فخري كريم فـي لقاء مع العربية: ما زال في الوقت متسع لإنقاذ العراق وتكريس أسس الع

بدء بواسطة matoka, يوليو 17, 2014, 08:34:48 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

فخري كريم فـي لقاء مع العربية: ما زال في الوقت متسع لإنقاذ العراق وتكريس أسس العيش المشترك






برطلي . نت / خاص للموقع
المدى / العدد(3128)
2014/07/17 

يحاكم فخري كريم في هذا اللقاء الخاص الذي بثَّته مجموعة قنوات "العربية" طوال اليومين الماضيين، الانهيار السياسي والعسكري الراهن، بثلاثة تصريحات غير معلنة، احدها لصدام حسين متحدثاً مع مسعود بارزاني، والثاني لطارق عزيز وهو يحاور جلال طالباني، والثالث لنوري المالكي أثناء "مكاشفة" مع "صديق مقرب" لم يرد اسمه. ويعتقد ان هذا اللون من "الطيش" هو الذي يكرر الخطايا ويضيع الفرص.
لكنه مع ذلك لا يشعر باليأس، اذ ان طريق التغيير والإصلاحات السياسية، غير منقطع بعد. لا وقت لدى العراق لينتظر شهوراً، بل بضعة أسابيع وحسب، كما يقول رئيس مؤسسة المدى في المقابلة المنشورة ادناه، والتي تتحدث عن دور ايران، والعرب، وخيارات القوى الوطنية، وايضا عن ظروف منح المالكي ولايته الثانية عام ٢٠١٠، والتي كان كريم "عرّاباً" أساسيا خلالها، دون ان يتردد في وصف ذلك بأنه "خطيئة حياته السياسية"، وسوى ذلك من التفاصيل التي سيجدها القارئ في ثنايا المقابلة المنشور نصها أدناه.

* هناك أخبار تقول بأن ايران أبلغت نوري المالكي برفضها الولاية الثالثة، وبالتالي الأخبار تتحدث عن ان دولة القانون، أخذت القرار بعدم تسمية المالكي، هل لديكم معلومات عن ذلك ؟ وهل انتم مقتنعون بانهم لا يريدون المالكي لولاية ثالثة؟
- هل تتصورين ان المالكي اقوى من ايران والولايات المتحدة، واقوى من المرجعية؟ أنا اعتقد ان هذه إشكالات تطلق بين فترة وأخرى، نعم المرجعية بعثت برسائل واضحة جدا، أوضح رسالة كانت التكذيب الذي صدر من مصدر مقرب من السيد محمد رضا ابن السيد السيستاني، وهذا التكذيب يقول ان ما نسب للمكتب من ان السيد السيستاني ليست لديه خطوط حمراء على رئيس مجلس الوزراء، غير صحيح. هذا أوضح ما صدر من المرجعية، ويعني ان هنالك خطوطا حمراء على السيد المالكي، وايران اذا قررت ان تنهي ولاية المالكي ستستطيع وبحسب خبرتي، وحسب ما كونته من علاقات، في تشكيل الحكومة السابقة، فانهم بكل سهولة يستطيعون ان ينهوا هذه المسألة، ولكن هناك رأياً آخر يقول انهم لا يريدون هذا التغيير قبل تحقيق انتصار على الصعيد العسكري، هكذا يقال.

* تعني ان الحلول حاليا ستكون عسكرية، ومن ثم تنتقل لحلول سياسية، ومن ثم منها تسمية رئيس الوزراء والتوافق على اسم معين؟
- هكذا يقال من بعض المصادر، ان من الأفضل ان لا نشوش على العمليات العسكرية، وان تغيير القائد العام ربما سيغير من هذه التوازنات العسكرية، وبالتالي يفضل ان يجري هذا التغيير من بعد إحراز ولو انتصار واحد في تكريت.
القضية لا تتعلق بالتمكين العسكري بل تتعلق بجملة من الاشتراطات، التي لا يمكن ان يحرز اي انتصار بدون ان تتحقق هذه الاشتراطات، وفي مقدمتها الاشتراط السياسي، الذي يعني إعادة تشكيل حكومة وطنية شاملة تتجاوز كل السياسات والنهج السابق للحكومة.
وفي أساس هذا التغيير ينبغي ان تجري مصالحة مجتمعية عميقة تترافق معها تدابير اقتصادية وتدابير قانونية وإعادة اصطفافات للقوى، وبدون هذا، فان الجهد العسكري يمكن ان يحقق نجاحات هنا وهناك، ولكن، هناك بيئة سلبية خطيرة حاضنة للإرهاب وداعش، وحاضنة للحالة السلبية التي نعاني منها، والتي ادت الى هذا الخراب، وبالتالي الحديث عن الطيش العسكري اذا صح التعبير، هذا حديث معزول وينطلق من نفس المواقع التي جرى الانطلاق منها في المغامرات التي تحققت.

* اذا سلمنا جدلا بأن ايران والمرجعية ودولة القانون لا يريدون المالكي. البدائل موجودة، طارق نجم وعادل عبد المهدي والجلبي، هل حقيقة ان هذه الاسماء ما زالت مطروحة؟ ومن الأوفر حظا؟
- في تقديري ان النهج والسياسة السابقة عمقت الشرخ في المجتمع العراقي وافقدت الثقة بين القوى والمكونات العراقية ودفعت بالعملية السياسية الى مآزق كبيرة جدا، وبالتالي الاسماء ليست مهمة كثيرا بقدر البرامج، بدون اصلاح جذري عميق للعملية السياسية يصعب ان ننتقل الى وضع، باستثناء ما يمكن ان يسمى بالوضع الترقيعي.

* الكل يعلم ان البرامج حاليا لا احد يفكر فيها، المهم التوافق على شخصية معينة لتحرك العجلة السياسية في البلد؟
- هذه خطوة، انت تتحدثين عن التقدم شكليا، عن التقدم نعم، بدون انتخاب او تشخيص رئيس مجلس الوزراء لا يمكن الحديث عن تجاوز هذه المآزق. الاسماء، وهي متداولة، الدكتور عبد المهدي والجلبي وطارق نجم والسيد الفياض والدكتور الجعفري.

* من هو الأوفر حظا بين الأسماء؟
- ضرب الأخماس بالأسداس صعب، ولكن الأطراف المختلفة توافقت على ان الخروج من هذا المأزق يستدعي استرضاء ولو جزئيا لدولة القانون، بالتالي ينبغي ان يكون البديل من دولة القانون، اذا جرى الاتفاق داخل دولة القانون اعتقد ان الأوفر حظا هو طارق نجم، واذا دولة القانون أصرت ان مرشحها هو المالكي ونقلت العملية الى البرلمان، او دفعت الأطراف الشيعية الأخرى للجوء إلى البرلمان، اعتقد ان الحظوظ سوف تكون بين الدكتور عادل عبد المهدي والجلبي".

* بالنسبة لرئاسة الجمهورية وطريقة اختيار الرئيس ؟
- بشكل عام الوضع اكثر مرونة من الأطراف الأخرى، والقيادة الكردستانية والسيد الرئيس البارزاني اتفقوا في اللقاء الأخير ان قضية الرئاسة هي من حصة الكرد دون اي حزب من الأحزاب، وطلبوا من الأحزاب اذا كان لهم مرشح واذا قبل، فسيكون مرشح الكرد وليس هذا الحزب او ذاك، لم يتقدم ولا طرف حتى الان، باي مرشح، والجدل جار بشكل خاص داخل الاتحاد الوطني حول مرشحهم.

* كانت لك اليد الطولى في تشكيل هذه الحكومة، ما سبب هذا الخلاف مع السيد المالكي وعدم رضاك عن هذه الحكومة ومهاجمتك لهم بشكل دائم؟
- اعتقد اني لأول مرة في تاريخي وحياتي السياسية ارتكبت خطيئة كبيرة جدا، لا تنعكس علي وعلى عائلتي فقط.. وجهة نظري ارتبطت بمجموعة من التعقيدات، في مقدمتها هذا الخلط الذي جرى في الحياة السياسية، هذا الاستنفار الذي جرى وأوحى بأن هنالك ما يمكن ان يؤدي بالبلد الى الخراب. الصورة الاخرى ان السيد المالكي.. الصديق العزيز اللدود..

* لا زال صديقك؟
- على الصعيد الشخصي لا شيء لدي، وحينما يرحل من رئاسة مجلس الوزراء، سنجلس معا ونتحدث.. قدم عهوداً.. انا قلت للإخوان وبشكل خاص في آخر رحلة بين الاتصالات التي جرت في ٢٠١٠، حين جلست مع صديقي العزيز الرئيس مسعود بارزاني، وكنت قد عدت من ايران، قلت له: لو أن المالكي استجاب وطبق 20%،، مما وعد به فإن العراق سيكون بخير، فقال لي ان المالكي لن يفي بصفر بالمئة وسيعمل العكس تماما.

* يعني السيد بارزاني كان على حق وحضرتك كنت على خطأ؟
- انا كنت على خطأ 100 % وهو كان على حق 100%، كما هو على حق الآن.

* ما هي الوعود التي نكث بها المالكي؟
- عندما تحدث عن العراق، تحدث عن بناء مؤسسات دولة ديمقراطية وتطبيق الدستور تطبيقا يراعي جميع المصالح، ويضع العراق على الطريق الديمقراطي والإصلاحات العديدة، هو تحدث بلغة مدنية أصلا وأنه ينبغي تجاوز كل ما يرتبط باللوثة الطائفية والى آخره.

*من معرفتك بالمالكي، هل حقيقة يريد ان يكون العراق مقسما؟ لأن المراقبين يعتبرون ان ما يجري من سياسة وكيفية ما ينتهجه ستؤدي الى هذا الخيار؟
-طريق جهنم مليء بالنوايا الطيبة. الواقع يتحدث. هو تسلم الحكم في الولاية الثانية والبلد الى حد ما شبه مستقر، كانت هناك علاقات لا بأس بها بين المكونات، بين القوى المختلفة. الآن وصلنا الى أين؟
ثانيا على صعيد الدولة وهي لم تكن مكتملة اصلا، هي كانت في طريق التكوين وهي فاشلة بامتياز، جرى تمزيق النسيج المجتمعي العراقي، جرى من جديد العودة الى حرب الهويات الفرعية، جرى إفراغ ما كان متوفراً من الدولة، من كل مقوماتها.

* هل هي مسؤولية المالكي فقط؟ ماذا عن الحكومة ، الكل كان مشاركاً فيها؟
-وفقا لسياقات الدستور المؤسفة جدا ان رئيس مجلس الوزراء الذي ينفذ قرارات المجلس بيده السلطة. لو تتوفر إمكانية مجلس وزراء قوي معبر حقا عن إرادة المكونات، لا يستطيع ان يفعل، لان الدستور يقول ان الصلاحيات لمجلس الوزراء، ورئيس مجلس الوزراء صلاحياته تنفيذ قرارات مجلس الوزراء، لكن البيئة التي نحن فيها جعلت من رئيس مجلس الوزراء هو السلطة الأولى والأخيرة في كل المجالات، واختزل كل السلطات بيده، بالتالي هو قائد عام، هو وزير داخلية، هو وزير دفاع، هو وزير مالية، هو مسؤول عن الهيئات المستقلة، ومسؤول عن الإذاعة والتلفزيون، في الحقيقة ليس هو.. وكنت أتمنى انه هو، بل مكتبه هو المسؤول.

* نتحدث الآن عن العراق. عندما كنا نحضر لهذه المقابلة كانت دائما لديك غصة وحرقة على العراق، السيناريوهات المقبلة ، كم سيناريو لدينا؟ وهل من سيناريو ان يعطي أملاً للعراقيين بأيام افضل؟
-بعيدا عن الشخصنة، كان لي حديث ودي مع احد قادة دولة القانون تلفونيا، قال: يا أبا نبيل لماذا تلح على التغيير؟ هل تعتقد ان التغيير سيؤدي الى تغيير الوضع؟ قلت له لحظة، انا أقول لك ان إيقاف الانحدار والتدهور هو المهمة المباشرة، أمام كل وطني عراقي، هو برحيل المالكي، أما بعد ذلك فان استنهاض العراق يحتاج فريقاً وعوامل مختلفة، إذن دعنا نبدأ من هذا، اعتقد ان السيناريو المطلوب وطنيا، هو ان يجري الاتفاق اولا على الرئاسات الثلاث بعيدا عن السيد المالكي.

* هل هناك نسبة عالية لنجاح هذا الخيار؟
- اعتقد انها النسبة الأعلى لهذا السيناريو، لأنه بغير ذلك ستجد ان المشهد السياسي سيكون كارثيا.

* نتحدث عن أيام، ام عن اشهر لنجاح هذا الخيار؟
-حسب تقديري، الوضع ودقة الوضع لا تتحمل اشهراً، ربما تتحمل بضعة أسابيع.

* هل هناك تدخلات عربية؟ طبعا التدخلات الإيرانية واضحة والتدخلات الاميركية واضحة، هل من جهود عربية لإنقاذ العراق؟
- الجهود العربية لا تستطيع ان تفعل شيئاً، ليس لديها أي مدخل حالياً للتأثير على العراقيين.

* البعض اتهم المالكي بأنه "لم يترك للصلح مطرح" مع المنطقة العربية؟
- بدون ادنى شك، اننا خلقنا عداوات مع كل بلدان الخليج، انا لا أبرئ أحدا، ولكن حين يتخذ الآخر خطوة مناسبة باتجاه معين يجب ان نلتقطها، اتخذت السعودية مجموعة من القوانين ضد الإرهاب، وبدل ان نقول ان هذه قرارات مهمة جدا وتاريخية قلنا: لا ، جاءت متأخرة.
لم نخطُ خطوة الى الأمام.. انا استثني قطر بالنسبة للعراق، جميع البلدان الأخرى قابلة ان تستمع وان تساهم إيجابيا ويمكن تحييد بعض القوى، للأسف الشديد السياسة المغامرة الإقصائية والإنكارية والتهميشية اوالسياسة التي تريد ان تغتصب السلطة، وتعبث بكل مقوماتها وهي مقومات واهية جدا، هي التي تدفع الى هذه العزلة العربية والإقليمية.
العراق معزول عربيا واقليميا، والبلد الوحيد الذي يطل عليه العراق، هو سوريا والحمد لله. ماذا نجني من الحدود المفتوحة مع العراق، داعش تدخل بآلياتها الى العراق؟!

* ماذا عن كركوك وما حصل معها مؤخراً، كيف ستنتهي المشكلة؟
- أريد ان أتذكر الآن بضعة مواقف تاريخية. قبل سنوات طويلة قال طارق عزيز، وزير خارجية صدام حسين، متحدثاً للرئيس جلال طالباني: سنسمح لكم انتم الكرد، ان تمروا من بعيد، وتنظروا الى كركوك لتبكوا عليها!
فأجابه طالباني: أشكرك على هذا الكرم، انه لكرم ان تسمحوا لنا بالبكاء، إذ إنكم لا تسمحون للشيعة مثلاً، حتى بالبكاء على الإمام الحسين.
أما صدام نفسه فقال للرئيس مسعود بارزاني، قبل وقت طويل ايضاً: بصراحة، نحن نعرف ان كركوك كردية، ولكن لن نسمح بعودتها لكم، لان فيها مقومات دولة كردية.
كركوك كردية، لكنها ايضا مدينة للتعايش والتنوع، ولذلك يعرف الجميع انه ستكون هناك إجراءات واستفتاء واحترام لرأي السكان.
المشكلة تتعقد نظرا للوضع الحالي. المالكي قال لاحد أصدقائه المقربين: لقد وجدت الحل، تذهبون انتم (الكرد) لتعلنوا دولتكم، ويذهب السنَّة لإعلان دولتهم، ونذهب نحن (الشيعة) لوحدنا.
صديق المالكي الذي سيعرفه الآن لو سمع كلامي، عاد إلينا مفجوعاً، لان رئيس الحكومة قال له: ستكون هناك دولتان لنترككم تتنازعون على الأرض، كرداً وعرباً سنَّة. بينما تبقى بغداد لنا. سأله كيف ان بغداد لك وحدك (وهي متنوعة قومياً ومذهبياً)، (فأجاب بطريقة قاسية للغاية).
لقد قاد المالكي البلاد، الى هذا الواقع.

* هل تشكيل حكومة وانتخاب رئيس برلمان وانتخاب رئيس جمهورية، بداية لحل موضوع الإرهاب في العراق وموضوع داعش؟
-يمكن، ولكن ببرنامج إصلاحي جذري عميق، يضع حدا لكل السياسات التي أدت لدفع العراق الى الوضع الذي هو فيه.

*هل العراق قادر على دحر داعش في الأيام المقبلة، في حال استقر الوضع السياسي؟
- حتى لا نوهم الناس، في الايام القادمة، هذا تمنٍ كبير جدا.

* نتحدث عن أسابيع؟
- العراق يمكنه بوحدة قواه، وبإنهاء وتصفية مظاهر الخلاف والشقاق والاختلاف وهذه المظاهر السلبية المعروفة، ممكن ان ينهض. لكن هذا يحتاج الى إرادة وطنية وتجاوز النزعة الطائفية التي يحرمها الدستور، يحتاج الى فريق عمل مخلص بعيد عن الفساد، ونحن الآن مغرقون في اطار شبه دولة فاسدة، وفاشلة. نحن ننتج فسادا متنوعا، خيمة تحترق. هناك مثلاً حالة لا احد يتحدث عنها. عدد كبير من مسؤولي الدولة يحملون جنسية ثانية، علما ان الدستور يحرم هذا، واغلب من سرقوا البلد هربوا بهذه الجنسيات الأجنبية.
بدون امل لا نستطيع ان نعيش، والإرادة الوطنية تستطيع ان تتجاوز ذلك، من هي داعش؟ مجموعة ارهابية تكفيرية من شذاذ الآفاق، مجرمون وعصابات، ومن النظام السابق وضباطه، والى آخره، وجدت بيئة ومناخا ملائماً.
السنَّة لا يمكن ان يقبلوا بداعش، لان داعش ضد السنَّة قبل الشيعة، والكرد قبل العرب، يجب ان ننتبه لهذه الحالة، هؤلاء تكفيريون، خليفة يصعد على المنبر ويذكرنا بما قبل 1400 سنة، مع الأسف كانت قبل 1400 سنة لحظة تنويرية، فكيف يمكن ان يقبل هذا؟
ولكن يجب ان نستعيد ثقة هذا المكوّن بالعراق، ويشعر انه مواطن متساوٍ، آمن لا يمكن ان يقصى ولا يمكن ان يقتل على الهوية، هل نستطيع؟ اذا تحققت إرادات وطنية نعم، واذا لا، فالبلد مفتوح على كل الاحتمالات، وافضل الاحتمالات هو سيئ.






Matty AL Mache