رغم مرور اكثر من سبعة قرون على رحيله ..ابن العبري مازال يستاثر باهتمام الباحثين

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 22, 2016, 03:44:21 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  رغم مرور اكثر من سبعة قرون على رحيله ..ابن العبري مازال يستاثر باهتمام الباحثين   

      
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد
مضى على رحيله (730) سنة حيث رحل عام 1286 في مدينة مراغة باذربيجان لكن حياة  ابي الفرج الملطي المعروف بابن العبري مازالت تستاثر باهتمام الدارسين والباحثين الى درجة صدور كتابين في فترة متقاربة عن دار المشرق الثقافية في محافظة دهوك ويتمحوران حول النتاجات التاريخية التي تركها ودراساتها الفلسفية التي قدمها ..فالكتاب الاول الذي صدر عن الدار موسوما بعنوان(دراسات في فلسفة ابن العبري ) كان بتاليف جميل حنا حنا وتناول من خلاله الاطر التاريخية لفكر ابن العبري  بالاضافة لتسليطه الضوء حول الحياة الاجتماعية  والثقافية عند المؤرخ السرياني الكبير كما احتوى الكتاب المذكور الذي حمل التسلسل 95 من ضمن الكتب المنشورة عن دار المشرق الثقافية  للعديد من الرؤى التي تناولت المصادر النظرية  والفكرية لفكر ابن العبري بالاضافة لمفهوم النفس في الفلسفة اليونانية  والعربية ..وقد عزا المؤلف اهتمامه بهذه المحاور التي قدمها ابن العبري نظرا لدفاع الاخير عن المباديء والافكار المنطقية متابعا في سياق مقدمة الكتاب  ان مجاراة  التفكير العقلي السليم تقود لتحقيق التعايش بين ابناء المجتمع الواحد والشعب الواحد وانطلق من عبارة لابن العبري قال فيها( عندما رايت  ان الخلافات المذهبية والطائفية لااساس لها وانه لمن السخف والازدراء الاهتمام بها والخوض فيها الذي لايجدي نفعا فتركت هذه الخلافات جانبا )..
اما الكتاب الثاني والذي تمحور ايضا عن خصوصية لابن العبري في مؤلفه حول تاريخ الزمان ومختصرتاريخ الدول فقد حمل عنوان(خمائل الطيب) حيث صدر مؤخرا عن دار المشرق الثقافية حاملا التسلسل 102 ضمن منشورات الدار ..وقد اصدى مؤلفه الدكتور يوسف متي اسحق لدراسات مقارنة  في تاريخي ابن العبري وهما تاريخ الزمان ومختصر تاريخ الدول وهو  اصلا اطروحة ماجستير للكاتب قدمها للجامعة الاميركية في بيروت عام 1973ونال عليها درجة الامتياز قبل ان يستكمل دراساته العليا لينال درجة الدكتوراه في اللغات السامية  والادب العربي ..
ويستهل الدكتور اسحق مؤلفه بالمقدمة التي يبرز من خلالها فصول ومحاور الكتاب موردا ملاحظاته التي اعتمدها في سياق الكتاب بينما تحمل الصفحة التالية سيرة  لابن العبري يفصل فيها المؤلف الكثير من المحطات الحياتية التي مر بها  ابو الفرج الملطي بدءا من دراساته الاولية ومرورا  بترقيته لمفريانية  المشرق في عام 1264 حتى وفاته في عام 1286 في مدينة مراغة باذربيجان ..
كما يورد الدكتور اسحق مجموعة من كتابات ابن العبري  اما فصول الكتاب فكانت  اربعة واهتم اولها بالمراجع التاريخية لابن العبري اما الفصل الثاني فاختص بالخصائص التي احتواها مؤلف ابن العبري في تاريخ مختصر الدول اما الفصل الثالث فتناول خصائص تاريخ الازمنة السرياني  بينما حدد الكاتب الفصل الرابع لتعليل اسباب الاتفاق والاختلاف بين التاريخين ..