المطلوب والمنتظر.. من المؤتمر القومي العام

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 26, 2012, 07:50:53 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

المطلوب والمنتظر.. من المؤتمر القومي العام

(من باب "شؤون قومية"، العدد الجديد "40" من مجلة الأفق "أوبقا".. قيد الطبع)



شليمون داود أوراهم

تعتزم تنظيمات وأحزاب شعبنا المنضوية ضمن تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية، عقد مؤتمر قومي عام أواخر العام الجاري 2012، لمناقشة وبحث واقع شعبنا في العراق بهويتيه القومية والإيمانية وانتمائه الوطني، وربما تحت عنوان أوسع بعض الشيء كأن يكون: "واقع ومستقبل المسيحيين في العراق والشرق الأوسط".
   وتتولى لجنة مختصة في التجمع التحضير لعقد هذا المؤتمر وبمحورين هامين، الأول لوجستي يتعلق بزمان ومكان عقد المؤتمر وتمويله وإقامة وتنقل الشخصيات وممثلي المؤسسات التي سيتم دعوتها لحضوره. والثاني الذي يكتسب أهمية كبيرة هو تحديد جدول أعمال المؤتمر والقضايا التي سيتناولها.
جدير بالإشارة أنه سبق لأحزاب شعبنا ومؤسساته القومية المختلفة أن عقدت مؤتمرا قوميا واسعا في بغداد عقب سقوط النظام البائد، وكان للفترة 22 ـ 24 تشرين الأول 2003 وبمشاركة واسعة من مختلف القوى السياسية والرئاسات الكنسية والمؤسسات القومية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الأكاديمية والناشطة والعامة من الداخل والخارج ومن كافة مسميات شعبنا. خرج بجملة من التوصيات الهامة ولا سيما المتعلق منها بوحدة شعبنا ومطالبه القومية، لكن تجسيدها لم يدم طويلا لأسباب معينة تتعلق بحدوث بعض التطورات وظهور بعض التقاطعات لسنا بصددها هنا، إنما الغاية هي الاستفادة من هذه التجربة، والتوقف عند المؤتمر القومي الجديد المزمع عقده هذا العام.
   لقد علمنا من خلال بعض التصورات المعلنة بهذا الشأن، أن الدعوة ستوجه إلى أكبر عدد ممكن من مؤسسات شعبنا السياسية والكنسية والقومية والثقافية والمجتمع المدني والشخصيات الأكاديمية والباحثين والناشطين والشخصيات العامة من داخل الوطن ومن بلدان الاغتراب، حتى وإن كان للبعض منهم أفكارا وتوجهات وبرامج تخالف ما يتبناه تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا، وهذه خطوة إيجابية مهمة، ذلك إن اختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية، فكم بالأحرى إن كانت هذه القضية متعلقة بوجود ومصير شعب عريق في وطنه الأم.
   ويبقى الأمر الهام الآخر، وهو جدول أعمال المؤتمر وما سيتناوله من قضايا ومحاور ينبغي أن تتناسب وجسامة التحديات.. والمرحلة الدقيقة التي يشهدها الوطن وعموم المنطقة.
   فإذا كان من الطبيعي أن يبحث المؤتمر بعض القضايا كالتسمية القومية وما يترتب عليها تاليا، فإن ذلك يتطلب الابتعاد عن المصالح الشخصية والحزبية والفئوية، واعتماد نكران الذات وتغليب المصلحة العامة على الخاصة بشكل حقيقي فعلي ملموس.. أولا، ومن ثم تنظيم العلاقة وطبيعة وأسلوب التعامل بين المؤسسات السياسية والكنسية والمجتمع المدني بما يجعلها تتعاون معا لأجل خير وخدمة قضية شعبنا.. ثانيا، وما ينتج عن ذلك من ترسيخ وحدة شعبنا القومية وتوحيد الصف والخطاب وتطوير العمل المشترك ثالثا، ومن ثم ضرورة انبثاق لجان دراسة وبحوث حول القضايا المختلف عليها من العلَم أو التقويم وغيرها، لتأخذ مدياتها في الفترة المقبلة، ولنخرج برؤى مشتركة قدر الإمكان بعيدا عن التشنج والتشضي الذي يخطط له أعداء وحدة شعبنا القومية.
وليكن كل ما تقدم بمثابة القاعدة الصلبة للهدف الأسمى والقضية الأكثر أهمية التي ينبغي أن تكون المحور الأساس للمؤتمرين وهي سبل تثبيت وجود شعبنا في الوطن، وآليات إقرار حقوقه المشروعة، وذلك من خلال تبني المعالجات الكفيلة للتصدي لكل ما يهدد الوجود والحقوق ومن ذلك سياسات الاستئثار بالسلطة والإقصاء والتهميش وإبعاد ممثلي شعبنا عن مواقع صنع القرار وغياب التجسيد الحقيقي لمفهوم الشراكة الوطنية الحقيقية، فضلا عن مشاريع التغيير الديموغرافي في أراضي ومناطق شعبنا، وسبل إيقافها بشكل دائم.. وما يتطلبه ذلك من تشريع القوانين المتعلقة بهذا الشأن.
   إنه أمر مهم، أن يخرج المؤتمر، بتوصيات لتشريع المواد الدستورية المتعلقة بالحريات والحقوق الفردية.. وتلك المتعلقة بمطالبنا القومية المشروعة، والتأكيد على تطبيق وترجمة ما تم تشريعه سواءً في المركز أو في إقليم كوردستان على أرض الواقع، ووضع الخطوات المدروسة لتحقيق جملة هذه المعالجات من خلال التوجه بها إلى الجهات المعنية بتنفيذها سواء ما يتعلق بالحكومة المركزية الاتحادية أو حكومة الإقليم. ومن ثم، وإذا استمرت المظالم، فإن المشروعية الحقوقية تتيح التوجه إلى المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات المعنية بمصائر الشعوب. وإلا.. فإن استذكار الأطلال والتغني بها.. لن ينفع لشعبنا بشيء!!!.



برطلي . نت / بريد الموقع

ماهر سعيد متي

فعلا يجب ان تكون لنا خطوات ايجابية في الأتجاه الصحيح .. ويجب ان نضع النقاط على الحروف فالقانون هو الذي يحمي حقوق شعبنا ... شكرا لك على المقال المعبر .. تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة