيح بثور أميركا - إسرائيل العتيد في مصر، وسمحت أميركا بإسقاطه، على امل إعادته تحت إسم آخر، مثلما حاولت إستعادة السوموزية بدون سوموزا في نيكاراغوا قبل عقود. وكان الجيش هو السلاح السري لخندق أميركا – إسرائيل، فمن الطبيعي أن هذه المؤسسة تم تنظيفها من كل القيادات الشريفة، ووضعت مكانها عناصر فاسدة من التجار وعملاء إسرائيل الصريحين مثل عمر سليمان وغيره.
منذ البداية أخطأت الثورة المصرية بتصورها أن الجيش يقف معها. وكتبت في حينها أكثر من مقالة تحذيرية ومنذ البداية وقبل أن يكشر الجيش عن اسنانه بزمن طويل، ولم أكن الوحيد في ذلك بالطبع، لكني ربما كنت من أول من حذر من الخطر(أيها المصريون، إنتبهوا من الجيش فقد يكون الفخ الأخطر)(0). لكن السعادة بالتخلص من مبارك وتفكير الأماني للثوار أعمى بصيرتهم، مما أتاح لخندق أميركا – إسرائيل أن يستعد بهدوء لعملية "إعادة البعث" التي يعلم أنه سيضطر إليها عاجلاً.

ودخل المجلس العسكري في صراع ومماطلات طويلة مع الثوار. وكان يكشف وجهه تدريجياً، ويعمل على تفكيك الثورة بضرب أحزابها بعضها ببعض. وكان من الواضح أنه يخترق الأحزاب المصرية بقوة، وإلى اعماق القيادات العليا، كما في الوفد والإخوان المسلمين، الذين كانوا يتفاوضون سراً مع المجلس العسكري، حتى قبل سقوط مبارك، وتراجعت شعبيتهم بشكل كبير نتيجة ذلك ووقفوا في خندق المجلس العسكري في مواجهة الثورة فأفرغوا الميدان في وقت حرج بل وصفوا رفاقهم بـ "البلطجية"، وصاروا يروجون لشرعية المجلس العسكري بدل من شرعية الميدان إلى أن اختلفوا مع المجلس فعادوا إلى الحديث عن شرعية الميدان. وقال البرادعي: "الإخوان حاولوا أخذ الكعكة لأنفسهم ونتيجة لذلك تمكن المجلس الأعلى للقوات المسلحة من الهجوم على الثورة".

وتتالت الأحداث ليلعب العسكر بمشورة واضحة من أميركا وإسرائيل بذكاء وصبر، على كل الحبال، وليوجه الضربات ويحسب التقدم والتراجع بدقة، وليوحد صفوف "البعث" وراء شخصية تمكن من فرضها بعد مناورات "عزل" ثم إلغاء، لتشارك في الإنتخابات، وهي للعجب، عسکری من بطانة مبارك، والذي كان يحظى بثقته لدرجة أنه اختاره كآخر رئيس حكومة لتهدئة الشارع الغاضب، الفریق "أحمد شفيق"!
"أحمد شفيق" ممثل "بعث" أميركا في مصر، يشابه في العديد من الصفاة الأساسية ممثل "بعثها" الجديد في العراق، اياد علاوي، إلا أن الظروف المختلفة فرضت بعض الفروق بينهما وبين قصتيهما.

فكلا الرجيلين ينتميان بقوة إلى نظام "بعث" أمريكي سابق في بلاده، ولعبا دوراً أساسياً في تثبيته. وإن كان لأياد علاوي أن يفسر خلافه الشخصي مع صدام على أنه "اصطدام مبدئي معه" فليس لشفيق أن يبرهن حتى خلافاً مع حسني مبارك.

وكلا الرجلين ينتميان إلى القوات المسلحة في عملهما. فعلاوي لم يمارس مهنة الطب التي درسها، بل كان طوال الوقت يمتهن "الأمن" والإغتيالات والمؤامرات، وكان عضواً هاماً في منظمة حنين.

ومثل أياد علاوي بالضبط ، اعتمد شفيق على الهاجس الأمني وقدرته علي تحقيق الأمن والاستقرار والقضاء علي الفوضى وتحقيق الاستقرار. ويركز برنامجه على استعادة الأمن ولو فاز فينتظر منه أن يحاول استنساخ النظام القديم بشكل ما.

ومثلما يحدث في العراق من توزيع العنف و "الإرهاب" بحيث يناسب الأجندة "البعثية"، فيثور عندما يراد منه أن يدفع بالناس إلى البحث عن رجل يتمكن من ضبط الأمن (وهو دائماً رجل أميركا في الساحة) ويتوقف عندما يراد تمرير إنتخابات أو خطوة "مشاركة" في الحكم.

ومثل أحجية الكهرباء العجيبة في العراق، جعلوا مصر تعيش الأزمات غير المفهومة فيختفي البنزين والسولار من السوق بشكل غريب، لإيصال رسالة للشعب مفادها: أما مرشحنا أو الفوضى! وهي بالمناسبة نفس النغمة التي تمكنت بها الولايات المتحدة من فرض مرشحها في معظم دول أوروبا الغربية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث خيرت شعوبها بين مرشحها وبين الجوع.

في العراق كانت السفارة الأمريكية ومؤسساتها الهائلة العلنية والسرية هي القوة الكبرى التي كان على أميركا الإعتماد عليها للتأثير على الإنتخابات في البلاد، وحدثت تفاصيل كثيرة لا مجال لذكرها كانت نتيجتها تهديد المالكي للسفير بالطرد من البلاد كما قلنا.
أما في مصر، فكانت مؤسسة المجلس العسكري هي التي تمثل المعسكر الأمريكي الإسرائيلي، وورقته القوية في مشروعه لـ "إعادة البعث"، وقد كانت جميع جهوده خلال كل الوقت تحضيراً للضربة، وتجنب ثورة الشعب ثانية في نفس الوقت.

ومثلما حدث في العراق، جرى تزوير الإنتخابات، وإن كانت بطرق مختلفة. فكانت في العراق بشكل رئيسي من خلال استعمال حاسبات مجهولة المصدر، وبرنامج كتبته شركة لا أحد يعرف عنها شيئاً سوى أنها "إماراتيه"(!) واستعمال منظومة نقل معلومات أسستها شركة "ناشطة" التي ترتبط بشكل مشبوه بمنظمة مجاهدي خلق. ووقف السفير الأميركي وممثل الأمم المتحدة الذي كان يتصرف كموظف في السفارة الأمريكية، وكذلك سياسيين أمريكيين، موقفاً معارضاً لأي أعتراض على النتائج وقبل حتى إجراء الإنتخابات والتأكد من سلامتها، مما يبرهن تآمراً مسبقاً عليها.
أما في مصر فتتالت الفضائح، وكان أهمها إضافة اربعة ونصف مليون ناخب إلى قائمة المؤهلين للإنتخابات.(1)

ومثلما نجحت السفارة الأمريكية في اختراق القضاء العراقي، كانت ناجحة مع القضاء المصري. فلكي يمنع كشف التلاعب بالأصوات، قررت المحكمة الدستورية العراقية السماح بعد الأصوات يدوياً، مشترطة عدم مراجعة ما كان الدليل على التزوير، وهو مقارنة جدوال صناديق الإقتراع، وهو شرط ربما كان واحداً من أكبر المهازل في تاريخ القضاء في العالم. أما القضاء المصري، فكانت مهمته حماية الفريق أحمد شفيق من قرار "العزل" الذي سبق إقراره، واعتباره غير دستوري، والسماح لشفيق بالتالي بالترشح. وهذا يذكرنا بالجهود الكبيرة التي بذلتها السفارة الأمريكية للضغط على مؤسسات القضاء والإنتخابات في العراق لإلغاء منع مرشحي البعث من الترشيح، وهو ما كان سبباً رئيسياً في التهديد بالطرد كما ذكرنا.
ونذكر هنا فضيحة تسليم الهيئة العليا للإنتخابات لصناديق الإقتراع إلى الجيش الأمريكي سراً، والتي كشفتها النائبة حنان الفتلاوي، وكشفت أن رئيس البرلمان العراقي الحالي أسامة النجيفي قطع التسجيل في المناقشة لكي يحمي كل من الهيئة والجيش الأمريكي من تلك الفضيحة.

الإحتياطات الأمريكية في العراق تحسباً لخروج الديمقراطية عن المسار المطلوب أمريكياً كثيرة، ولعل أهمها الإختراق التام للجهاز الأمني العراقي، إضافة إلى سيطرة شبه تامة على الإعلام العراقي الذي تأسس من خلال الدعم الأمريكي، وعدد غير معروف من البرلمانيين والسياسيين العراقيين الذين تم شراؤهم وتمريرهم، تكشف الأحداث بين الحين والآخر عن بعضهم من خلال مواقفهم من المعاهدات الأمريكية والتصويت السري وقانون النفط.
أما في مصر، فكما قلنا، ورقة الخندق الأمريكي الإسرائيلي هو المجلس العسكري. ولزيادة قوة هذه الورقة قام المجلس قبيل الإنتخابات بتوجيه ضربات إلى ما يمكن أن تكون أدوات للشعب المصري في صراعه معه، فقام المجلس، بالتعاون مع المحكمة الدستورية العليا، بخطوة مذهلة بحل مجلس الشعب المنتخب، مثلما قررت المحكمة الدستورية عدم دستورية قانون العزل السياسي، وبأحقية مرشح فلول النظام السابق للانتخابات الرئاسية احمد شفيق في خوض الدور الثاني للانتخابات الرئاسية(2)
ونذكر أن المجلس العسكري حاول سابقاً القفز إلى السلطة مباشرة حين حاول تقديم المشير طنطاوي كرجل مدني، فقام عليه الثوار واضطروه إلى التراجع. (**)

وأستنكرت الأحزاب المصرية قرار حل مجلس الشعب واستغلال الثغرات القانونية للابقاء على احمد شفيق في الرئاسة. وقال حزب العمل أن ذلك "يأتي في اطار انتاج نظام مبارك مرة اخرى ولكن بشكل قانوني" واضاف عضو الحزب الصاوي "انهم قرروا التضحية برأس النظام للمحافظة على النظام بالكامل، مؤكداً ان تنحي مبارك جاء مقابل تهدئة الشارع وايهام الشباب بانهم انتصروا."
واعتبر ان اميركا شريكة بكل ما يحدث في مصر للحفاظ على ذلك النظام، معتبراً انها خطة شيطانية والهدف منها هو تكفير الناس بالثورة حتى يقولوا ان ما حدث لم يكن في صالح الشعب، وهذا ما يدلل على انهم مقبلون على التزوير لصالح احمد شفيق. (3)
وقال حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة: "اننا أمام انقلاب كامل علی الثورة" وبين أن المحكمة الدستورية قد أكدت من خلال الحكمين الصادرين أنها جهة سياسية وتعمل تحت إمرة المجلس الأعلی للقوات المسلحة " وليس لها أي صفة قضائية بأي معنی". محذراً من: إن محاولة تمریر أحمد شفيق أمر لن يقبله الشعب بسهولة، وسيعتبر أن انقلاباً عسكرياً. (4)
كذلك أصدر المجلس العسكرى، وعلى مرحلتين، إعلانين دستوريين، مانحا القوات المسلحة ميزانيتها الخاصة وموسعا صلاحياته على البلاد، متضمنة حق الرفض لإعلان الرئيس الحرب والإعتراض على أى فقرة فى الدستور وبذلك يسمح للمجلس العسكري التعديل والطعن في الدستور المصري في المستقبل، (5) وأن يختص المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتقرير كل ما يتعلق بشئون القوات المسلحة، وتعيين قادتها، ومد خدمتهم، ويكون لرئيسه حتى إقرار الدستور الجديد، وجميع السلطات المقررة في القوانين واللوائح للقائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع.
وفي حال حدوث اضطرابات داخل البلاد تستوجب تدخل القوات المسلحة، وبعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، يمكن لرئيس الجمهورية إصدار قرار باشتراك القوات المسلحة في مهام حفظ الأمن والمنشآت الحيوية بالدولة. (6)

ونلاحظ في هذا محاولة لتكرار تجربة سلطة العسكر التركية واستقلالها عن الحكومة الممثلة لإرادة الناخب، وهو ما اعتمد عليه الأمريكان لإسقاط حكومتين تركيتين منتخبتين. وكذلك دعوة رامزفيلد للجيش التركي "للقيام بواجبه" عندما رفضت الحكومة التركية طلب أميركا منها المشاركة في الحرب على العراق. ونلاحظ أيضاً البصمة الإسرائيلية في حق الجيش الإعتراض على قرار الرئيس لإعلان الحرب.

ويتساءل عبد الباري عطوان "هل يعقل ان يملك الرئيس حسني مبارك، ومن قبله الرئيس محمد انور السادات والرئيس جمال عبد الناصر اعلان الحرب والتمتع بكل صلاحيات الرئيس الدستورية كاملة، وهم غير منتخبين من قبل الشعب، بينما لا يملك ايا من هذه الصلاحيات رئيس منتخب من قبل الشعب"(*)
وأشار البرادعي إلى أننا ذاهبون لانتخاب رئيس دون دستور ودون برلمان "بهذا سيكون عهد الإمبراطور الجديد الذي لديه السلطة التشريعية والتنفيذية ويحق له سن القوانين وتعديل الدستور على النحو الذي يراه مناسبا".(7)
ورأى الأخوان أن المجلس العسكري "أعطي لنفسه حق إصدار التشريعات بدلا من مجلس الشعب وأعطي لنفسه حق أن لا يحاسب علي ميزانية من قبل مجلس الشعب, مؤكدا أنه سلب من البرلمان أمرين السلطة التشريعية وسلطة مراقبة المجلس العسكري في تفصيل الميزانية وسلب الرئيس هذه الصلاحية." (8)

هل سيتحقق للمؤامرة أن تنجح ويعيد الأمريكان "بعث" مصر، إلى الحكم فيها؟ يرى البرادعي بتشاؤم أن التزوير سينجح في إيصال شفيق، أما حزب الأخوان المسلمون فيؤكد "ان محاولة النظام القديم لاستعادة السلطة عبر العنف والتزوير ستبوء بالفشل مشددا ان ايصال احمد شفيق الى السلطة رغما عن ارادة الشعب سيشعل ثورة جديدة." و "ان هذا النظام التابع لاميركا واسرائيل والذي يرى من المعيب معاداة اسرائيل هو نظام تبعيته للغرب وليس للشارع المصري وهو نظام مليء بالفساد والاستبداد." (9)

هل ستنجح مؤامرة إعادة البعث إلى مصر؟ مع كل هذه الإمكانيات على التآمر، فأن الأمر يعتمد على تقدير أميركا وإسرائيل لمدى خطورة الوضع، أكثر مما يعتمد على العدد الحقيقي للأصوات. نقف مع الشعب المصري ننتظر بقلق بالغ، إعلان النتائج غداً (الخميس 21 حزيران 2012).

(0) أيها المصريون، إنتبهوا من الجيش فقد يكون الفخ الأخطر
http://www.almothaqaf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=43419
(1) كيفية فوز أحمد شفيق فى الانتخابات
(2) http://www.alalam.ir/news/1169934
(**) المشير طنطاوي يزور وسط القاهرة بلباس مدني فجأة
المشير طنطاوي يزور وسط القاهرة بلباس مدني فجأة
(3) http://www.alalam.ir/news/1166964
(4) http://www.alalam.ir/news/1167314
(5) http://www.alalam.ir/news/1172024
(6) http://www.alalam.ir/news/1171964
(*)  http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=data%5C2012%5C06%5C06-18%5C18z999.htm&arc=data%5C2012%5C06%5C06-18%5C18z999.htm
(7) http://www.boswtol.com/politics/news/12/june/16/60045
(8) http://www.alalam.ir/news/1172014
(9) http://www.alalam.ir/news/1170424


روابط إضافية:
القوى الثورية المصرية تجتمع لمواجهة شفيق بمسيرات مليونية
http://www.alalam.ir/news/1166694

علي عبدالعال : ماذا لو زُورت الانتخابات لصالح شفيق؟
http://www.alalam.ir/news/1159894

معلومات عن مرشح الإخوان: دكتور محمد مرسي عمل مدرسًا مساعدًا بكلية الهندسة جامعة القاهرة وأستاذ مساعد في جامعة كاليفورنيا، له عشرات الأبحاث في "معالجة أسطح المعادن" وهو عضو مؤسس باللجنة المصرية لمقاومة المشروع الصهيوني.
تعرض ثلاثة من أبناءه لحوادث أثناء الثورة، فيوم الأربع 2 فبراير 2012، حاصر 300 من البلطجية ابنه «عبد الله» وكان معه 70 في داخل جامع، وطلبوا فدية. فدبر «أسامة» أخوه الفدية، وسار مشيًا ومعه الفدية لعدم توفر مواصلات آنذاك، فمسكه رجال أمن، واعتقلوه، وربطوه في شجرة داخل معسكر أمن بالزقازيق لمدة 35 ساعة، وضربوه وكسروا عظامه وقطعوا ملابسه، وسرقوا الفدية وماله وبطاقة هويته. وعُمر كان في ذات اليوم مشاركًا في مظاهرة، فطارده بلطجية ورجال أمن في الشارع، ووقع، فانهالوا عليه ضربًا بالهراوة، وخُيّطت له غُرز في رأسه، وجلس في البيت مدة أسبوعين على السرير، وذلك حسب رواية مُرسي.
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D9%85%D8%B1%D8%B3%D9%8A


د.عبد الاحد متي دنحا

#1
هل تعتقد ان الاخوان المسلمين والمالكي بعيدين عن امريكا!
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

يوسف الو

مقالة رائعة جدا يا استاذ صائب ومقارنة حقيقية وواقعية .. انا أوافقك الراي بان امريكا وراء كل ما يحدث وهي تحاول وتبذل كل جهدها من اجل تحقيق اهدافها ولكن يا عزيزي الا تلاحظ بان امريكا ومن معها يلعبون على الحبلين فعند احباط مخططهم او فشله تلاحظهم بالسرعة الفائقة يتركون طرفهم المعني لابل يصبحون الد اعدائه ويلجأون الى الطرف الآخر بمكرهم ودجلهم ويحاولون البدأ من الصفر معه وكأنهم ليسوا أعداء الأمس , أما ما يخص أعادة البعث فانا بأعتقادي وهذا رأي الشخصي بان البعث قد انتهى وولى الى غير رجعة ( اسم وايديولوجية ) اما ما تبقى من براثنه ولنقل تلاميذه ( المخلصين ) لحد اليوم فلم يعد بمقدورهم فعل شيء لو لم تكن امريكا خلفهم بل لو كان العالم الغربي كله معهم لأن سياستهم وافعالهم الرعناء وتصرفاتهم الوقحة حيال شعوبهم التي ابتلت بهم لعقود عديدة انكشفت ولم يعد هناك من يتمكن من تطببب جراحهم المثخنة التي اوجدوها لأنفسهم بأنفسهم وهي التي قصمت ظهرهم وقضت عليهم , فيما يخص البديل سواءا في مصر او في العراق او حتى في ليبيا وتونس واليمن وما سيلي من بعد تلك الدول فبأعتقادي االبديل ما كان بأفضل في تلك الدول بما فيها العراق ولن يكون بأفضل لو استلم الأخوان رئاسة مصر فبالرغم من الخبث والضغينة التي يكنها المجلس العسكري تجاه الوطنيين والليبراليين ألا انه يحاول في الوقت نفسه تخليص مصر وشعبها من براثن الاسلاميين المتشددين وهذا لم يحدث في العراق حيث لم يكن من هو اقوى ممن هم في السلطة اليوم والأسباب كثيرة ومتعددة ولايمكننا هنا التطرق لها بأسهاب , أذن هم وجهان لعملة واحدة والمبتلي الوحيد هي الشعوب المسكينة والمظلومة والتي لم يعد بمقدورها اعادة الوضع للنصاب الصحيح وقد تكون من جملة الأسباب ما تطرقت له في مقالتك الموقرة .
تقبل تحياتي ومودتي

صائب خليل

الدكتور عبد الاحد متي دنحا، تحياتي،
لا أعتقد أن الأخوان والمالكي بعيدين عن أميركا، فأميركا لها إتصالاتها واختراقاتها بكل الأطراف كما بين الأستاذ يوسف آلو، إنما يبقى مرسي والمالكي ليسا المفضلين لها ، ولا يقارنان بما يمكن أن يقدمه لها شفيق وأياد علاوي، والدليل هو سعيها الكبير لإستبدالهما رغم تلك العلاقة.
تحياتي وشكري لمرورك

صائب خليل

الأستاذ يوسف آلو، شكرا لتقديرك الكريم وأتصور أني أتفق معك في كل شي ذكرته عن أميركا وعن الأخوان المسلمين والذين يتميزون بانتهازية عالية ليس فقط في مصر وإنما في الأردن ايضاً وربما بقية الدول العربية.
ما قد اختلف معك به هو مدى الخوف من المجلس العسكري مقابل الحكم الإسلامي. الأخير مزعج للغاية، لكن خطره على البلاد أقل، فإن بقاء البلاد تحت حكم العسكر وشفيق يعني أنها تحت حكم إسرائيل فعلياً، وقد تدمرت مصر بالفعل دماراً كبيراً تحت حكم اسرائيل - مبارك.
حكم الإسلاميين يمكن أن يؤمل أن يكون معتدلاً، كما في تركيا أو قريباً منها، وإن لم يكن فسيكون كارثة ايضاً على البلاد وعليهم
تحياتي وتقديري