تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

هل الصراحة .. راحة !!

بدء بواسطة MATTIPKALLO, يوليو 02, 2012, 09:48:01 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

MATTIPKALLO

هل الصراحة راحة!!

"رحم الله إمرءاً أهدى إلينا عيوبنا"



متي كلو
mattikallo@hotmail.com

فترة تزيد على السنتين خصصت السيدة رئيسة التحرير هذه المساحة من الجريدة لعمود اسبوعي سميته"الصراحة .. راحة" *.
أكتب فيه ما أشاهده أو أسمعه خلال حياتنا اليومية في الوطن والشتات وما شاهدته وسمعته خلال سنوات عمري والذي ظل في ذاكرتي، وخلال هذه الفترة تلقيت الكثير من الرسائل الالكترونية او المكالمات الهاتفية او في جلسات مع أصدقاء منهم ما يتابعه بشغف ومنهم من ينتقد اسلوبي عندما استخدم احيانا جرعة مكثفة من النقد اللاذع وهناك البعض عندما يراني ينظر الي بعتب ساخط ووجه متجهم عبوس بالرغم مما تربطنا من صداقة! وهناك من ينصحني بالإقلاع عن هذه الصراحة، لأننا نعيش في زمن اصبحت فيه الصراحة وبالا على الناطق بها وكاتبها، وهناك من يعاتبني على مقالة ما لأنها كانت تحتوي بين سطورها وخزا رفيعا موجها نحوه، بالرغم من اني اكتب عن حالة معينة، يشترك الكثير في ممارستها، وبدلا من الاقلاع عنها، يمتعض ويتشنج ويطلق للسانه العنان للتفوه بكلمات لا نستطيع ذكرها هنا! ويبدأ هجوما كاسحا وينشر النميمة التي يسهر الليالي لابتكارها ، ومن الامثلة ادرج واحدة منها .
كنت جالسا مع صديق عزيز امام احدى القاعات في وسط المدينة لحضور امسية ثقافية وحضرت مبكرا كعادتي في اي موعد او لقاء، لاني احترم الوقت، ونحن نرتشف قدح من الشاي ، وقف شخص امامي قائلا:
-        مرحبا، رفعت راسي نحوه قائلا:
-        اهلا وسهلا.
-        لماذا تكتب مقال عني وتهاجمني فيه!! امعنت النظر اليه ثم قلت:
-        اين كتبت عنك وانأ لم اتشرف بمعرفتك يا سيدي !
-        انك كتبت مقالا تهاجمني لاني اممي وماركسي وقومي.
وهنا تذكرت مقالا كنت قد كتبته منذ فترة،عن التناقض بين الاممية والقومية، وهو رأي بنيته على قراءاتي عن الامميين والماركسيين والقوميين وفق ادبياتهم وأرائهم وتطبيقا في بعض الدول التي حكمها الامميون في القرن الماضي ، ابتسمت قائلا له :
-        انا كتبت عن حالة شاهدتها من خلال بعضهم كانوا من حملة الافكار الاممية والماركسية ووفق تصريحاتهم بأنهم مازالوا ولكن الان يدافعون عن قوميتهم بشكل متطرف، وإذا كنت من هؤلاء فعليك ان تكتب ردا تدافع عن وجهة نظرك.
-        نظر ألي بتهكم، وغادر.
التفت صديقي الذي يجاورني وقال لي:
-        هل تتذكر عندما قلت لك بان صراحتك لا تجلب لك إلا المتاعب... قاطعته:
-        انا اعلم ذلك لان الصحافة هي مهنة البحث عن المتاعب، ومع الاسف الشديد، خسرت بعض الاصدقاء وربما اخسر اكثر ولكن كسبت اصدقاء وأنت احدهم ، وانأ اكتب عن حالة كما سمعتها او شاهدتها، واستند على معلومات سليمة ودقيقة واكتبها بشفافية..
ولا استخدم اسلوبا جارحا,,, قاطعني قائلا:
-        احيانا تكتب عن حالة تخص صديق لك!
-        يقول المثل يا صديقي "الشمس لا تحجب بغربال" وسؤالي هل مااكتبه يعني الصراحة اذا لم اكتب عن حالة يمارسها صديق، وانتقد اخر يمارس نفس الحالة!!
ارغب الكتابة بوضوح مع الاصدقاء والآخرين بدون خدوش ودون المساس بمشاعرهم ، ومنهم من يقرأ لي وللآخرين باستمرار والبعض الاخر، يفضل ضربة مضاعفة امام ماكينات القمار على شراء الجريدة!.
وهناك من يعاتبني ويناقشني وهناك من يتمعن بـ"الصراحة..راحة" ولكن يصمت!!.
وربما يخزن هذا الصمت في جعبته لوقت ما.... ثم !!؟
-----
•   عمود اكتبه اسبوعيا في جريدة بانوراما الاسترالية .

ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة