الحقيقة بشأن "تشارلي تشارلي...

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يونيو 06, 2015, 08:42:37 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

الحقيقة بشأن "تشارلي تشارلي... ظاهرة متفشية حقيقية نشأت من المقدمة الإعلانية لفيلم,.. للتفاصيل اضغطوا على الصورة!"
أليتيا


اسبانيا / أليتيا (aleteia.org/ar) –معتقد واسع النطاق
عندما انتشرت اللعبة بين الأطفال والمراهقين، بدأت تصدر تحذيرات من كافة الأنواع من اللعبة التي تستحضر روح "تشارلي"، والتي بدت نسخة عن لوح ويجا – قلمين وورقة – الذي يمكن التواصل من خلاله مع أرواح أموات.

وفي حين أن الأرواحية بكل ألعابها، ابتداءً من ويجا والكأس هي غش دائم، إلا أن الإيمان بهذه الأمور ينمو، والارتباك الروحي يسود في أيامنا.
بالإضافة إلى أن المسيحيين يعتبرون هذا النوع من الممارسات منافياً للإيمان، ينصح علماء النفس والمربون بعدم القيام بها. وهناك عدد لا يحصى من خبراء العلم وحتى الخيال الذين فضحوا الغش في التواصل المفترض مع الأموات.

مع ذلك، تتزايد أفلام الرعب التي لا تنفك تعلّم الشباب والمراهقين عن وجود أرواح أموات تتواصل معنا بشتى الطرق – بما في ذلك الطريقة الخلوية. وأصبحت الأرواحية معتقداً متجذراً بعمق في الأجيال الجديدة، على الرغم من أنها لم تقرأ أبداً عن كارديك ولا تعرف الأخوات فوكس.

من أين أتت "تشارلي تشارلي"؟

إنها حملة إعلانية أطلقتها شركة وارنر براذر لفيلمها المقبل "المشنقة" الذي يستحضر أبطاله "تشارلي". من هنا، نشأت اللعبة وانتشرت حول العالم عبر الشبكات الاجتماعية في 26 مايو الماضي. في اليوم التالي، وضعت شركة إنتاج الأفلام المقدمة الإعلانية للفيلم على قناتها على يوتيوب. وإذا شاهدتم مقدمة فيلم "المشنقة"، تسمعون الأبطال وهم يستحضرون "تشارلي تشارلي"، وتُظهر الصورة الأولى اللعبة مع القلمين. إنها فقط استراتيجية للتسويق.

هذا الفيلم الذي أنتجه منتجو "نشاط خارق" و"ليل الشيطان" وكتبه ترايفس كلاف وكريس لوفينغ سيُعرض للمرة الأولى في الولايات المتحدة في 10 يوليو. وقد ترك الإعلان السابق له تأثيراً فعالاً.

يشعر علماء النفس والكهنة والمربون بالقلق لأن العديد من الأطفال والشباب بدأوا يلعبون "تشارلي تشارلي" للنوايا عينها التي يضعونها نصب أعينهم لدى لعب ويجا أو لعبة الكأس. وهم محقون نظراً إلى الضرر النفسي والروحي الذي تسببه الممارسة الأرواحية لكثيرين، لا سيما للأصغر سناً.

لكن التحذير الأول يجب أن يتعلق بالتأثير الذي تتركه اليوم حملة إعلانية بإحداث ظاهرة بهذا الحجم. فإن قصة "تشارلي" تنتمي إلى الخيال، لكن سذاجة الشباب واهتمامهم بالغيبيات هما مشكلة اجتماعية لا بد من معالجتها.

ماذا يجب أن يقال للشباب؟ لماذا يتحرك القلم؟

إن الأغلبية الساحقة من الشباب والأطفال الذين تلقوا رسائل عن اللعبة عبر تويتر وفايسبوك وواتساب لا تعرف ما تصدّق. على غرار "شيفرة دافينشي"، تشكل هذه الحملات فرصاً يجب أن نغتنمها لإظهار الوجه الآخر للحقيقة. إنها فرصة لتوضيح مسائل لطالما كانت غامضة.
أولاً، هناك تفسير حسي واضح لما يحصل. فالقلم الموضوع فوق الآخر بشكل صليب، بعيداً عن لعبة "تشارلي تشارلي" أو في ظل غياب ورقة تحتهما، سيتحرك بالطريقة عينها بفعل الجاذبية أو نسيم عليل، أو سيبقى جامداً لبضع دقائق. وعلى مثال لوح ويجا والكأس، يمكن للعلم أو الحس السليم تفسير هذه الظواهر بسهولة، لكن السذّج والأشخاص الذين يتأثرون بسهولة قد يضطربون بفعل تحرك بسيط لقلم في قاعة هادئة ومظلمة.
ثانياً، يجب أن يقال لهم أن تشارلي ليس روحاً، بل هو فيلم مرعب ذات تقنيات إعلانية فعالة. وهكذا تنتهي قصة تشارلي حيث بدأت... في فيلم رعب ليس أكثر.

ثالثاً، من وجهة نظر نفسية وروحية، يُنصح دائماً بعدم اللجوء إلى هذه الممارسات الغيبية أو الروحية، ليس فقط بسبب أضرارها عندما يكون ممارسوها حساسين أو سهلي التأثر، بل لكونها باباً مفتوحاً للابتعاد عن الإيمان بالله والعيش في الخوف والخرافة والظلمة.

الإيمان الكاثوليكي وأشكال العرافة

يرد في تعليم الكنيسة الكاثوليكية ما يلي: "يجب نبذ كافة أشكال العرافة، من لجوء إلى الشيطان أو الأشرار، واستحضار الأموات، وممارسات أخرى تدعي بشكل خاطئ أنها "تكشف" المستقبل. وإن استشارة الأبراج وعلم التنجيم وقراءة الكف وتفسير البشائر والصدف، وظواهر الاستبصار، واللجوء إلى "الوسطاء"، تنطوي على رغبة في السيطرة على الوقت والتاريخ وفي النهاية،على البشر، ورغبة في نيل قوى مستترة. وهي تتعارض مع مشاعر التقدير والاحترام والخوف المحبّ التي ندين بها فقط لله." (2116)

ماذا يعلّم الكتاب المقدس؟

"إذا أتيت الأرض التي يعطيك إياها الرب إلهك فلا تتعلم أن تصنع مثل رجاسات تلك الأمم. لا يوجد فيكم من يجيز ابنه أو ابنته في النار ولا من يتعاطى عرافة ولا مشعوذ ولا متفائل ولا ساحر ولا من يرقي رقية ولا من يسأل جاناً أو تابعة ولا من يستشير الموتى، لأن كل من يصنع ذلك ممقوت عند الرب" (تثنية الاشتراع 18: 9، 14)


http://www.aleteia.org/ar/%D8%AF%D9%8A%D9%86/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A8%D8%B4%D8%A3%D9%86-%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D9%8A-%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D9%8A-%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%AA%D9%81%D8%B4%D9%8A%D8%A9-%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%86%D8%B4%D8%A3%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AF%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D8%B6%D8%BA%D8%B7%D9%88%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9-5899094065152000
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة