الاندبندنت: الموصل شهدت واحدة من أكبر حالات الهروب الجماعي للمسيحيين وخطر داعش

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يوليو 21, 2014, 08:11:50 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

الاندبندنت: الموصل شهدت واحدة من أكبر حالات الهروب الجماعي للمسيحيين وخطر داعش يهدد مكوناتها كلها



المدى برس/ بغداد
عدت صحيفة بريطانية واسعة الانتشار، اليوم الاثنين، أن الموصل شهدت واحدة من "أكبر حالات الهروب الجماعي" للمسيحيين في الشرق الأوسط منذ المجازر التي ارتكبت بحق الأرمن في تركيا خلال الحرب العالمية الأولى وبعدها، مبينة أن خليط الأقليات الذي كان يعيش في المدينة من المسيحيين والمسلمين والايزيديين والشبك والتركمان، بات "كله معرضاً للخطر".
وقالت صحيفة الاندبندنت  The Independentالبريطانية، في موضوع نشرته اليوم، واطلعت عليه (المدى برس)، إن "آخر ما بقي من سكان مسيحيين في الموصل سارعوا إلى الهرب من أماكنهم حيث عاش أجدادهم هناك منذ أكثر من ألفي عام، بعد انتهاء المهلة التي هددهم فيها تنظيم داعش إما أن يعتنقوا الإسلام أو أن يدفعوا الجزية أو مواجهة الموت".
وعدت الصحيفة، أن "ما حصل في الموصل يشكل واحداً من أكبر حالات الهروب الجماعي للمسيحيين في الشرق الأوسط منذ أحداث المجازر التي ارتكبت بحق الأرمن وطرد المسيحيين من تركيا خلال الحرب العالمية الأولى (1914- 1918) وبعدها"، مشيرة إلى أن "تنظيم داعش، الذي يسيطر حالياً على منطقة أكبر من مساحة بريطانيا العظمى، قد عمل أصلاً على إزالة جزء كبير من المكون المسيحي القديم في شرق سوريا، في حين أعطي للذين لم يهربوا خياراً مشابها لمسيحيي الموصل ليقرروا إما اعتناق الإسلام أو إعطاء الجزية أو الموت".
وأضافت الاندبندنت، أن "المسيحيين الذين هربوا من الموصل متوجهين لإقليم كردستان، جردوا من أمتعتهم وممتلكاتهم".
ونقلت الصحيفة، عن أحد المسيحيين المهجرين قوله، لقد "اعترض تنظيم داعش أقاربي عند نقطة تفتيش وهم يحاولون الهروب، وعندما عرفوا أنهم مسيحيون جردوهم من كل شيء كانوا يحملوه معهم حتى هواتفهم النقالة، وتركوهم بملابسهم التي عليهم فقط".
وذكرت  The Independentأن "الموصل تعد واحدة من أقدم مراكز تجمع الديانة المسيحية حيث يوجد على الضفة الشرقية من نهر دجلة الذي يخترق المدينة، جامع قديم يضم قبة النبي نوح الذي يتعرض الآن لتهديد تنظيم داعش بتهديمه".
وأوضحت الصحيفة، أن "عشرات الآلاف من الشبك والشيعة التركمان، كانوا قد هربوا من بيوتهم بعد غارات شنت عليهم من قبل مسلحي تنظيم داعش الذي يصنفهم على أنهم مشركين بالله ومرتدين"، لافتة إلى أن "الموصل كانت تضم خليطاً متنوعاً من السكان المسيحيين والمسلمين والايزيديين والشبك والتركمان، باتوا كلهم معرضين للمخاطر".
وبينت الاندبندنت، أن "الاشوريين يشكلون الغالبية العظمى من المسيحيين في الموصل، ويعرفون بأتباع الكنيسة الشرقية، أو الكلدانيين، التي تعتبر الطائفة الشرقية للكنيسة الكاثوليكية"، وتابعت إما "الايزيديين فهم مرتبطون بالكرد ومعتقداتهم عمرها أربعة آلاف عام، تتمركز على عقيدة الملاك الطاووس، في حين يرتبط الشبك عرقياً مع الكرد وغالبيتهم من الشيعة برغم أن قسماً منهم سنة، كما يشكل التركمان السنة الغالبية العظمى منهم مع وجود أقلية منهم من الشيعة".
وواصلت صحيفة الاندبندنت، أن "داعش وجه أوامر للمسيحيين لحضور لقاء معهم في (الـ16 من تموز 2014 الحالي)، لكنهم رفضوا ذلك الأمر الذي دعا التنظيم لإصدار مرسوم باسم الخليفة إبراهيم، في اليوم التالي، يقدم ثلاثة خيارات لهم"، لافتة إلى أن "المرسوم كان يحمل شعار التنظيم باللون الأسود".
واسترسلت الصحيفة، أنه حتى "قبل صدور ذلك المرسوم كان يتم مطالبة المسيحيين بدفع الأموال، حيث طلب من تاجر مسيحي صاحب محل لبيع الهواتف النقالة، دفع مبلغ يتراوح بين 200 إلى 250 دولاراً شهريا".
ونقلت الاندبندنت، عن رئيس أساقفة الموصل للكلدان، أميل شمعون نونا، قوله لمنظمة هيومن رايتس ووتش مؤخراً، إن "أربع سيارات جاءت إلى مبنى الابرشية الذي يتواجد فيه، وكان يتواجد في كل سيارة ثلاثة مسلحين أغلبهم ملثمون، قاموا بكسر الأبواب لفتحها وأخذوا بعض التماثيل الصغيرة من الداخل وممتلكات أخرى، وقاموا بتحطيمها خارج المبنى، وفرضوا سيطرتهم على المبنى وملحقاته وثبتوا راياتهم السوداء على سطحه وعند المدخل، ثم قالوا للأهالي المجاورين، هذه ممتلكاتنا لا تقتربوا منها".
وكان شهود عيان من أهالي نينوى، أكدوا في أحاديث إلى (المدى برس)، الجمعة الماضي،(الـ18 من تموز 2014 الحالي)، بأن عشرات المسيحيين "يهربون"، من مدينة الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، بعد تلقيهم تهديدات "بالقتل من قبل تنظيم داعش"، إذا لم يغادروا المدينة حتى ظهر يوم أمس السبت،( 19 تموز 2014)، وفي حين بينوا أن عناصر التنظيم كتبوا على منازلهم عبارة "عقارات الدولة الإسلامية"، أكدوا أن عناصر "التنظيم ومناصريهم" من أهالي المدينة، بدأوا "عمليات المصادرة لأموال المسيحيين".
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.


http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2908809
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة