هدم كنائس الموصل حقيقة أم بروباغندا اعلامية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 20, 2014, 08:18:52 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

هدم كنائس الموصل حقيقة أم بروباغندا اعلامية


عشتارتيفي كوم- تيلي لوميار /

مشهد دراماتيكيّ جديد بدأ يرتسم على الوضع الأمنيّ المتدهور في العراق يرخي بثقله على المسيحيين هناك فقد انتشرت أخبار مفادها أنّ تنظيم داعش طلب عبر مكبرات الصوت، هدم جميع الكنائس في مدينة الموصل الأمر الذي ترتب عليه فرار عشرات العائلات المسيحية إلي إقليم كردستان شمالًا،إذ تركوا منازلهم خوفًا من الإرهاب الذي يهدد أمنها. طلب داعش هذا أهو حقيقة؟ أم مجرّد اشاعات لإثارة الخوف والرعب في النفوس؟ أم هو بروباغندا اعلامية يستفيد منها مروّجها ولو على حساب هجرة المسيحيين وتجييش النفوس؟

جملة من التساؤلات لا أجوبة لها في الوقت الراهن فقد أكّدت مصادر كنسية في العراق لتيلي لوميار أن لا دقة إزاء هذه المعلومات وهي تدخل في إطار البروباغندا الاعلامية وإسقاط ممارسات مستفيدي الحروب على تنظيم مشبوه أصلا في أمره وممارساته ودعواته. فالضبابية والغموض إذا يلفان مصير المسيحيين في العراق ومصير كنائسهم وما أهمية الحجر أمام آلام البشر؟

بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق من جهتها أفادت بأن تنظيم "داعش" احرق عدة كنائس وهدم قبر المؤرخ الاسلامي ابن الأثير الجزري في مدينة الموصل وهو مؤرخ إسلامي كبير، عاصر دولة صلاح الدين الأيوبي، ورصد أحداثها، ويعد كتابه الكامل في التاريخ مرجعا لتلك الفترة من التاريخ الإسلامي. إذا بحسب الاتحاد الاوروبي فداعش تدمّر الحضارة والثقافة وتلغي الآخر من قاموسها.

أمام هذا المشهد هل ستصدح ترانيم الصلاة مجدداً في كنائس الموصل؟

هل سيعاد سيناريو تخريب الكنائس والمقدسات في الرقة في سوريا وسائر الكنائس في مختلف المناطق السورية؟ ما مصير سريان وكلدان وأرمن وأشوريي الموصل الذين فروا إلى إقليم كردستان وإلى بلدة القوش التي تبعد عن الموصل خمسسين كيلومتراً شمالاً او غادروا نينوى بحثاً عن مكان يضمن أمنها وبقاءها؟ وما مصير الذين إختاروا البقاء لحماية بيةتهم ومقدساتهم وخوفاً من هجرة لا تضمن له مستقبلاً؟ وما سيكون موقف الكنيسة والرأي العام العالمي والمنظمات الدولية الانسانية إزاء العراق بعدما لمسوا الدمار الذي طال كنائس سوريا في معلولا وحمص القديمة وغيرها وما جرى مؤخرا في كسب السورية حيث بدات تتكشف أهوال الدمار الذي لحق بالكنائس هناك؟