هدية الأمير للمسيحيين المضطهدين

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 12, 2016, 11:56:39 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

   هدية الأمير للمسيحيين المضطهدين


برطلي . نت / متابعة
اعلام مؤسسة"عون الكنيسة المتالمة" AC
كلير كريجين
ترجمة: اسراء خالد

قام صاحب السمو الملكي امير ويلز بالتبرع لمساعدة المسيحيين المضطهدين في المناطق المتأزمة في الشرق الأوسط.

وقدم الامير هديته، التي لم يكشف عنها، عن طريق مؤسسة الامير جارلس الخيرية والتي اوصلتها بدورها للمؤسسة الكاثوليكية الخيرية "عون الكنيسة المتالمة" ACN وذلك بعد خطاب لصاحب السمو الملكي بخصوص المسيحيين بشأن المسيحيين المضطهدين اثناء حفل استقبال الكاردينال نيكولز رئيس الأساقفة في لندن الشهر الماضي.

وحذر الملك في خطابه امام الضيوف المدعوين من بينهم قادة الكنيسة والمسيحيين من الشرق الأوسط من الازمة المتفاقمة لتطرف التي يمكن ان تهدد بقاء المسيحية في الارض التي ولدوا فيها، وهذا نص خطاب سمو الامير :

بعد الخروج للتو من احتفال المساعدة بالذكرى السنوية الـ175 من كنيسة غرب لندن، قال الامير انه من دواعي سروري ان اكون معكم في هذا الموسم من زمن المجيء، الوقت الذي نستعد به للاحتفال بسر التجسد، وانا ممتن جدا لنيافة الكاردينال نيكولز لكرمة في استضافة هذا الاستقبال في بداية هذه السنة البابوي الرحمة.

قبل الفي سنة ولدت المسيحية حرفيا في الشرق الاوسط، والحديث عن هذا الموضوع مناسبا وذلك لان الكثير من ممثلي ما يمكن ان اسمية كنائس الشرق الاوسط هذا اليوم.

بشكل مأساوي والعديد منكم سيعرف الان أفضل بكثير مني ان هذا التراث الرائع هو تحت التهديد اكثر من اي وقت مضى، حيث تستهدف الطوائف المسيحية في انحاء مختلفة من منطقة الشرق الاوسط بشكل متعمد من قبل المتشددين الاسلاميين لتقسيم المجتمعات التي عاشت جنبا الى جنب لعدة قرون.

ان أثر كل هذا العنف المروع والوحشية على حياة الافراد هو أثر يحطم القلب، حيث قضيت في وقت سابق من هذا العام بعض الوقت مع ثلاثة اشخاص تعرضوا لمستويات لا توصف من الرعب الوحشي، من بينهم قس يسوعي يعمل في حمص في سوريا وكاهن كاثوليكي كلداني من شمال العراق الذي تم اختطافه من قبل داعش الذي تم تعذيبه بصورة مروعة وكان يهدد كل يوم بقطع راسه لتخلي عن عقيدته وكانت تلك الشهادات تدمى القلب وتذكير قوي من اعماق مرعبة التي سوف تغرف الناس باسم الايمان

بالطبع، يجب ان ندرك أن المسيحيين ليسوا المجتمع الوحيد الذي يعاني في هذه المنطقة بالوقت الراهن، فالعديد من ضحايا داعش مسلمون، ولا يمكن أن ننسى المعاناة المروعة لطائفة اليزيدية في العراق؟ وعلاوة على ذلك، فإن الشرق الأوسط ليس الجزء الوحيد من العالم الذي يعانون المسيحيين فيه.

كان الشخص الثالث الذي التقيته هو فتاة تبلغ من العمر خمسة عشر عاما من نيجيريا والتي تم اختطافها من قبل عصابات اجبرتها على مشاهدة فتيات اخريات يتم قطع رؤوسهن من اجل المعتقد اضافة الى اخرين يتم دفن اجسادهم فقط، وفي هذا الوقت التقليدي لصلاة والتأمل في سر التجسد يبدو لي من الضروري ان نتوقف لأكثر من لحظة للتفكير في محنة المسيحيين في الاراضي، حيث يجب ان يعرف الجميع ان المسيحية ليست ديانة الاجانب، وكنيسة القديس في دمشق وعدد لا يحصى من المواقع تؤكد ما اقوله، حيث ان المسيحية جزء من نسيج الحياة في الشرق الاوسط منذ الف سنة، وكان المسيحين في الشرق الاوسط في وقت مبكر متوزعين في عدة مناطق مثل أنطاكية والإسكندرية وبصرى في سوريا، وبلاد ما بين النهرين والتي أدت في نهاية المطاف وصول المسيحية إلى آسيا والغرب.

وان الكنيسة الارمنية الرسولية هي أقدم كنيسة وطنية تأسست في العالم وترجع اصولها الى الرسل بارثولوميو وتداوس.

وهنا يجدر بنا ايها السيدات والسادة ان نذكر ان اولئك منا، والعقيدة التي صيغت للمرة الاولى في الشرق الاوسط في القرن الرابع يجب على اعضاء كنيسة انكلترا يكونون على دراية كاملة بهم، وبعيدا عن المسيحية كونها دين الغربية فأن المسيحية ولدت وتشكلت في الشرق الاوسط.


هذا هو ما يجعل محنة إخواننا الإخوة والأخوات تكسر القلب.
معاناتهم من أعراض أزمة حقيقية تهدد وجود المسيحية في الأرض التي ولدوا فيها، وان المسيحية في العراق هي في طريقها للاختفاء في غضون خمس سنوات، ما لم يتم توفير المساعدة في حالات الطوارئ على نطاق المستوى الدولي.
ان هذه المعانا تؤثر علينا جميعا، وبالتالي، فإن التحدي الأكبر الذي نواجه هو كيفية ضمان أن التراث الروحي والثقافي للمسيحية في الشرق الأوسط سيحافظ عليه الاجيال القادمة، بغض النظر عن بذل كل ما بوسعنا الدعم العملي لأولئك الذين يتعرضون للاضطهاد، لذلك لتشهد كل المجتمعات على كنيستك والاستمرار في العيش إيمان الآباء وذلك من خلال حماية الحكمة التي صدرت لكم، ونبذل قصارى جهدنا لضمان أن يكون هناك مستقبل لأبنائنا وأحفادنا الخاص بك.

والتقي الامير في هذه المناسبة في المسيحيين العراقيين والسوريين الذي تحدثوا عن اضطهادهم، والذي حضرة نيفل سميث المدير الوطني لمساعدة الكنيسة المتألمة في الامم المتحدة.
وردا على خبر التبرع قال سميث اجتمع اللاجئين العراقيين والسوريين في لبنان في الآونة الأخيرة وان هذه المساعدة لا تنسى لأخوتنا.
"إن دعم أمير ويلز لعمل عون الكنيسة المتألمة وغيرها من المنظمات تشجيع المزيد من الناس على أن تفعل الشيء نفسه."
وفي الشهر الماضي، أعلنت الجمعية الخيرية سلسلة من المساعدات الطارئة اضافية للناس في الشرق الأوسط، بما في ذلك 30 مشاريع جديدة في بعض المناطق الأكثر تضررا.
وقدمت اسن مساعدات خيرية الى 125 طفلا من أطفال المسيحيين النازحين في أربيل، إضافة الى مناطق أخرى من العراق حيث أعطت الجمعية مساعدات طارئة الى 128 اسرة مسيحية نازحة تبحث عن الملاذ في سليمانية وكركوك، اما فيما يخص المسيحيين في سوريا فتم تقديم المساعدات لمدة ستة اشهر لمدرسة وادي النصارى والى 4500 اسرة أخرى في حمص.
وفي العام الماضي قامت هذه الجمعية وحدها بدفع 1.5 مليون لدعم مشاريع في منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك سوريا والعراق التي توجد بها 140 مشروعا خيرا بهذا الوقت.
ومنذ اندلاع الصراع في المنطقة تبرعت الجمعية اكثر من 11 مليون لمشاريع في العراق واكثر من 7 ملايين في سوريا وذلك منذ عام 2011